الأخبار: فتح معبر رفح في اتجاه واحد

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 04 25|09:23AM :نشر بتاريخ

 تتمسّك مصر بفتح معبر رفح بالاتجاهين، فيما دشّنت إسرائيل مناورة جديدة هدفها فرض خروج أحادي للفلسطينيين، بخلاف ما تضمّنه اتفاق وقف إطلاق النار، والذي أكد على فتح معبر رفح بالاتجاهين

أوعز المستوى السياسي الإسرائيلي، أمس، بفتح معبر رفح في اتجاه واحد فحسب، وذلك لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر. وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في شرم الشيخ، نصّ على فتح المعبر في الاتجاهين والسماح بدخول الفلسطينيين إلى القطاع وخروجهم منه عبره، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تمانع تطبيق هذا البند، في حين تتمسّك مصر بتشغيل المعبر في الاتجاهين، وليس في اتجاه الخروج من القطاع فقط.

ونقلت «القناة 12» العبرية عن مصدر إسرائيلي قوله إن «إسرائيل ستفتح المعابر لخروج الغزيّين، وإذا كانت مصر ترفض استقبالهم فهذه مشكلتها»، فيما لم يشِر بيان وزارة الخارجية الأميركية إلى خلاف ذلك، إذ جاء فيه أن «إعادة فتح معبر رفح هي ثمرة التنسيق القوي والفعّال داخل مركز التنسيق المدني العسكري الذي تتولّى الولايات المتحدة قيادته». وستتيح هذه الخطوة، بحسب الخارجية الأميركية، «للأهالي الأكثر تضرّراً في غزة الحصول على الرعاية الطبية خارج القطاع، ما يُعدّ دليلاً آخر على فعالية خطة الرئيس ترامب».

في المقابل، شدّد رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» المصرية، ضياء رشوان، على أن «معبر رفح يجب أن يُفتح في الاتجاهين وفقاً للبند 12 من خطة ترامب»، مؤكّداً أن «التهجير من قطاع غزة خط أحمر لمصر وهذا لم يتغيّر». وأضاف رشوان أن «المناورات الإسرائيلية لن تؤثّر على الموقف المصري بشأن معبر رفح، ولن تنسّق مصر أبداً لخروج الفلسطينيين من غزة، ولا صحة لما يجري تداوله إسرائيلياً عن التنسيق مع مصر لإخراج الفلسطينيين من غزة».

ترفض مصر فتح معبر رفح في اتجاه واحد فقط

ووفق مسؤول مصري تحدّث إلى «الأخبار»، فإن القاهرة، وإن لم تبدِ موقفاً عالي السقف من عمليات نقل السكان التي تتم عبر المطارات الإسرائيلية، إلا أنها «لن تتراجع عن رفضها أي محاولات لنقل الفلسطينيين من داخل قطاع غزة». وكانت شدّدت مصر، مراراً، على أن «الخروج من القطاع لأسباب إنسانية مرتبطة بتلقّي العلاج، لا يعني استقبالاً دائماً للمرضى ومرافقيهم». وفي أعقاب الخطوة الإسرائيلية أمس، جرت اتصالات على خط القاهرة - واشنطن - تل أبيب، طالبت فيها الأولى بـ«التوقف عن تسريب معلومات غير صحيحة ومحاولة الالتفاف على ما جرى التوصل إليه في اتفاق وقف إطلاق النار».

وفي سياق متصل، أفاد مسؤول مصري، «الأخبار»، بأن «القاهرة نقلت إلى واشنطن تصاعد استياء فصائل المقاومة من استمرار إخلال إسرائيل بالاتفاق وبنوده، رغم التزام الفصائل به، وبذل جنود مُضنية في سبيل تسليم كلّ جثث الأسرى»، مضيفاً أن «مصر أرسلت إشارات مفادها احتمال خروج هذا الغضب عن السيطرة بشكل يهدّد الاتفاق». وتعزّزت هذه الأجواء عقب الاتصالات التي أجراها مسؤولون في المخابرات المصرية مع نظرائهم القطريين والأتراك، أمس، بشكل عاجل إثر اشتباكات رفح، حيث شدّد هؤلاء جميعاً للأميركيين على «ضرورة منع إسرائيل من استخدام الاشتباكات كذريعة لتنفيذ عمليات عسكرية داخل القطاع». وأكّدت رسائل الوسطاء إلى الأميركيين، أن «ما حدث في رفح هو نتاج عدم التعامل السليم مع قضية مقاومي الأنفاق، ورفض إسرائيل كل المقترحات بهذا الخصوص».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الاخبار