الشرق: مصر تبشّر بتطور إيجابي وفرنسا تنظم مؤتمر دعم الجيش
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 13 25|09:48AM :نشر بتاريخ
بين معطيات مصر ومعلومات فرنسا ولبنان تناقض وأكثر. السفير المصري علاء موسى يُبشّر بإيجابيات ستحملها المرحلة المقبلة، فيما تتخوف فرنسا من تصعيد اسرائيلي يلاقيه وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي بتحذيرات وصلته من جهات عربيّة ودوليّة أنّ إسرائيل تحضّر لعمليّة عسكريّة واسعة ضدّ لبنان الذي يكثّف اتصالاته الديبلوماسية لتحييد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية.
وبين المواقف المتضاربة يتكثف الحراك الديبلوماسي الفرنسي والاميركي على الساحة المحلية، نصحاً وتحذيراً بوجوب تسريع وتيرة العمل لتجاوز المرحلة بأقل نسبة من الضرر.
تطور ايجابي
امس، استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون، السفير المصري لدى لبنان علاء موسى، الذي قال بعد اللقاء: “ليس أمامنا سوى العمل من أجل تجنيب لبنان أي تدهور”. وأضاف: “الفترة المقبلة ستحمل تطوّراً إيجابيًّا، وأعني بالإيجابيّة وجود فرص للحوار ومحاولات لإيجاد أرضيّة يمكن البناء عليها”. كما استقبل الرئيس عون، عضو كتلة “الكتائب” النائب سليم الصايغ الذي قال بعد اللقاء: “لدى الرئيس جوزاف عون مقاربات متعدّدة للمرحلة المقبلة أمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، من شأنها نقل لبنان من حالة الحرب إلى حالة السلام الأهلي الدائم”. من جهته، أكد رئيس الجمهورية لوفد “الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين” أن عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات وأن الاتصالات مستمرة لإطلاقهم آملًا الوصول إلى نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن.
تخوّف فرنسي
في المقابل، كشفت مصادر لبنانية لـ”سكاي نيوز” أن الجانب الفرنسي عبّر عن تخوّفه من أن التصعيد الإسرائيلي في الجنوب ليس مستبعداً في المرحلة المقبلة وأوضحت المصادر أنه لا توجد ثقة مطلقة بشأن التقدم الذي يقوم به الجيش اللبناني جنوب الليطاني، ولا حول دقّة التقارير المتعلقة بنسبة نزع سلاح حزب الله.
تحذيرات
من جهته، قال وزير الخارجيّة والمغتربين يوسف رجّي “وصلتنا تحذيرات من جهات عربيّة ودوليّة أنّ إسرائيل تحضّر لعمليّة عسكريّة واسعة ضدّ لبنان”. وأضاف رجّي، وفق ما نقلت عنه “الجزيرة”: “نكثّف اتصالاتنا الدبلوماسية حتى نحيد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية”، مشدّداً على أنّ “سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن لبنان وجلب الاحتلال الإسرائيلي”. وتابع: “الدولة اللبنانية تحاور حزب الله لإقناعه بتسليم سلاحه، لكنه يرفض ذلك”. كما لفت إلى أنّ “اجتماعات لجنة الميكانيزم لا تعني أننا إزاء مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، ونسعى للعودة إلى اتفاقية الهدنة، ومعاهدة السلام بعيدة حالياً”.
عيسى في معراب
وفي معراب حطّ السفير الاميركي ميشال عيسى اليوم حيث استقبله رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع ،يرافقه الملحقان السياسيان جسي سافو وجايمي اوماليا، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان وعضو الهيئة التنفيذيّة د. جوزف جبيلي. وعرض المجتمعون في الإجتماع الذي استغرق ساعتين من الوقت، للمستجدات السياسيّة على المستويين اللبناني والإقليمي.
وماغرو عند الخازن
من جهته، اكد السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو من دارة النائب فريد هيكل الخازن الذي اولم على شرفه في حضور عدد من النواب الحاليين والسابقين التزام فرنسا الثابت تجاه لبنان، مشيرًا إلى أن زيارات الموفد الرئاسي الخاص جان إيف لودريان المتكررة تعكس تصميم باريس على إبقاء الملف اللبناني أولوية دولية. ولفت إلى أن فرنسا تواصل العمل للحفاظ على حضور الملف اللبناني في المحافل الدولية، لا من أجل أمن إسرائيل أو استقرار سوريا، بل من أجل مستقبل لبنان نفسه، كما قال.وشدّد السفير الفرنسي على أهمية الهوية اللبنانية المتعددة، معتبرًا أن الوجود المسيحي يلعب دورًا محوريًا في توازن الشرق الأوسط، ومشيرًا إلى أن نموذج العيش المشترك في لبنان يبقى فريدًا رغم كل التحديات. ودعا إلى ضرورة إنجاز الإصلاحات الاقتصادية والمالية، معتبرًا أن النهوض بالمؤسسات، خصوصًا المؤسسة العسكرية، يستدعي معالجة أوضاع الدولة المالية معلنًا في هذا الاطار أن فرنسا ستنظّم مؤتمرًا لدعم الجيش اللبناني في الأسابيع المقبلة. وختم ماغرو مؤكدًا ثقته بقدرات اللبنانيين وبنوعية طلابهم وشبابهم، ومشدّدًا على أن فرنسا ستواصل دعم لبنان بالتعاون مع شركائها الدوليين، وأن أي رئيس أو رئيسة مقبلة في فرنسا سيحافظ على العلاقة الخاصة مع لبنان.
إعادة الاعمار
الى ذلك، وقبل ان يرأس جلسة لمجلس الوزراء، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين امين شري وحسن فضل الله الذي قال: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار وبوضع الاعتمادات اللازمة للخطوات المطلوبة، ونحن لا نتحدث عن الملف بكلياته، نحن نعرف أنه يحتاج إلى تمويل كبير ولكن عندما نجزئ هذا الملف إلى نقاط محددة يمكن أن نقوم كدولة لبنانية بالكثير الكثير، ورأينا بعض الخطوات التي قامت بها الحكومة سواء في ما يتعلق بالكهرباء أو ببعض البنى التحتية أو بما قام به مجلس الجنوب أو بما يمكن أن تقوم به الهيئة العليا للإغاثة ، وقد سعينا مع رئيس الحكومة وهذا السعي وفقنا فيه بتحويل بعض الأموال أو رصد بعض الأموال للهيئة العليا للإغاثة كي تباشر العمل في الترميم الإنشائي، خصوصا في الضاحية الجنوبية أو في بيروت وهذا من الملفات الحيوية الأساسية التي تعيد آلاف العائلات إلى منازلها ، كذلك موضوع الإيواء للعائلات التي لا تزال غير قادرة على الوصول إلى قراها أو البقاء فيها، خصوصا في المناطق الحدودية أي القرى الأمامية التي يمارس العدود ضدها المزيد من الاعتداءات”.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا