أول بعثة أممية إلى الفاشر: أصبحت شبحاً ومسرح جريمة
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 30 25|01:49AM :نشر بتاريخ
قالت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان الإثنين، وهي تدق ناقوس الخطر بعد عودتها من الفاشر، إن المدنيين "المصابين بصدمة" يعيشون في" ظروف مهينة وغير آمنة". وحذرت من أن الفاشر "تعد بؤرة للمعاناة الإنسانية في هذه الحرب"، مشيرة إلى أن المدينة التي كان يسكنها نحو مليون شخص أصبحت "شبحاً لما كانت عليه في الماضي" و"مسرح جريمة".
وأكدت براون أن "هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف هشة للغاية"، مضيفة: "بعضهم يعيش في مبان مهجورة. وآخرون... في ظروف بدائية، مع أغطية بلاستيكية ومن دون صرف صحي، ولا ماء. هذه ظروف مهينة وغير آمنة للناس".
واستطاعت بعثة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من دخول الفاشر الجمعة بعد شهرين من سيطرة قوات الدعم السريع عليها عقب "مفاوضات شاقة"، حسبما أفادت براون "وكالة الصحافة الفرنسية".
واستناداً إلى براون، "تم تدمير أجزاء كبيرة من المدينة". وأكدت أن الفاشر "تعد بؤرة للمعاناة الإنسانية في هذه الحرب".
يذكر أن الفاشر، كانت آخر معقل للجيش في إقليم دارفور الشاسع. وبالسيطرة عليها، أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على نحو ثلث مساحة السودان.
وأكدت قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر في نهاية تشرين الأول/أكتوبر بعد حصار استمرّ 18 شهراً وهجوم دامٍ ترافق مع تقارير عن مجازر وعنف جنسي وعمليات خطف واعتقال، ما أدى إلى نزوح أكثر من 107 آلاف شخص، وفقاً للأمم المتحدة.
وأفادت براون، بالرغم من موجات النزوح الضخمة، لا يزال هناك مدنيون في الفاشر "لا نملك بعد المعلومات الكافية لتحديد عددهم". وأشارت الى أن المدينة لا تزال تعاني من "المجاعة".
وأثناء الزيارة التي استمرت بضع ساعات بلا حراسة أمنية، زارت البعثة الأممية أماكن متفق عليها مع قوات الدعم السريع، بينها المستشفى السعودي وملاجئ للنازحين وخمسة مكاتب للأمم المتحدة.
وعايش المستشفى السعودي في تشرين الأول/أكتوبر هجوماً أودى بحياة 460 شخصاً على الأقل بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتفسر براون بأن "مبنى المستشفى ما زال قائما ومن الواضح أنه تم تنظيفه، ولكن لا توجد أي مستلزمات طبية"، مضيفة: "هناك بعض الكوادر الطبية، لا نعرف إن كانوا أطباء أم ممرضين، وعدد قليل جداً من المرضى".
وأشارت براون كذلك إلى وجود "سوق واحد صغير" يعرض الأرز والطماطم والبصل والبطاطس والبسكويت "في أكياس صغيرة جداً ما يوضح أن الناس لا يستطيعون تحمّل تكلفة المزيد".
وحذرت من وجود عدد من المحتجزين داخل المدينة، قائلة: "لم نتمكن من رؤيتهم، ولكننا واثقون من وجود محتجزين".
وأشارت الى رؤية مسلحين في الشوارع، موضحة أن البعثة تحركت فقط في المناطق التي تم الاتفاق عليها مع قوات الدعم السريع. وأكدت "نحن لم نرَ سوى غيض من فيض".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا