مقتل 8 مسلحين في غارات روسية على ريف إدلب

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 27 23|19:39PM :نشر بتاريخ

في استمرار للتصعيد في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، أفيد (الثلاثاء) بمقتل 8 عناصر من «لواء حمزة» التابع لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في غارات شنتها الطائرات الحربية الروسية في ساعات الصباح الأولى واستهدفت مقراً عسكرياً لـ«الهيئة» بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية جديدة اليوم على ما يُعرف بمنطقة «بوتين - إردوغان»، في إشارة إلى مناطق التهدئة التي اتفق عليها الرئيسان الروسي والتركي قبل سنوات في شمال سوريا. وأشار «المرصد» إلى استهداف محيط قرية سرجة بمنطقة جبل الزاوية بسبع غارات جوية، تزامناً مع غارة جوية أخرى استهدفت محيط جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي.

وفي السياق، قصفت القوات الحكومية السورية بصواريخ شديدة الانفجار محيط بلدة البارة بمنطقة جبل الزاوية التي تقع فيها نقطة عسكرية تركية، لكن لم يتم تسجيل وقوع خسائر بشرية، بحسب «المرصد».

وجاءت الغارات الجوية الثلاثاء بعد أيام من مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، في غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في شمال غربي سوريا يسيطر عليها مقاتلون معارضون، وفق ما أفاد «المرصد السوري» يوم الأحد. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قُتل تسعة مدنيين بينهم طفلان جراء هذه الغارات الجوية» التي استهدفت سوقاً للخضار والفاكهة في محافظة إدلب. كما قُتل أربعة أشخاص في غارة أخرى على أطراف مدينة إدلب، بحسب مدير «المرصد» الذي قال إن «هذه الغارات الروسية هي الأكثر دموية في سوريا هذا العام وهي بمثابة مجزرة".

وأشار رامي عبد الرحمن إلى أنّ الغارات الروسية جاءت ردّاً على هجمات بطائرات مسيّرة خلال الأسبوع المنصرم أدّت إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان الأسبوع الماضي.

وشاهد مراسل للوكالة الفرنسية في الموقع المستهدف يوم الأحد سُحُباً من الدخان وسيارات إسعاف تنقل جرحى من السوق. وقال عضو مجلس الدفاع المدني في إدلب أحمد يازجي إن الغارات أدت إلى سقوط «تسعة شهداء»، من دون أن يحدّد ما إذا كانت الحصيلة تشمل المقاتلين.

واعتبر يازجي أنّ «هذا الاستهداف استهداف مباشر للسوق الشعبية التي تعدّ مصدر دخل أساسيا للمزارعين».

وقال مدير «المرصد» إن مدنياً ومقاتلاً من الحزب الإسلامي التركستاني وطفلين من أبناء مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني قُتلوا في ضربة قرب مدينة إدلب. وتوجه أعضاء في الحزب الإسلامي التركستاني، ومعظمهم من أقلية الأويغور المسلمة في الصين، إلى سوريا بعد عام 2011 لمساعدة الجماعات المتشددة، بينها «هيئة تحرير الشام» التي شكلت سابقاً ذراعاً لتنظيم «القاعدة» تحت اسم «جبهة النصرة».

ومساء الأحد، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان، إنّ الغارات أتت «ردّاً على الاعتداءات التي نفّذتها المجموعات الإرهابية المسلّحة خلال الأيام الماضية على ريفي حماة واللاذقية وراح ضحيتها عدد من المدنيين». وأضاف البيان أنّ القوات السورية نفّذت «بالتعاون مع القوات الجوية الروسية عدة عمليات نوعية استهدفت مقار الإرهابيين ومستودعاتهم في ريف إدلب ومواقع إطلاق الطائرات المسيّرة وأدّت إلى تدمير تلك المقارّ بما فيها من أسلحة وذخائر وطيران مسيّر ومقتل عشرات الإرهابيين وإصابة آخرين».

وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : AFP -أ ف ب