خاص ايكو وطن: الفنان الساعي يقدّم جدارية " تحية إلى طرابلس" ولموقعنا :"الأخيرة تعنيني وتربطني ببلدي سوريا
الرئيسية TV / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 11 24|12:09PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- طرابلس- روعة الرفاعي
خالد الساعي فنان تشكيلي سوري من مواليد حمص 1970 تخرّج من كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1998 وكان خلال فترة دراسته في الكلية مبهوراً بالأحرف العربية التي إتخذها فيما بعد كنمط فني.
يقيم خالد الساعي حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة ويعمل في بيوت الخطاطين في الشارقة.
الفنان الساعي يؤكد على أن إيمانه بالحرف العربي يجعله يرى منه عالماً عميق وصعب المراس ويعتبره عالماً قائماً بحد ذاته ويتوجب على الفنان فهمه شكلاً وإمكانية ودلالة.
ولمناسبة طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024 فقد حلّ الفنان خالد الساعي كضيف شرف لفنان تشكيلي في معرض يضم أربعين عملاً من اللوحات الخطية والحروفية بشكل رئيسي وذلك في معرض رشيد كرامي الدولي وهناك كان لموقع " إيكو وطن" لقاء خاص معه قال فيه :" أنا مسرور لوجودي في لبنان الثقافة والفن والتاريخ والمحبة لبنان فيروز ، وطرابلس تعنيني بشكل كبير كونها تحمل توأمة مع دمشق وسوريا إلى حد ما، بنظري هي تربطني ببلدي الأساس".
وتابع:" وجودي في عاصمة الثقافة أتى من محبتي لإعطاء بعد بصري وثقافي، كون طرابلس عاصمة الثقافة وقد لمست تفاعلاً مهماً مع الناس وأود أن أترك بصمة لي فيها".
وعن فنه يقول:" منذ أكثر من خمس وعشرين سنة وانا أعمل كفنان إحترافي ولدي أكثر من خمسة وثلاثين معرضاً فردياً في الكثير من دول العالم وأعد من أحد المختصين بالجداريات الحروفية في العالم العربي والتي تأخذ الحرف العربي "المناورة البصرية" على أنها العمود الفقري للوحة، أنا فنان تشكيلي لكن الحرف العربي آداتي ووسيلتي للتعبير لكن هذا لا يعني أنني أتقطر بإطار الخطاط وإنّما فنان تشكيلي الحرف هو أحد أهم عناصره في بناء للوحة الفنية".
ويضيف الساعي:" العمل الفني ليس قصدي وإنما تنفيس للفنان وهو تعبير عن التفاعل مع الحياة والوجود ، وهذا له عدة أبعاد أحدها أنني أحب أن أعطي بُعد ثقافي وهوية لعملي الذي ينتمي إلى ثقافة معينة ".
طرابلس وثقافتها
وعن مشاركته بجدارية في معرض رشيد كرامي الدولي يقول الساعي:" تتضمن الجدارية التي عملنا عليها حروفاً وكلمات وإشارات لمعانٍ تدور حول طرابلس انطلاقا من حروفها، اذ كل حرف له بعد وتداعيات معينة، إشارات العلم والعلماء البحر الثلاثية "Tripoli” كونها مدينة مثلثة ، وإشارات لبعض المساجد والكنائس الفن والتاريخ ، العصب الأساسي للعمل هو الحرف العربي لكن يمكن قراءته تشكيلياً وبصرياً بحسب رأي وذوق كل متلقٍّ".
وتابع:" سيتم وضع الجدارية ضمن مكاتب وزارة الثقافة في طرابلس ومن ثم يمكن أن تتحول إلى متحف للفن لما لها من ايجابية في الفن التشكيلي وأنا أنتهز الفرصة لأشكر الدكتورة هند الصوفي ووزير الثقافة ورئيس الحكومة على الرعاية والإهتمام بهذا الفن الذي يحمل هوية وثقافة وأمور ترتبط بالمجتمع وتعطي الثقة بهذا الموروث المهم القادر على إيصال رسائل بهذا المستوى، وقد أخذت مستويين الأول معرض فردي ركزت فيه على الأشعار المستوحاة من شعراء لبنانيين وعرب لكن بشكل أكبر من لبنان "جبران خليل جبران، ايليا أبو ماضي، وأنسي الحاج"، وأسماء كثيرة إضافة للمتنبي ومحمود درويش لما لهما من تأثير شخصي ، حاولت أن أجد رابطاً بيني وبين لبنان وعن طريق كيف أحول الأعمال الشعرية إلى أعمال بصرية ، القسم الآخر في المعرض هو عمل جداري كبير " تحية إلى طرابلس" العلم والعلماء والفن والتاريخ وعاصمة ليس للثقافة العربية وانما الثقافة في لبنان فبالنسبة لي يهمني أن أترك بصمة وأعطي مساهمتي في هذا الجانب ".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا