هاني من مرفأ ضبيه :التعاونيات في صلب الزراعة المستدامة
الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan
الكاتب : المحرر الاقتصادي
May 08 25|18:16PM :نشر بتاريخ
نظمت المديرية العامة للتعاونيات بالتعاون مع تعاونيتي "أطايب الريف" و"صيادي الأسماك في الضبية"، لمناسبة السنة الدولية للتعاونيات، وبرعاية وحضور وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، معرضا للمنتجات التعاونية في مرفأ الضبية، بمشاركة أكثر من 30 تعاونية من مختلف المناطق اللبنانية، وفي حضور واسع من ممثلين عن منظمات دولية ووكالات مانحة وهيئات زراعية وتعاونية.
أبو زيد
وفي كلمتها، شددت المديرة العامة للتعاونيات المهندسة غلوريا أبو زيد على أن التعاونيات اللبنانية أصبحت تمثل نموذجا للمبادرة المجتمعية القائمة على القيم"، مؤكدة "أن السنة الدولية للتعاونيات تمثل فرصة حقيقية لتعزيز هذا النموذج وتجديد الالتزام الرسمي والشعبي بدعمه".
وأضافت:" أن المديرية العامة للتعاونيات ستبقى حاضنة لكل مبادرة تهدف إلى تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن التعاونيات أظهرت صموداً استثنائياً في ظل الأزمات المتلاحقة.
رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي
بدوره، شدد سيريل ديوالين نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، على "أهمية التمكين الاقتصادي عبر التعاونيات"، معتبرا "أن القطاع التعاوني يشكل أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ورافعة اقتصادية ضرورية لتعزيز صمود المجتمعات اللبنانية في وجه التحديات".
الوزير هاني
من جهته، أكد وزير الزراعة الدكتور نزار هاني "أن الوزارة تعتمد في رؤيتها على أربعة أعمدة متكاملة: المديرية العامة للتعاونيات، مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، المشروع الأخضر، والمديرية العامة للزراعة، مشيراً إلى أن هذا الهيكل أُرسِيَ بقوة التشريعات لخلق زراعة مستدامة قائمة على التعاون والتكامل.
وأضاف:"التعاونيات في لبنان تمثل نموذجاً اقتصادياً واجتماعياً يجب دعمه. فلنُبعد السياسة والطائفية عنها، لأنها ملكٌ لجميع اللبنانيين وتخدم الجميع دون تمييز".
كما وجه تحية خاصة إلى تعاونية صيادي الأسماك في الضبية، مؤكدا "أن وزارة الزراعة "لم تنس ولن تنسى قطاع الصيد البحري"،الذي يشكل ميزة تفاضلية على طول الشاطئ اللبناني ويستحق الاستثمار ضمن أطر الصيد المستدام.
وكشف الوزير هاني، في موقف لافت ، عن اجتماع أمني رفيع المستوى سبق جلسة مجلس الوزراء، جمعه بوزيري الدفاع والداخلية، وتركز على معالجة المخالفات البحرية، خصوصا استخدام الديناميت والشباك غير القانونية". وقال: "لن نقبل باستمرار هذه الفوضى التي تهدد أمننا الغذائي وتهدد معيشة أكثر من مئة ألف صياد لبناني".
ودعا هاني الصيادين إلى الإبلاغ عن المخالفين، مؤكدا "أن الوزارة ستبدأ اتخاذ خطوات ملموسة لضبط الوضع وضمان ديمومة هذا القطاع الحيوي".
وتوجه الوزير هاني بالشكر إلى الشركاء الدوليين والوكالات الداعمة، قائلاً:
"لولا دعمكم، لما كنا هنا اليوم. دعمكم المستمر يصنع الفرق في حياة المزارعين والتعاونيات".
وأشار إلى "أن 78% من المزارعين اللبنانيين يملكون أراضي صغيرة، ما يجعل من العمل التعاوني السبيل الوحيد للاستمرار من خلال خفض كلفة الإنتاج وتحسين الجودة وتسهيل التسويق".
كما دعا إلى "إعادة النظر في المعادلة الزراعية اللبنانية"، مشددا على "ضرورة تحقيق توازن بين الإنتاج والتصدير والاستهلاك المحلي"، معتبرا "أن التعاونيات يجب أن تكون في صلب هذا التوازن".
وختم الوزير هاني: "وزارة الزراعة، وأنا شخصيا، آذاننا صاغية. أبواب الوزارة ومديرياتها مفتوحة. وواجبنا أن نكون إلى جانب كل صياد، ومزارع، وتعاونية في هذا الوطن".
جولة على الأجنحة
ضم المعرض شخصيات بارزة من منظمات محلية ودولية، أبرزهم:السيدة فيرونيكا كواترولا، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، المهندسة لانا درغام المديرة العامة لـ"ليبنور"، السيد زياد شيا مدير عام الأسواق الاستهلاكية ،الدكتورة جوسلين ناصيف عميدة كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، السيد ماتياس فاغنر مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ،السيدة أوتا سيمون رئيسة التعاون الإنمائي في السفارة الألمانية،السيدة ألكسندرا سانتيانا مسؤولة التنمية في السفارة الكندية، السيدة روزانا دي سيموني نائب مدير مركز التضامن مع لبنان AICS ،السيدة جيلان المسيري رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، السيد هيثم عمر رئيس صندوق التنمية الاجتماعي والثقافي،• والسيد ستيفانو بالديني رئيس مؤسسة البابا يوحنا بولس الثاني.
كما تخلل المعرض أنشطة فنية وثقافية وترفيهية، وجال الوزير هاني برفقة المديرة العامة للتعاونيات على أجنحة التعاونيات العارضة، مثنيا على "التزامها وصمودها رغم التحديات الاقتصادية والأمنية، لا سيما تلك التي تأثرت بالحرب الأخيرة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا