اللحظات الأولى لانتخاب البابا في كنيسة سيستينا

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 09 25|00:07AM :نشر بتاريخ

انتخاب البابا ليو الرابع عشر: لحظة تاريخية في الفاتيكان 

في مساء يوم الخميس، 8 مايو 2025، أعلن الكاردينال دومينيك مامبرتي من شرفة كاتدرائية القديس بطرس عن انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، متخذًا اسم "ليو الرابع عشر".  وبذلك، أصبح أول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الكنيسة.  

تفاصيل المجمع المغلق

عُقد المجمع المغلق في كنيسة سيستين بالفاتيكان يومي 7 و8 مايو 2025، بمشاركة 133 كاردينالًا من أصل 135 مؤهلين للتصويت، بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل 2025.  خلال اليوم الأول، أُجريت جولة تصويت واحدة لم تسفر عن انتخاب بابا، حيث تصاعد الدخان الأسود من المدخنة، مشيرًا إلى عدم التوصل إلى قرار.  

في اليوم الثاني، أُجريت جولتان في الصباح، أعقبهما تصاعد الدخان الأسود مرة أخرى.  ولكن في الساعة 6:07 مساءً بتوقيت وسط أوروبا، وبعد الجولة الرابعة من التصويت، تصاعد الدخان الأبيض من المدخنة، معلنًا انتخاب البابا الجديد.  

من هو البابا ليو الرابع عشر؟

روبرت فرانسيس بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، وُلد في شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية.  خدم كمبشر أوغسطيني في بيرو، حيث كان أسقفًا في شيكلايو، قبل أن يُعيّنه البابا فرنسيس في مناصب رفيعة داخل الفاتيكان، منها رئاسة مجمع الأساقفة.  

يُعتبر انتخابه نتيجة لتوافق بين التيارات التقدمية والمحافظة داخل الكنيسة، حيث لم يكن من بين الأسماء الأوفر حظًا مثل الكاردينال الإيطالي بيترو بارولين أو الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجلي.  

لحظة "Habemus Papam"

بعد تصاعد الدخان الأبيض، تجمّع أكثر من 100,000 شخص في ساحة القديس بطرس للاحتفال.  ظهر البابا الجديد على الشرفة، مرتديًا الثياب البيضاء التقليدية، وبدأ كلمته الأولى بعبارة "السلام معكم"، في إشارة إلى بداية عهده برسالة وحدة وسلام.  

تحديات المرحلة المقبلة

يواجه البابا ليو الرابع عشر تحديات كبيرة، منها: 

تعزيز وحدة الكنيسة في ظل الانقسامات الداخلية.

مواجهة قضايا الاعتداءات الجنسية والإصلاحات الإدارية.

تعزيز الحضور الكاثوليكي في العالم، خاصة في ظل تراجع عدد المؤمنين في بعض المناطق.

الانخراط في الدبلوماسية الدولية، خاصة في ظل الأزمات العالمية الراهنة.  


بهذا الانتخاب، تبدأ الكنيسة الكاثوليكية فصلًا جديدًا في تاريخها، مع أول بابا أمريكي يعتلي الكرسي الرسولي، حاملاً آمالًا كبيرة في تجديد الروحانية وتعزيز الحضور الكاثوليكي عالميًا

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan