البناء: ويتكوف يدعو إيران للامتناع عن تخصيب اليورانيوم لفتح طريق التوصل لاتفاق
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 10 25|08:46AM :نشر بتاريخ
بينما تتواصل الاستعدادات في واشنطن وعواصم الخليج لوضع ترتيبات زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دول الخليج، تعقد غداً الأحد الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية الإيرانية حول الملف النووي الإيراني بعد تعثر أدى إلى تأجيل انعقاد هذه الجولة السبت الماضي، وتأتي العودة للتفاوض بعد حسم واشنطن لموافقتها على حق إيران بامتلاك برنامج نووي سلمي وعدم اعتبار أن ضمانة عدم امتلاك سلاح نووي هي بعدم امتلاك برنامج نووي، كما كان يردد الرئيس ترامب ومعاونيه، ومع تخلي واشنطن عن مطلبي التفاوض على مستقبل البرنامج الصاروخي الإيراني انتقل البحث إلى الضمانات المطلوبة في البرنامج النووي نفسه لعدم امتلاك سلاح نووي. وبالأمس قال المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف الذي يترأس الوفد الأميركي في المفاوضات، إن تخلي إيران عن تخصيب اليورانيوم وتفكيك أجهزة الطرد المركزي هو الضمانة التي تطلبها واشنطن، ومعلوم أن طهران تعتبر التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم خطا أحمر لا يقبل التفاوض، ما يجعل جولة الغد جولة حاسمة تقرّر مصير المسار التفاوضي.
في المنطقة أطلق قادة كيان الاحتلال تهديداتهم نحو اليمن وإيران على خلفية استهداف صاروخ يمني مطار بن غوريون لمرة جديدة وتسببه بالذعر بين المستوطنين الذي هرعوا بالملايين يتدافعون نحو الملاجئ هاربين من الشواطئ والأسواق بصورة هيستيرية، وكان اليمن قد أكد بلسان قائد انصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل أي التزام بوقف إسناد غزة، سواء عبر منع السفن الإسرائيلية من عبور البحر الأحمر أو عبر استهداف عمق الكيان، وجاءت تصريحات ترامب وسفيره لدى الكيان مايكل هاكابي تؤكد كلام القادة اليمنيين، حيث قال ترامب إنه متأكد من أن السفن الأميركية لن تتعرّض للهجوم بعد الآن رداً على سؤال عن احتمال استهداف اليمن للسفن الإسرائيلية، بينما قال سفيره هاكابي رداً على سؤال مماثل إن واشنطن لا تحتاج إلى إذن من تل أبيب لتتوصل إلى اتفاق مع اليمن يجنّب سفنها خطر الهجمات في البحر الأحمر. وعن الصاروخ اليمني على مطار بن غوريون قال هاكابي إن استهداف الرعايا الأميركيين بمثل هذه الصواريخ يعتبر اعتداء على أميركا فقط.
في لبنان رد مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي على ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر المشترك مع الرئيس السوري أحمد الشرع أن «فرنسا تلعب دورًا أساسيًا في التعاون، وهذا التعاون سيؤدي إلى تصعيد المواجهة ضد حزب الله، وسنستمرّ في ضمان الاستقرار في سوريو ولبنان»، فسأل عن التعاون الهادف لمواجهة حزب الله ومن هي الجهات الداخلة في إطار هذا التعاون؟ وما هي المهام التي يتطلع ماكرون إلى القيام بها؟ وهل هو جاد في حديثه عن الحرص على ضمان الاستقرار في سورية ولبنان؟ أم أن موقفه جاء في سياق توجيه رسائل التودّد والاسترضاء لبعض الدول الإقليمية؟ وكذلك محاولة للتغطية على العجز والتقصير في المسؤوليات الملقاة على عاتق فرنسا كإحدى الجهات الضامنة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني، والتي اكتفت في الغالب بموقف الصامت والمتفرج على الانتهاكات والجرائم الصهيونية التي تجاوزت الثلاثة آلاف خرق منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني؟».
فيما تنوي الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس زيارة لبنان قريباً، تشير أوساط مقرّبة من الثنائي الشيعي أن واشنطن تمارس ضغوطاً غير متوازنة تستهدف الحزب فقط، ما ينعكس على وحدة الموقف الداخلي، في حين أن التحرك الأميركي يفترض أن لا يشكل غطاء دبلوماسياً لـ»إسرائيل» لتستمر في عملياتها العدوانية وانتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.
واستقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي رئيس بعثة قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو والوفد المرافق، وجرى البحث بتطورات الوضع في الجنوب في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. وعرض اللواء لاثارو على الوزير رجّي طبيعة المهام التي تقوم بها قوات اليونيفيل في الجنوب في الفترة الأخيرة ورصدها للانتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم 1701. كما تطرق لاثارو الى التعاون والتنسيق القائمَين بين اليونيفيل والجيش اللبناني، مشيداً بالعلاقة المميزة بين الجانبين. وقد وجّه دعوة للوزير رجّي لزيارة مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان. من جهته، أكد الوزير رجّي تمسّك لبنان بدور قوات اليونيفيل وشكرها على الجهود التي تقوم بها في الجنوب، مشدداً على أهمية تمكينها من أداء مهامها وفق الولاية المحددة لها من قبل مجلس الأمن والتي يُرتقب تمديدها في آب المقبل.
هذا وشهدت الأجواء اللبنانية، تصعيداً ملحوظاً في التحركات الجوية الإسرائيلية، تمثّل في إلقاء قنبلة صوتية من طائرة استطلاع إسرائيلية على معمل للحجارة في بلدة كفركلا ما أحدث حالة من الهلع في صفوف العاملين دون تسجيل إصابات.
كما سُجّل تحليق كثيف للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق أجواء مدينة النبطية وبلدتي أرنون والجوار، في انتهاك واضح للسيادة اللبنانية، ضمن سلسلة الخروقات المتكرّرة التي توثّقها السلطات اللبنانية وقيادة الجيش بشكل يومي. وألقت طائرة مسيرة إسرائيلية، مساء أمس قنبلة باتجاه عدد من المواطنين في بلدة مجدلزون وأسفرت عن سقوط عددٍ من الإصابات. بالتوازي، حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي على علو منخفض فوق مناطق البقاع، مثيراً القلق بين الأهالي، وسط غياب لأي ردّ رسمي حتى الساعة.
رداً على ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر المشترك مع الرئيس السوري أن «فرنسا تلعب دورًا أساسيًا في التعاون، وهذا التعاون سيؤدي إلى تصعيد المواجهة ضد حزب الله، وسنستمر في ضمان الاستقرار في سورية ولبنان»، قال مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي: «مرة أخرى يُطالعنا الرئيس الفرنسي بمواقف عدائية وصادمة من دون أي مبرّر وغير مفهومة في أبعادها ومراميها، الأمر الذي يثير الكثير من الهواجس وعلامات الاستفهام.
فمن هي الجهات الداخلة في إطار هذا التعاون؟ وما هي المهام التي يتطلع ماكرون إلى القيام بها؟ وهل هو جاد في حديثه عن الحرص على ضمان الاستقرار في سورية ولبنان؟ أم أن موقفه جاء في سياق توجيه رسائل التودّد والاسترضاء لبعض الدول الإقليمية؟ وكذلك محاولة للتغطية على العجز والتقصير في المسؤوليات الملقاة على عاتق فرنسا كإحدى الجهات الضامنة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني، والتي اكتفت في الغالب بموقف الصامت والمتفرج على الانتهاكات والجرائم الصهيونية التي تجاوزت الثلاثة آلاف خرق منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني؟».
في المقلب الانتخابي، تبدأ غداً الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وطرابلس وعكار. وأعلن الوزير الحجار أمام وفد نقابة المحررين الذي زاره في مكتبه أننا أردنا من الانتخابات البلدية أن تشكل الرسالة الأولى من العهد الجديد إلى المجتمع الدولي عن الجدية في إتمامها فكانت أولى محطاتها ناجحة بكل المقاييس. وأضاف: صممنا على ان تكون انتخابات نموذجية نؤكد من خلالها على حياد السلطة كواجب وليس منة لأحد، والحؤول دون ان تعطلها أي شائبة، وأكد «اننا لن ندخر جهداً لإتمام العملية في أفضل الظروف. لافتاً الى ان من المنطقي ان تكون انتخابات بيروت أم المعارك فهي عاصمة الوطن، مؤكداً بذل الجهود الممكنة على أكثر من صعيد لإتمامها بما يضمن حقوق جميع البيروتيين.
وفي السياق، دعت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، في بيان المواطنين إلى «التجاوب مع تدابير أمنية استثنائية، تشمل إقامة حواجز ظرفية وتسيير دوريات، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، بهدف ضمان حسن سير العملية الانتخابية يوم الأحد المقبل ضمن نطاق محافظتَي لبنان الشمالي وعكار، موضحة ان التدابير للحفاظ على أمنهم وسلامتهم، ولتمكينهم من التعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع، ضمن أجواء من الحرية والديموقراطية. كما دعتهم إلى إبلاغ أقرب مركز عسكري عن أي محاولة للإخلال بالأمن، أو الاتصال بغرفة عمليات القيادة على الرقم 117».
وعرض رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب مع النائب نعمة افرام لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية والمستجدات العامة وفي موضوع رئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح.
وعلى الخط المالي والاقتصادي زارت الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير حاكم مصرف لبنان كريم سعيد في مكتبه في المصرف المركزي، وجرى خلال اللقاء التباحث في الأوضاع النقدية والمصرفية. وعرض سعيد خلال الاجتماع منهجيته ورؤيته لمعالجة وحل المشاكل الموجودة، إن كان بالنسبة للفجوة المالية والودائع وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، مشدداً على ضرورة جلوس الأطراف التي تتحمّل مسؤولية الخسائر المالية، دولة ومصرف لبنان ومصارف، على طاولة واحدة والاتفاق على حل واقعي يمكن تنفيذه. كما شدد سعيد على ضرورة التقدم سريعاً في هذا المجال، إنصافاً للمودعين، ولتعافي القطاع المصرفي والمالي، والنهوض بالإقتصاد الوطني، مشيراً الى وجود تصور حول هذا الموضوع سيتم طرحه قريباً. ورَكَّز على تمسكه الى أبعد الحدود باستقلالية مصرف لبنان، والقيام بوظائفه حصراً لا زيادةً ولا نقصاناً.
في سياق آخر أفرجت السلطات السعودية عن المواطن مهدي رشيد قانصو، وذلك في إطار مسار حلّ ملف الموقوفين اللبنانيين في المملكة، الذي انطلق قبل أشهر عدة، وتوّج بإخلاء سبيل عدد من الموقوفين، من بينهم الشاب حيدر سليم الذي أُفرج عنه الشهر الماضي. ويواصل المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، جهوده لحل هذا الملف بالتعاون مع الجانب السعودي، الذي أبدى استعدادًا كاملًا ويعمل بجدية على استكمال ملفات الموقوفين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا