نداء الوطن: رغم الحماسة المفقودة في العاصمة المناصفة تفوز في بيروت وعاصفة القوات تهبّ في البقاع

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 19 25|08:36AM :نشر بتاريخ

 أثبتت "القوات اللبنانية" أنها الرقم الصعب، وأعادت إلى الأذهان معركة زحلة 1981، حين كانت وحدها وخرجت من المعركة ويُحسَب لها ألف حساب. وكما خاض بشير الجميل معركة عسكرية في زحلة، وحصد انتصاراً وطنياً، في مواجهة نظام حافظ الأسد، هذه المرة خاض سمير جعجع معركة انتخابية في زحلة، تزيد من رصيد "القوات اللبنانية" في المواجهة المفتوحة ضد قوى الممانعة المدعومة من إيران.
ليس تفصيلاً أن يُقال "فازت القوات" أو "خسرت القوات"، وكأن المعركة لم تعد انتخابات بلدية، بل معركة وطنية، وبهذا المعنى فإن الرسائل السياسية من معركة زحلة أعمق بكثير من الرسائل التي صدرت عن انتخابات جونيه وساحل المتن الشمالي وبشري، فزحلة بعيدة في الجغرافيا، ومنذ العام 1981، في زمن الشيخ بشير الجميل، كان يُقال: "وماذا تفعل "القوات اللبنانية" في زحلة"؟ أصحاب هذه السردية كانوا ينطلقون من "واقع" أن زحلة تدخل في نطاق "العمق الاستراتيجي السوري"، إلى أن جاءت حرب زحلة فقلبت المعادلة.
اليوم يكاد البعض أن يقول: "وماذا تفعل "القوات" في زحلة"؟ فجاء الجواب في صناديق الاقتراع.
نتائج تعكس مؤشرات
وهناك بلديات تعتبَر النتائج فيها من المؤشرات، ومن أبرزها:
فوز لائحة "شتورا تستحق" برئاسة ميشال مطران بكامل أعضائها.
فوز لائحة المحامي بشير مطر في القاع، المدعومة من "القوات اللبنانية"، بكامل أعضائها.
جعجع: زحلة ليست قوات بل القوات زحلة
وليلاً، أطل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من معراب ليوجه تحية لزحلة وأهلها قائلاً: "زحلة، القلب النابض، اختارت التغيير  واختارت لبنان وطلعت قد الكلّ.  وأضاف جعجع: "زحلة ليست قوات بل القوات زحلة وع زحلة ما بفوتوا لا هلأ ولا بعدين".
"بيروت بتجمعنا" تحمي المناصفة
في العاصمة، وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس أظهرت الأرقام أن "بيروت بتجمعنا" كسبت الرهان، وأسقطت المخاوف من أن تكون "طرابلس الثانية"، واستطاعت الأحزاب والشخصيات البيروتية أن تحافظ على التوازن والمناصفة في قلب العاصمة.
ومن النتائج التي ظهرت مع ساعات الليل الأولى:
فوز لوائح "الصيفي بتجمعنا" و"المدور بيجمعنا" و"الرميل بتجمعنا" و"الأشرفية بتجمعنا"، في المقاعد الاختيارية.
وبعد النهار الانتخابي الطويل في بيروت والبقاع، يمكن الخروج بسلسلة استنتاجات أبرزها:
في البقاع، وتحديداً في زحلة، أثبتت "القوات" أنها حجر الزاوية الذي لا يمكن تجاوزه بأي ظرف من الظروف.
في بيروت ثبت أن بالإمكان المحافظة على المناصفة إذا ما تضافرت الجهود.
عون في الفاتيكان
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، هنَّآ البابا لاوون الرابع عشر بعد انتهاء القداس الحبري الأول الذي ترأسه قبل ظهر أمس في باحة القديس بطرس في الفاتيكان .
وخلال مصافحته البابا، تمنى له الرئيس عون التوفيق والنجاح في رسالته، متمنياً أن يزور لبنان في أقرب وقت ممكن ، لافتاً إلى أنه "سيقوم بزيارة رسمية للكرسي الرسولي ويوجه له الدعوة رسمياً".
وأكد الرئيس عون للبابا أنه يتابع المواقف التي أعلنها منذ انتخابه "ونثمن عالياً كلامكم أمام وفد الكنائس الشرقية" قبل يومين عندما أعلن الأب الأقدس عن نيته القيام بكل ما يلزم للسلام في لبنان، وقوله خصوصاً أن "الكرسي الرسولي في الخدمة".
الشيخ طريف والتباس الصورة
مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، أوضح أن الرئيس عون لا يعرف الشيخ موفق طريف والصورة وزعها الإعلام الإسرائيلي الرسمي لغايات مشبوهة لا تنطلي على أحد، وشرح أنه خلال توجه رئيس الجمهورية إلى مقعده في القداس الحبري الأول للبابا لاوون الرابع عشر، تقدم منه أحد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس وصافحه علماً أن رئيس الجمهورية لا يعرفه ولم يسبق أن التقاه. وتبين أنه الشيخ موفق طريف ممثل الدروز في إسرائيل.
وقد تعمدت هيئة البث الإسرائيلية توزيع الصورة مع تعليق يجافي الحقيقة. وأشار مكتب الإعلام إلى أن مثل هذه الممارسات المشبوهة تتخصص بها وسائل الإعلام الإسرائيلية في لقاءات دولية مماثلة، وهي لا تلغي حقيقة الموقف اللبناني الرسمي عموماً وموقف الرئيس عون خصوصاً. وبالتالي لا حاجة للترويج لمثل هذه الأكاذيب وخدمة العدو الإسرائيلي فاقتضى التوضيح.
عون من بيروت إلى القاهرة
الرئيس عون يغادر بيروت اليوم إلى القاهرة تلبية لدعوة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. 
وأكد الرئيس عون، في مقابلة مع قناة "ON TV" المصرية قبيل زيارته القاهرة، أنّ "مصر تلعب دوراً قيادياً في المنطقة وهي تتفهم ظروف لبنان". وقال: "بدأنا خطوات إصلاحية واقتصادية"، موضحاً أنّه "لا يمكن حصر موضوع السلاح ضمن مدة زمنية ولا يجب العمل بتسرّع"، ومشدداً على أن الحوار يحل جميع المشاكل وليس فقط موضوع السلاح.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : نداء الوطن