البناء : هجوم أوكراني بدعم استخباري غربي بالطائرات المسيّرة يهدّد مصير المفاوضات
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 02 25|10:05AM :نشر بتاريخ
فشل مشروع ويتكوف لانحيازه الكامل لنتنياهو… ومصر وقطر والمقاومة للتفاوض
ترحيل أورتاغوس لفشلها بإقامة علاقات ثقة مع المسؤولين وأيتامها يوزّعون خطتها
شنّت طائرات مسيّرة أوكرانيّة هجوماً مفاجئاً على مطارات عسكرية في العمق الروسي بعد تخبئتها على متن شاحنة ونجاحها بالتسلل إلى منطقة قريبة من المطار، والهجوم الذي أسفر عن إحراق أربع طائرات من القاذفات الاستراتيجية، كما قالت مصادر إعلامية أوكرانية، تم وفقاً لمصادر إعلامية روسية بتعاون استخباري غربي تحقق موسكو في هويّات الدول المنخرطة فيه، ولا تستبعد أن يكون لأجهزة أميركية تريد تعطيل مسار العلاقات الإيجابية الناشئ بين الرئيسين الروسي والأميركي يد في الهجوم، وتتوقع مصادر على صلة بملف التفاوض المرتقب اليوم في اسطنبول أن يؤدي الهجوم إلى إحباط المسار التفاوضيّ في ظل غياب أي مؤشرات على وصول الوفد الروسيّ للمشاركة في المفاوضات، بانتظار ردّ روسيّ يتوقع أن يكون من العيار الثقيل.
في مسار اتفاق حول غزة، وصلت مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى طريق مسدود بعدما تبنّى في مشروعه كل رؤية بنيامين نتنياهو ونسف الوثيقة التي عرضها على حركة حماس وقبلتها، وفيما استأنف جيش الاحتلال عمليات القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة، واصلت المقاومة عملياتها التي تستهدف جيش الاحتلال بينما أعلن اليمن عن عدة عمليات استهدفت العمق الإسرائيلي منها صاروخ بالستي فرط صوتي استهدف مطار بن غوريون، ما تسبّب بتعطيله لساعات، ضمن خطة لإقفاله تعهّد بها اليمن لفرض حصار جوي وبحري على كيان الاحتلال رداً على الحصار المفروض على غزة.
لبنانياً، كشفت تقارير إعلامية أميركية عن قرار بترحيل نائبة المبعوث الأميركي في المنطقة المكلفة بلبنان مورغان أورتاغوس، وتقول التقارير الإعلامية إن أورتاغوس أبلغت رسمياً بإنهاء مهامها في لبنان ونيّة تشكيلها بملف آخر يرجّح أن يكون النزاع الهندي الباكستاني، أو النزاع الليبي، بعدما رفض طلبها تولي الملف السوري الذي كلّف به الدبلوماسي توماس باراك، باعتباره ملفاً حساساً يحتاج إلى دبلوماسي محترف ولا يحتمل تجارب هواة مثل أورتاغوس. وقالت مصادر إعلاميّة في كيان الاحتلال إن نقل أورتاغوس أصاب المسؤولين في الكيان بالصدمة نظراً لقرب أورتاغوس من قادة الكيان وتغليبها لهويّتها الصهيونية على هويتها الأميركيّة، بينما يتصرّف أيتام أورتاغوس في لبنان وكأنّها باقية في مهامها، فيواصلون توزيع الأنباء عن زيارتها المقبلة، وهي غير مؤكدة من وجهة نظر لبنان الرسمي الذي لم يتبلغ شيئاً عنها، ولا يكتفون بإعلان مواعيد مفترضة تغيرت لعدة مرات لزيارتها بل يتحدثون عن خطط حاسمة وتهديدات تحملها وهم بدورهم يهدّدون من لا يستمع لأوامرها، وهم يعيشون حالة إنكار كاملة لإمكانية شطبها من المعادلة اللبنانية.
يزور وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي اليوم لبنان، ويستهلّ لقاءاته غداً بلقاء مع وزير الخارجية يوسف رجّي فرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة فرئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية على أن تزور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس بيروت خلال الأيام المقبلة لمتابعة الملف اللبناني إلى حين تسلّم شخصيّة أميركية أخرى الملف اللبناني. وكانت أفادت «القناة 14» الإسرائيلية بأنّ مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والمسؤولة عن «حقيبة لبنان» في إدارة الرئيس دونالد ترامب، ستُغادر منصبها قريباً. ووصفت القناة هذه الخطوة بأنها «ليست خبراً جيداً لإسرائيل»، نظراً إلى الدور الذي أدّته أورتاغوس في دعم جهود نزع سلاح حزب الله.
وتقول مصادر مطلعة إن لبنان ينتظر معرفة الموقف الأميركي من ملفي التجديد لقوات اليونيفيل، ومسألة سلاح حزب الله شمالي الليطاني، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت فترة السماح الأميركية قد انتهت، وما ستؤول إليه الأوضاع في حال اتخذت واشنطن موقفًا أكثر تشددًا. وتعوّل المصادر على تعيين الإدارة الاميركية شخصية أميركية أكثر دبلوماسيّة لا سيما أن أسلوب أورتاغوس التصعيدي أدى الى تعقيد المشهد بدل تسهيله، وزيادة التوتر الداخلي اللبناني بين الأطراف المختلفة.
إلى ذلك وبعد السجال الكلامي على خط عين التينة – السراي من المتوقع أن يزور رئيس الحكومة نواف سلام عين التينة اليوم للبحث في ملف إعادة الإعمار وملف السلاح ومن المنطقي أن يضع الرئيس سلام الرئيس بري في أجواء مواقفه والتي حُرّف بعضها، في حين أن لقاء لم يحدد بعد سيعقد في السراي بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والرئيس سلام للبحث والنقاش في الملفات نفسها. وبينما أعلن وزير المال ياسين جابر إلى «أننا ذاهبون الى «التبريد» مع رئيس الحكومة نواف سلام»، مشيراً الى ان «العلاقة مع سلام يجب أن تلاقي طريقها للحل لأن التحديات التي تواجهنا مصيرية»، مؤكداً بان «ملف إعادة الإعمار غير مرتبط بالسلاح بل بالإصلاحات، ونتوقع حصولنا على مليار دولار من أصل 7 مليارات دولار كلفة إعادة الإعمار». اعتبر النائب علي فياض أن أحد أكثر الملفات حساسية، الذي لم يتم تحريكه ولم تؤخذ فيه أيَّ خطوات ملموسة، هي عملية إعادة الإعمار، والحكومة هي قادرة بصورة إجمالية وحتى بخطوات جزئية، أن تباشر بها بقدراتها الذاتية دون أن تنتظر أحداً. تعاطينا بإيجابية على الدوام ومن موقع الناصح والمتعاون، ولأننا شركاء في هذه الحكومة، فإننا حريصون على نجاحها وإنجازها للملفات التي وعدت بها، وفي مقدّمتها ملفات حماية السيادة وإعادة الإعمار، والدفاع عن اللبنانيين. نؤمن بأن هذه المرحلة الحرجة تحتاج إلى حكمة وثبات وتعاون في مواجهة الضغوط العسكرية والسياسية والمالية والاقتصادية التي تمارس ضد لبنان، والتي تهدف إلى إرضاخه وإرضاخ شعبه وابتزاز حكومته للتنازل عن أمور سيادية ومصيرية تتصل بخيارات الأغلبية من شعبه، ونحن من المؤمنين بأن لبنان قادر على تجاوز هذه المرحلة، فيما لو حرصنا على وحدتنا وتفاهمنا وتعاوننا، وتجنَّبنا سوء الحسابات وعقلية الانصياع للخارج».
وأشار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تصريح له، إلى أن القرارات المتسرعة قد تعيد البلاد إلى دوامة نحن بغنى عنها، لذا أفضل الإصلاح الجدي والمدروس.
إلى ذلك وصل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، إلى بيروت امس الاحد في زيارة تحمل أبعاداً سياسية وأمنية دقيقة. إذ تأتي هذه الزيارة في إطار جهود فلسطينية ـ لبنانية لإعادة تنظيم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، ووضع خطة واضحة المعالم لتسليم هذا السلاح بشكل منظم ومدروس. ويحمل الأحمد، الذي من المتوقع أن يبدأ لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين والفصائل الفلسطينية في لبنان خلال الساعات القليلة المقبلة، تصوراً مفصلاً لآلية تسليم السلاح. ولا تقتصر هذه الخطة على الجانب اللوجستي فحسب، بل تتعدّاه إلى رسم رؤية مستقبلية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما يشمل إعادة تعريف دورها ووظيفتها بعد إنهاء ملف السلاح.
وتقول مصادر سياسية إن الخطوة التي يجري العمل عليها ليست معزولة عن السياق السياسي الإقليمي والدولي، ولا عن الضغوط المتزايدة التي يواجهها الوجود الفلسطيني في لبنان فهذا التحرّك يأتي في ظل توافق لبناني ـ فلسطيني متنامٍ حول ضرورة إنهاء مظاهر السلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية، خاصة في ظل المخاوف من تحوّل بعض المخيمات إلى بؤر توتر أمني قد تُستغل إقليمياً أو دولياً.
وتسأل المصادر هل هناك إرادة فلسطينية ـ لبنانية حقيقية لطي صفحة السلاح في المخيمات، أم أن الضغوط الخارجيّة هي التي تدفع بهذا الاتجاه، مع تأكيدها أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذه المبادرة، التي تمثل، في حال نجاحها، خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في لبنان، وتحقيق قدر من التوازن في العلاقة بين الدولة اللبنانية والمخيمات الفلسطينية، بما يفتح الباب أمام معالجة قضايا أخرى أكثر تعقيداً تتعلق بأوضاع اللاجئين وحقوقهم المدنية والاجتماعية.
جدّد رئيسُ جمهورية العراق، عبد اللطيف رشيد، خلال لقائه في بغداد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، موقفَ بلاده الداعم لأمن لبنان واستقراره والحفاظ على وحدة أراضيه. وأوضح رشيد أنّ العراق «يَبذل، انطلاقًا من مقرَّرات قمّة بغداد، أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقّاء والأصدقاء لدعم الشعب اللبنانيّ»، مؤكّدًا كذلك «أهميّة مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطينيّ في نَيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلّة»، ومُجدِّدًا «دعمَ بغداد لوحدة سورية واستقرارها والحفاظ على سيادتها وأمنها».
أما الرئيس عون فدعا في مؤتمرٍ صحافيّ مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عُقِد في بغداد، إلى «إرساء نظامٍ عربيّ للمصلحة المشتركة، قائمٍ على تبادل المنافع بين دولنا وشعوبنا، وتنميتها ومضاعفتها، في إطار اتفاقيّات ثنائيّة وجماعيّة تؤسّس تدريجيًّا وبثبات لسوق عربيّة مشتركة، وتنظّم انتقالَ الأشخاص والسلع والخدمات بمختلف أنواعها». وأضاف: «آن الأوان لأن نحيا أحرارًا كرامًا في هذا العالم».
وعدّد الرئيس عون تحدّيَين رافقا البلدَيْن عبر العقود: – ترسيخ الهويّة الوطنيّة داخل كلّ دولة، بما يكفل التوافق الداخليّ ووحدةَ الدولة، ويحترم خصوصيّات المكوّنات التاريخيّة من دون عزلةٍ أو تطرف، مع صون الحرّيات وحفظ السلم الأهليّ من غير المساس بفعاليّة الدولة. – تأكيد السيادة الوطنيّة في الإقليم والعالم بلا عداوات أو تبعيّة، بحيث تكون كلّ دولة حرّةً مستقلّةً بحقّ، وتشكّل في الوقت نفسه جزءًا من إطارٍ إقليميّ واسع للتعاون والتكامل.
واستشهد عون برؤية المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (تشرين الثاني 2024)، التي دعت النخبَ إلى «استخلاص العِبر وإعداد خططٍ علميّةٍ وعمليّة لإدارة الدول، انطلاقًا من الكفاءة والنزاهة، ومنع التدخّلات الخارجيّة، وإخضاع السلاح لسلطة الدولة، ومكافحة الفساد على كلّ المستويات».
وأعلن السوداني من جهته خلال المؤتمر الصحافي مع الرئس عون أنّ حكومتَه «تدعم التوافق السياسي الداخلي في لبنان وتُدين الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أراضيه». ولفت إلى أنّ العراق «طرح مبادرةَ الصندوق العربي لإعادة إعمار لبنان وحظيت بتأييدٍ عربي»، مذكِّرًا بأنّ بغداد «قدّمت 20 مليون دولار دعمًا للصندوق».
وأعرب رئيس الجمهوريّة عن «تقدير لبنان للدعم العراقي، ولا سيّما المساعدات القيّمة التي قُدِّمت خلال الحرب الأخيرة، وإرساليات النفط التي شكّلت رافدًا حيويًّا في ظروفنا الصعبة، وهي دليلٌ صادق على أصالة الأخوّة العربيّة». وأضاف: «أثق بأنّ المحادثات ستُبرز تطابقًا كاملًا في وجهات النظر حيال ضرورة تعميق التنسيق الأمنيّ، ولا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف، انطلاقًا من قناعتنا المشتركة بأنّ أمن بلدينا مترابطٌ وأنّ التحدّيات تتطلّب تضافر الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات». وختم الرئيس عون تصريحه بالتأكيد على أنّ الزيارة «تجسّد حرص لبنان على تطوير علاقاته مع العراق في المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والأمنيّة، خدمةً لمصالح الشعبَين الشقيقَين وتعزيزًا لاستقرار المنطقة وازدهارها».
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيليّة اليوميّة على الأراضي اللبنانيّة، وسط استمرار احتلال «إسرائيل» لعددٍ من النقاط الحدوديّة، وخرقها المتواصل لوقف إطلاق النار استهدفت مسيّرة معادية لسيارة من نوع رابيد على طريق عيتا الشعب – دبل وقد أصيب سائقها. ليعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان، عن سقوط شهيد وزعم جيش العدو الإسرائيليّ، في بيان، اغتيال «أحد عناصر حزب الله الذي ينتمي إلى منظومة الصواريخ المضادّة للدروع في منطقة أرنون جنوب لبنان».
وكان قد شنّ الطيران الإسرائيليّ المُسيَّر غارةً جويّة استهدفت سيارةً مدنيّة في بلدة بيت ليف جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة شخصٍ واحد على الأقلّ. كما وشنّ غارةً أخرى استهدفت بلدة أرنون أسفرت عن سقوط شهيد في الغارة .
وأعاد الجيش فتح الطريق الحيويّة التّي تربط بين بلدتي حولا ومركبا وصولًا إلى تلّة العباد، وذلك بعد أن كان جيش العدو الإسرائيليّ قد أقدم في وقت سابق على إقفالها. وتُعد هذه الطريق من المحاور الحيوية الّتي يستخدمها الأهالي للتنقل اليوميّ، كما أنّها تُشكّل ممرًا استراتيجيًّا في المنطقة الحدوديّة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا