سلام:⁠الإنقاذ لا يتحقّق إلّا بإطلاق مسار إصلاحي حقيقي واستعادة ثقة الأشقّاء العرب

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jun 05 25|21:22PM :نشر بتاريخ

 اكد رئيس الحكومة نواف سلام في كلمة لمناسبة مرور مئة يوم على نيل الحكومة الثقة، انه "لا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل العدوان الاسرائيلي، وسنعمل على توفير اعادة الاعمار واعادة الاسرى من اسرائيل"، وقال: "الجيش فكك اكثر من خمسمئة موقع عسكري ومخزن سلاح جنوب الليطاني".

اضاف: "عزّزنا سيطرة الدولة، وبدأتم بملاحظة الفرق في المطار،  فأزلنا الصور الحزبية وأوقفنا مَن اعتدى على القوّات الدوليّة على هذه الطريق ، ونواصل العمل على تسهيل عودة آمنة للنازحين السوريّين، ونعمل على تشكيل لجان لضبط الحدود . وانجزنا استحقاق الانتخابات البلدية وبدأنا بالتحضير للإنتخابات النيابيّة. لبنان أمام مرحلة مفصليّة من تاريخه ولا يمكن أن يكون خارج السياق العام، ولا يمكن أن ينهض من دون رؤية إقتصاديّة تقوم على إصلاح النظام المالي والمصرفي".

وشدد سلام على ان "⁠الإنقاذ لا يتحقّق إلّا بإطلاق مسار إصلاحي حقيقي واستعادة ثقة الأشقّاء العرب".

وقال: "أقرّينا قانون السرية المصرفيّة، وهدفنا التأسيس لنظام مصرفي حديث ومتعاف، وحكومتنا بصدد إتمام قانون الفجوة الماليّة لأنّه الطريق لاستعادة ودائع الناس، وأنا مع شطب فكرة شطب الودائع".

وفي المجال القضائي لفت إلى "أننا أقرينا مشروع استقلالية القضاء وهدفها إعادة الثقة بالعدالة ووضعنا خطة للموقوفين في السجون وتحقيق العدالة وأهمها قضية المرفأ وشعارنا: "إرفعوا ايديكم عن القضاء".

واعلن "اننا سنكون على موعد مع مؤتمرين دوليين، الأول لإعادة الإعمار والثاني لجلب الإستثمارات".

نص الكلمة 

ووزع المكتب الاعلامي للرئيس سلام نص الكلمة وجاء فيها:  
"عشية عيد الأضحى المبارك، اريد ان اتوجه للبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالمعايدة..
كل عام وانتم بخير.
مع الإصرار الا  تعاد علينا الأيام السوداء التي عاش فيها البلد صراعات عطلت الاقتصاد وعمل الدولة بسبب هجرة الشباب...
واليوم بعد مئة يوم على منح حكومتنا الثقة يهمني ان اؤكد  إنها مصممة على تحقيق مشروعها على الرغم من كل الصعوبات والعراقيل التي يضعونها عم في طريقها.

وفي هذه المناسبة احبان اتوجه اليكم بكلمتين:
كلنا نعرف ما كان عليه الوضع عندما استلمت الحكومة.
والحقيقة انه الأزمات التي  تراكمت بالسنوات الخمسة الماضية، والتي  زادها العدوان الاسرائيلي ضاعفت قناعتنا بأن الإنقاذ لا يتحقق إلا بإطلاق مسار إصلاحي نؤسس فيه لدولة حديثة، تستعيد ثقة اللبنانيين، والأشقاء العرب، والمجتمع الدولي، وصولاً لتعافي اقتصادي واجتماعي مستدام.
لا احد مهما كانت عزيمته قوية يقدر ان يصلح كل شيء لا بمئة يوم ولا باثني عشر شهرا التي   هي عمر الحكومة الباقي.

كلنا نعرف أن الوقت له ثمن وضياع الوقت سيدفع ثمنه اولادنا. لذلك نحن نعمل على أكثر من جبهة.

بعد مئة يوم واجباتي شارككم ماذا فعلنا عملنا وماذا يجب ان  نعمل بعد.


أولاً بالمجال الأمني والعسكري:
الدولة مستمرة بعملها كما جاء في اتفاق الطائف لبسط سلطتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية وحصر السلاح بيدها. والجيش اللبناني  يواصل توسيع انتشاره ولحد الان  فكك بجنوب الليطاني أكثر من خمسمئة موقع عسكري ومخزن.

ولكن دعوني ان  اكون واضحا: لا يمكن ان نحقق الامن والاستقرار طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية واستمر احتلال أجزاء من أرضنا وعدم الافراج عن اسرانا سنواصل الضغوط لإجبار إسرائيل على الانسحاب الكامل من كل شبر من أراضينا، تطبيقا للقرار الف وسبعمئة وواحد وسنعمل على توفير كل ظروف إعادة أهلنا إلى أرضهم بكرامة، وإعمار ما  دمره الإسرائيلي.

عززنا سيطرة الدولة على مطار رفيق الحريري الدولي عملنا تغييرات إدارية، وتحسينات تقنية وإجرائية، وشددنا الإجراءات لمنع التهريب وتعزيز السلامة.

وانا متأكد انكم بدأتم ترون الفرق.
اطلقنا خطة لتأهيل طريق المطار. وأزلنا الصور الحزبية، وأوقفنا من اعتدى على قوات الطوارئ الدولية ومن حاول قطع الطريق.
مع سوريا اتفقنا على تشكيل لجان مع سوريا لضبط الحدود ومنع التهريب ووقف الاشتباكات وصولاً لترسيم الحدود. ونحن نعمل ايضا مع المجتمع الدولي والسلطات السورية لتسهيل عودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين الى بلادهم.
 

ثانياً، بالمجال السياسي
أنجزنا بكل حيادية الانتخابات البلدية والاختيارية بعد تسع سنوات، تأكيدًا على احترام الاستحقاقات الدستورية وبلشنا التحضير للانتخابات النيابية

قام فخامة الرئيس بعدة زيارات للخارج هدفها إعادة لبنان للخريطة العربية والدولية وبدوري لبيت دعوة كريمة إلى المملكة العربية السعودية بعيد الفطر ، وقمت بزيارات لسوريا والإمارات العربية المتحدة ومثلت لبنان في القمة العربية ببغداد كل هيدي خطوات لإعادة تفعيل علاقاتنا مع العمق العربي، وفتح صفحة جديدة من التعاون البنّاء.

لبنان أمام مرحلة مفصلية من تاريخه، والمنطقة من حولنا عم تشهد تحوّلات تاريخية. ولبنان ما ممكن يكون خارج هالسياق العام، ولا متأخر عنه.
وما ممكن ينهض لبنان خارج عمقنا العربي وبدون رؤية مستقبلية.

ثالثا: بالمجال الاقتصادي والمالي
رؤيتنا الاقتصادية ما بتقوم على حلول وهمية، بل على تصحيح أخطاء الماضي، واصلاح نظامنا المالي والمصرفي.
اولا أقرّينا قانون رفع السرية المصرفية، وهيدا مش إجراء تقني،
هيدي نقلة نوعية نحو الشفافية وحاجة للمساءلة وشرط لاستعادة الثقة واستعادة حقوق المودعين.
السرية مش ميزة صارت عبء.. الشفافية اليوم هي الميزة
وكمان أقرّينا بمجلس الوزراء مشروع قانون اصلاح القطاع المصرفي يعني قانون إعادة هيكلة المصارف، بهدف التأسيس لنظام مصرفي حديث ومتعافي ومنتأمل اعتماده قريبا بمجلس النواب.
أما قانون الفجوة المالية فحكومتنا بصدد إتمامه بسرعة لعرضه على البرلمان. هيدا القانون هو الأساس لتحقيق العدالة. يلي ناطرتها الناس لانه هو الطريق لاستعادة الودائع.
وبرجع ذكركن باللي قلته من قبل وهو:
اني مع شطب فكرة شطب الودائع وبشكل نهائي.

أنا واضح ورح أبقى واضح، موقفي بهيدي المسألة مبدئي وثابت واخلاقي، وانحيازي دائمًا للناس، وحقوقهم.
ولكل واحد بقول انه اجراءاتنا موجهة ضد المصارف، بحب وضحلو انه نحن هدفنا نحمي القطاع المصرفي وعم نشتغل لإعادة الثقة فيه. بدنا إياه قطاع صحي بيخدم الناس ومتعافي بيخدم اقتصاد البلد والاستثمار
مفاوضاتنا مع صندوق النقد الدولي عم تتقدم بجدية ومسؤولية.
ولازم قول هون انه الصندوق لا هو عدو ولا هو منقذ.
الصندوق أداة، لازم نستخدمها بعقلانية لخدمة مصلحة الناس
ونحن عم نسعى لتوقيع الاتفاق مع الصندوق خلال ولايتنا.


وبموازاة الإصلاحات المالية، نحن حريصون على تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل من خلال مشاريع إنتاجية بترتكز على مكامن القوة.
أطلقنا خطة سياحية متكاملة، لتحسين شروط عودة السياح، خصوصًا من دول الخليج العربي. ونحنا مهتمين ايضا بتحفيز القطاع الزراعي والقطاع الصناعي وكذلك تطوير المجالات الرقمية والثقافية والفنية يلي بيبرع فيها شبابنا ومن هون اهتمامنا بتحسين نوعية التعليم.
ولا يمكننا إلا ان نذكر اعادة الحياة لمدينة كميل شمعون الرياضية بعد طول غياب.

نحن منؤمن أن النمو الحقيقي لازم يشمل جميع المناطق ويكون متوازن. ومن هون كانت زيارتي للجنوب والبقاع والشمال للإطلاع المباشر على احتياجات هالمناطق والمشاريع الانمائية المطلوب تفعيلها فيها.
وعلى سبيل المثال، زرنا مطار رينيه معوض بالقليعات وطلبنا وضع مخطط توجيهي سيكون جاهزا خلال أسبوعين، وبعدها  سنعد دراسة جدوى لتشغيله. هالمشروع  سيتحقق وسيحقق مكاسب انمائية كبيرة للبنان ولا سيما لمنطقة الشمال.

رابعا، بمجال الإدارة والقضاء
أولويتنا هي استعادة مصداقية إدارات الدولة والثقة بالقضاء،
وبالفعل اتخذنا خطوات ملموسة:
أقرّينا بالحكومة مشروع قانون استقلالية القضاء وهو خطوة تاريخية انتظرها الناس طويلا. هدفها حماية القضاء من اي تدخلات واعادة الثقة بالعدالة. والمشروع اليوم قدام البرلمان لإقراره.
وضعنا خطة لمعالجة وضع الموقوفين في السجون، من خلال تفعيل المحاكمات داخل سجن رومية، كخطوة أولى لرفع الظلم وتحقيق العدالة وعندما نتحدث عن العدالة لا يمكن الا ان نذكر اهمية استئناف التحقيق بانفجار المرفأ ويبقى شعارنا هنا:"ارفعوا ايديكم عن القضاء"
 

اعتمدت الحكومة آلية جديدة للتوظيف في القطاع العام على أساس الشفافية والجدارة والتنافسية، بهدف تقليص المحسوبيات، ووقف النزيف البشري من الإدارات وتحسين أدائها ورفع مستوى الخدمات اللي بتأمنه للناس.
ووفق هذه الآلية تم تعيين رئيس وأعضاء مجلس الإنماء والإعمار.
ونحن بصدد تعيين الهيئات الناظمة التي طال انتظارها في الكهرباء، والاتصالات، والطيران المدني

ومن الخطوات المهمة استعادتنا لمراسيم الأملاك البحرية المخالفة للقانون، لان هدفنا كان حماية المال العام ومنع استغلالها للمنفعة الخاصة واوقفنا العمل بالتمديد للكسارات خلافا للقانون

افهم تماما قدي في حاجة لتحسين الخدمات العامة. ونحن نعمل على تطوير قطاع الإتصالات وعلى إصلاح قطاع الكهربا ووضع خطة شاملة تعالج مشاكل الانتاج والتوزيع والتحصيل والتركيز على مشاريع الطاقة المتجددة

حصلنا على تمويل اضافي لبرنامج "أمان" لتعزيز الحماية الاجتماعية للأسر الأكثر فقراً الذي اصبح يغطي  نحو ثمانمئة ألف مستفيد.
واحب ان اشير هنا للتحسن الملموس بالخدمات الطبية واهتمام حكومتنا بتفعيل وضع الضمان الإجتماعي

وللذين يخدمون و مازالو يخدمون الدولة بصدق وامانة اريد ان اقول لهم  لم ننساكم ونعمل لإيجاد حلول مستدامة لمسألة الرواتب والأجور والتقاعد

واعيد واؤكد  على ان  الحكومة تعطي أولوية خاصة لمسار إعادة الإعمار،
وبهذا الاطار قمنا بتأمين لغاية الان قرض بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي لإعادة الإعمار الفوري.
ونعمل  مع منظمات الأمم المتحدة، على مشاريع تفوق قيمتها 350 مليون دولار في الجنوب، تشمل قطاعات التعليم، الصحة، المأوى، الأمن الغذائي، ضمن خطة دعم تمتد على أربع سنوات.

حققنا خطوات مهمة على طريق التعافي والاصلاح، لكن بعد قدامنا كثير.

الوضع صعب. ونحن لا  نطلب من الناس الصبر، انما نطلب منهم ان يواكبونا و يحاسبونا وقت الذي  نقصر.

اللي عم نقوم فيه ما بحب سمي انجاز بعد، هو الحد الأدنى المطلوب لاستعادة الثقة بالدولة ولتأسيس حياة كريمة للبنانيين.

هيدي مسؤوليتنا، و لح نتحملها حتى اللحظة الأخيرة.

ومتل ما بهذه المئة يوم الأوائل لا شيء  خلانا نتراجع عن مساعينا للاصلاح وتلبية تطلعات الناس، كمان ما في شي لح يخلينا نتراجع بالاسابيع والاشهر الجاي عن مواصلة العمل لإنقاذ لبنان.

واريد ان اخبركن اليوم إنه بالأشهر المقبلة سنكون على موعد مع مؤتمر دولي لإعادة الاعمار ومؤتمر تاني لجذب الاستثمارات.

هذه مسؤوليتنا، وسنتحملها حتى اللحظة الأخيرة. وانا ملتزم ان  اخبركن ماذا عملنا وماذا نريد ان نعمل.
وكل عام وانتم وبلادنا بالف خير".

            

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan