افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 يونيو 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 07 25|08:11AM :نشر بتاريخ

"النهار":

بدا غداة الغارات المدمرة التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت في ليلة عيد الأضحى أن معطيات تصعيدية بالغة الخطورة طرأت على الواقع اللبناني والمواجهة المفتوحة على خلفية تداعيات الإطاحة باتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل المعلن منذ تشرين الثاني الماضي بما يثير مخاوف عميقة على المدى المنظور. ذلك أنه لم يكن خافياً القلق الذي تصاعد بقوة على موسم الاصطياف في ظل توقيت الهجوم الإسرائيلي الأعنف والأوسع والأشد تدميراً في أحياء الضاحية وهو الهجوم الرابع منذ إعلان وقف النار. وهو توقيت متعمد تماماً في ظل الالتباس والغموض وربما الفراغ الديبلوماسي الأميركي منذ صعدت إلى الواجهة إجراءات المناقلات والتغييرات التي تجريها إدارة ترامب في صفوف ديبلوماسيين وموفدين تسلموا ملفات الشرق الأوسط ومن بينهم مورغان أرتاغوس وكانوا يصنفون من الصقور المنحازين بقوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 

كما أن التوقيت متصل بالمشهد الداخلي السياسي الأمني في لبنان الذي شهد في الفترة الأخيرة تخفيفاً للاندفاعات المتعلقة بملف نزع سلاح حزب الله عبر التحركات السياسية الداخلية وربما لم يرق هذا الامر إسرائيل ودول أخرى وتركت أميركا لإسرائيل إطلاق ما تشاء من رسائل تجاه لبنان عبر الساحة المفتوحة والتهويل باستمرارها ما دام لبنان لا ينزع سلاح الحزب. ولكن التداعيات الجديدة التي برزت إلى واجهة التطور الميداني الأخير تمثلت في رفع نبرة لبنان الرسمي والجيش اللبناني إن عبر لوم الولايات المتحدة الأميركية ضمناً وإن عبر التحذير الذي أطلقه الجيش للمرة الأولى باحتمال تجميد تعاونه مع اللجنة المعنية بالرقابة على وقف النار بعدما كشف إفشال إسرائيل لمسعاه لتجنب الغارات الإسرائيلية على الضاحية.

ولذا سادت أجواء قاتمة في الساعات الأخيرة، إذ لم تظهر رهانات كبيرة على تحرك أميركي فعال من شأنه لجم الاختراقات الإسرائيلية واحتمالات المضي في عمليات أخرى ولو أن النبرة الرسمية العلنية لا تزال تركز على المسؤولية الأميركية في لجم إسرائيل.

وجاء اول وأبرز رد فعل خارجي على الغارات من فرنسا التي نددت بالغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، داعية إسرائيل إلى "الانسحاب بأسرع وقت من كل الأراضي اللبنانية"، وذلك في بيان لوزارة الخارجية. وقالت الخارجية الفرنسية: "تدعو باريس كل الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار". وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل". وأكدت أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).

 

 

 

 

 

 "الأنباء الإلكترونية":

السيناريو يتكرر ولم تتورع اسرائيل عن استهداف المدنيين والابرياء في مناسبات الاعياد. هذا ما تفعله في غزة كل يوم. وما فعلته في الضاحية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.  مصادر امنية مواكبة اشارت عبر الانباء الالكترونية انه كلما لاحت بارقة  امل تساعد على بسط سيادة الدولة على كامل اراضيها وبالاخص بعد الاتفاق على سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الذي قد يصبح ساري التنفيذ منتصف هذا الشهر، وبعد الليونة التي ابداها حزب الله  في لقاءاته مع رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام لمعالجة ملف السلاح، جاء العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت ليؤكد ان اهداف العدو تتجاوز موضوع السلاح الى السيطرة العسكرية على المنطقة وارغام الدول العربية المحيطة بها على التطبيع او توقيع معاهدة سلام معها.  

المصادر كشفت عن النوايا الاسرائيلية الخبيثة التي تقضي بتهجير الفلسطينيين من غزة، وإقامة حزام امني في جنوب لبنان وتحديداً في منطقة جنوب الليطاني. واعتبرت أن قصف الضاحية الجنوبية ليلة عيد الأضحى يحمل رسالة مزدوجة إلى الولايات المتحدة الاميركية والداخل الاسرائيلي. وذلك غداة اعلان الرئيس دونالد ترمب عن امكانية التوصل الى اتفاق مع ايران بخصوص ملفها النووي ، لان اسرائيل ترفض اي اتفاق يجري ابرامه بين واشنطن وطهران. لان من شأن ذلك تقليص هيمنتها العسكرية على المنطقة من جهة، كما يسمح لايران من جهة ثانية اعادة نقوذها الى المتوسط من بوابة لبنان وحزب الله. اما الرسالة الثانية فهي براي المصادر تتركز على الداخل الاسرائيلي بعد التراجع الحاد في شعبية رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو  وامكانية خسارته الانتخابات نتيجة استئناف الحرب على غزة وعدم تمكنه من تحرير جميع الاسرى لدى حماس. وفشله بعودة السكان الاسرائيلين الى مستعمراتهم الى المناطق القريبة من حدود لبنان الجنوبية. وتوقعت المصادر استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب لان هدف اسرائيل هو القتل وليس السلام. المصادر استغربت الفيتو الاميركي على قرار مجلس الامن لعدم ادانة اسرائيل في حربها على غزة ولبنان.

قيادة الجيش

كان لافتا البيان الصادر عن قيادة الجيش في أعقاب الغارات التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية ليلة عيد الأضحى. وهي من المرات النادرة التي يصدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان بهذه الشدة، اكدت من خلاله قيادة الجيش ان العدو الاسرائيلي يواصل تصعيد اعتداءاته ضد لبنان، مستهدفاً المدنيين والبنى التحتية في مناطق عدة، كان آخرها غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الجنوب ليل امس الاول. في مشهد وصفته القيادة بالعدوان اليومي الممنهج على السيادة اللبنانية. وأوضحت القيادة ان هذه الاعتداءات تأتي في توقيت لافت تزامناً مع مناسبة الاعياد في محاولة واضحة لعرقلة نهوض لبنان واستثماره للفرص الايجابية المتاحة. واشارت الى انها فور صدور التهديدات الاسرائيلية الاخيرة باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة الاعمال العدائية، في مسعى لاحتواء التصعيد ومنع وقوع الهجوم، وأرسلت دوريات الى عدد من المواقع المستهدفة. رغم رفض الاحتلال التعاون مع المقترحات اللبنانية. وشدد بيان القيادة على التزامه الكامل بالقرار 1701, وباتفاقية وقف الاعمال العدائية، لكنها حذرت من استمرار العدو في خرق هذه الاتفاقية ورفضه التنسيق مع اللجنة الدولية يضعف دورها ويقلل من فاعلية الجهود المشتركة، ما قد يدفع المؤسسة العسكرية الى اعادة النظر في طبيعة التعاون مع اللجنة. واكدت القيادة ان الجيش رغم تعقيدات الوضع يواصل أداء مهماته الوطنية بحزم وثبات، مؤمناً بان حماية لبنان وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها تبقى أولوياته المطلقة مهما اشتدت التحديات.

روكز

 في تعليقه على قصف الضاحية  والبيان الصادر عن قيادة الجيش اشار النائب السابق شامل روكز في حديث لجريدة "الانباء" الالكترونية إلى ان النمط المعتمد في تعامل العدو الاسرائيلي منذ انتهاء الحرب وتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار يتركز على الخرق المستمر للقرار الاممي 1701 بشكل دائم. وهذا العدو لن يتردد بقصف الضاحية او غيرها من المناطق اللبنانية، متخطياً بذلك صلاحيات ومهمة لجنة المراقبة التي لم تمارس دورها منذ تشكيلها حتى اليوم. واصفاً بيان قيادة الجيش بالأمر الطبيعي بعد تمادي اسرائيل باعتداءاتها  فالموضوع  برأيه سيئ ولايمكن لقيادة الجيش ان تقف مكتوفة الايدي بعد تحدي اسرائيل لكل القرارات الدولية. خاصة وان قيادة الجيش طلبت الكشف على الاماكن المستهدفة لكن اسرائيل رفضت ذلك. كاشفاً ان اسرائيل تضغط على لبنان بصورة دائمة بهدف اجباره على التطبيع معها وتوقيع اتفاق سلام تحت الضغط، وخلق نوع من حزام امني في منطقة جنوب الليطاني، بحجة انها مناطق غير آمنة لا تسمح بعودة السكان الاسرائيلين الى مستعمراتهم الواقعة في الشمال وعلى الحدود مع لبنان. لافتاً ان الجيش اللبناني يسيطر على منطقة جنوب الليطاني بنسبة 90 في المئة ولم يبق سوى النقاط الخمس الذي يتركز فيها العدو خارج سيطرته. 

 

في موضوع سلاح حزب الله أشار روكز الى تفاهم بين الحكومة وحزب الله لسحب السلاح بطريقة مبرمجة بعد ان تكون الحكومة تمكنت من سحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بموجب الاتفاق على الرئيس الفلسطيني اثناء زيارته الى بيروت، فالامور تسير بطريقة صحية. متوقعا استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب والضاحية وصولاً الى الحدود الشرقية بسبب عدم عودة السكان الى المناطق الحدودية وذلك لجر لبنان الى التطبيع وتوقيع اتفاق سلام تحت الضغط وهذا ما فعلته مع سورية. 

 

 روكز دعا الدول الراعية لاتفاق وقف اطلاق النار وبالتحديد الولايات المتحدة وفرنسا للضغط عل اسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان واعطائه فرصة لمعالجة  ملف السلاح غير الشرعي في المخيمات وخارجها. لافتاً الى مؤشرات ايجابية ظهرت بعد لقاء نواب كتلة الوفاء للمقاومة مع الرئيسين عون وسلام.

 

 

 

 

"نداء الوطن":

الضربات الإسرائيلية المتتالية التي هزّت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس، أرخت بثقلها على احتفالات أوّل أيام عيد الأضحى المبارك، وخصوصاً على السكان الذي أجبروا على إخلاء منازلهم وتشرّدوا لساعات في الشوارع ليلة العيد، في مشهد تكرّر للمرة الرابعة منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأمام هذا الواقع المأسوي والمُدان، لم يجد جمهور "حزب الله" وجهةً للتصويب عليها وتحميلها مسؤولية الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة، سوى الإعلام الحرّ، حيث تعرّضت قناة MTV وصحيفة "نداء الوطن"، في الساعات القليلة الماضية، لحملة ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها ناشطون وحزبيون ونواب ووزراء سابقون، في محاولة لتجاهل الحقيقة وحرف الانظار عن الجهة التي ورّطتهم في الحرب الأخيرة ولا تزال تهدّد أمنهم يومياً، جرّاء تحايلها على الدولة ومنعها من تنفيذ المطلوب منها عربياً ودولياً، خصوصاً لجهة نزع السلاح غير الشرعي وبسط سلطتها على الأراضي اللبنانية كافة.

هذه الاعتداءات التي دانها فوراً لبنان الرسمي، علمت "نداء الوطن" أنّها استدعت مشاورات عاجلة بين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، كما دفعت الجانب اللبناني إلى التواصل مع الأميركيين والفرنسيين، بهدف منع تدهور الأوضاع الأمنية بشكل دراماتيكي على ابواب موسم الصيف، وذلك في ظلّ معلومات عن تسجيل امتعاض أميركيّ من عدم تحويل الوعود الرسمية اللبنانية إلى أفعال والبدء بخطوات عملية وسريعة على طريق حصر السلاح بيد الشرعية.

بدوره كثّف وزير الخارجية يوسف رجي اتصالاته بالدول المعنية، مسجّلاً استنكار لبنان للاعتداءات الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة عين قانا في الجنوب، ومعيداً التذكير بضرورة تطبيق القرار 1701 واحترام إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

أمّا قيادة الجيش اللبناني، فأكدت في بيان التزامها بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، معتبرة أن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في ما خص الكشف على المواقع".

وفي المواقف، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنّه من غير المقبول أن يبقى المواطن معرّضاً لخطر العدوان في كل يوم وساعة ولحظة. وأضاف أنّ لبنان بحاجة لمساعدة أصدقائه العرب والأوروبيين والأميركيين من أجل إيقاف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وإخراج إسرائيل من النقاط المحتلة، ولكنه أشار إلى أنّ "أصدقاء لبنان هؤلاء ليسوا مستعدّين لمساعدة دولة لا تمتلك حصرية السلاح، واستطراداً قرار الحرب والسلم".

غارات الخميس هيمنت أيضاً على خطب عيد الأضحى المبارك، حيث شدّد أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، على أنّ التفاف اللبنانيين حول الجيش اللبناني في هذه المرحلة أمر أساس وهام ليبقى الوطن كتلة وجسماً واحداً في وجه المخاطر التي تحدق به.

أما شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، فدان "استمرارَ احتلالِ أراضٍ في جنوب لبنانَ ومواصلة الأعمال العدوانية بعد حصول اتفاق وقف إطلاق النار"، داعياً "دولَ القرار إلى وضعِ حدٍّ لمحاولات زعزعة الاستقرار والتشويش على نجاح العهد وعلى قرارِ إعادةِ بناء الدولة ومؤسساتها".

 

 

 

 

"الشرق الأوسط":

أدى ضيوف الرحمن، الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى بمشعر مِنى، وهم ينعمون بالراحة والاطمئنان.

كان الحجاج قد توافدوا إلى مشعر مِنى مع بزوغ فجر الجمعة، مهللين مكبرين تحفّهم عناية الله؛ لاستكمال مناسكهم فيه، حيث بدأوا برمي «جمرة العقبة» الكبرى بسبع حصيات، اتباعاً لسنة المصطفى - عليه الصلاة والسلام -، وشرعوا في الحلق والتقصير للتحلل الأول من الإحرام، قبل أن يؤدوا طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، وينحروا الهدي لمن عليه منهم.

مناسك أيام التشريق

ويبقى الحجاج بمشعر مِنى أيام التشريق في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والسكينة، يذكرون الله كثيراً، ويشكرونه أن منَّ عليهم بالحج، حيث يرمون خلالها الجمرات الثلاث، بدءاً بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات، ويختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين المولى القبول والتيسير.

تفويج انسيابي ومرن

واتّسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة إلى مواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، في حين شهدت طرق مشعر مِنى مرونةً في الحركة المرورية للسيارات وتنقل ضيوف الرحمن.

وشهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الباكر، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا النسك في أجواء إيمانية يملأها الخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفّرتها الجهات المعنية؛ لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، وفق تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة.

تنظيم حركة الحشود

وعملت «هيئة العناية بالحرمين الشريفين»، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف وفق خطط وإجراءات وآليات ممنهجة؛ لضمان سلامة الحجاج وأمنهم وراحتهم، مع تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة.

كفاءة تشغيلية فاعلة

واصل قطار المشاعر المقدسة أداءه الفعّال، حيث بلغ إجمالي مَن تم نقلهم منذ انطلاق تشغيله أكثر من 604 آلاف حاج، موزعين على ثلاث حركات رئيسة؛ الأولى أكثر من 27 ألف راكب، والثانية 283 ألف راكب، بينما تعدّ الثالثة هي الأعلى بواقع 294 ألف راكب؛ ما يُجسد حجم الكفاءة التشغيلية للمنظومة.

 

 

أكبر أسطول نقل

وكشف مركز النقل العام بـ«الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة»، عن تنفيذ عملية النقل عبر أكثر من 23 ألف حافلة، توزعت على ثلاث مسارات ترددية إلى جانب وسائل النقل التقليدي، ضمن أكبر أسطول يُشغَّل على المساحة نفسها في العالم، محققة أفضل زمن قياسي لعملية الإفاضة الأولى، في صورة تعكس الاحترافية العالية، ودقة التنسيق التشغيلي.

تنفيذ نسك الأضاحي

وبدأ مشروع السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي عملياته التشغيلية في يوم النحر، لتنفيذ 950 ألف رأس من الأنعام خلال 84 ساعة داخل 7 مجمعات، يعمل بها 25 ألف كادر بشري بمختلف تخصصاتهم الإدارية والفنية والطبية والهندسية، وذلك ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى التيسير على الحجاج وتقديم خدمات عالية الجودة لهم، وتراعي تطبيق أفضل الممارسات البيئية.

خدمات صحية متكاملة

وواصلت وزارة الصحة تقديم خدماتها المتكاملة عبر منشآتها المنتشرة في المشاعر المقدسة، مقدمةً أكثر من 125 ألفاً و573 خدمة، شملت عمليات متقدمة من بينها 216 قسطرة قلبية، و18 عملية قلب مفتوح، نُفذت بكفاءة عالية على أيدي كوادر طبية سعودية مؤهلة؛ ما يؤكد الجاهزية الصحية المتميزة، وتطور القدرات الطبية الوطنية.

تعزيز السلامة التنظيمية

ونفّذت وزارة الحج أكثر من 5.5 مليون عملية قراءة إلكترونية لبطاقة «نسك»، ضمن خططها التقنية لرفع كفاءة التفويج وتعزيز السلامة التنظيمية، بينما قدّم مركز العناية بضيوف الرحمن عبر الرقم الموحد 1966 نحو 310 آلاف خدمة للحجاج منذ بدء الموسم، بما يشمل الاستفسارات والدعم المباشر، في حين أجرت الفرق الميدانية التابعة لمراكز «امتثال» 65 ألف جولة رقابية على شركات تقديم الخدمة، ضمن جهود رفع الامتثال وجودة الأداء.

 

ارتقاء بمنظومة الحج

وتُجسد هذه الجهود المتكاملة مستوى التكامل بين مختلف الجهات العاملة في الموسم، تحت توجيهات القيادة السعودية، ضمن مستهدفات «رؤية المملكة 2030» الرامية إلى الارتقاء بمنظومة الحج، وتسخير التقنية الحديثة، وتعزيز تجربة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء نسكهم في بيئة آمنة، منظمة، ومهيأة بأعلى المعايير العالمية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية