افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 9 يونيو 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 09 25|07:39AM :نشر بتاريخ

النهار

تترقب الأوساط السياسية والديبلوماسية انتهاء العطلة الرسمية في عيد الأضحى وعودة الحركة إلى مجراها العادي لتبين الاتجاهات التي ستسلكها المعالجات اللبنانية للواقع الدقيق والخطير الناشئ عن عودة التصعيد الميداني والمخاوف من تكرار الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق الجنوب . وإذ شلت العطلة في يومها الثالث كل معالم الحركة وسط استعادة البلاد مناخ حركة كثيفة في مختلف المناطق لم تظهر بعد أي معالم لتحديد المسار الذي سيعيد ضبط الوضع الميداني واحتواء احتمالات التصعيد المتجدد لا عبر الاتصالات الديبلوماسية ولا عبر تحديد أي موعد للجنة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل.

 

وهو امر مثير للحذر بعدما تصاعدت ملامح توتر بين بيروت وواشنطن في ظل تبني الإدارة الأميركية لتبريرات إسرائيل في ضربها الضاحية كما في ظل تلويح الجيش اللبناني وقف تعاونه مع لجنة المراقبة . وفي هذا السياق لم تستبعد أوساط معنية ان تتحرك الاتصالات الديبلوماسية عبر السفارة الأميركية في بيروت كما مع الجنرال الأميركي رئيس لجنة المراقبة لان ترك الأمور على الصورة الحالية تشكل نذير خطر إلى احتمال تجدد التصعيد الامر الذي لا ترغب فيه على الأرجح واشنطن . ولذا ستتركز الأنظار اعتبارا من الثلاثاء على حركة ديبلوماسية ناشطة لاحتواء تداعيات الغارات الإسرائيلية الأخيرة ومحاولة منع تكرارها الذي من شأنه ان يشكل رسالة خطيرة للغاية في حال تجدد الغارات بما تعنيه من نسف استباقي لكل مساعي واستعدادات لبنان لموسم اصطياف مثمر يدعم جهود النهوض الاقتصادي. 

 

وفي تطور لافت، قامت قوة من الجيش اللبناني عصر امس  الأحد بالكشف الميداني على مبنى مدمّر في منطقة المريجة، وذلك ضمن مشروع الكاظم خلف مدرسة الإمام الصادق في حي الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب صفحات إعلامية مقربة من حزب الله، فإن هذا المبنى كان قد تعرّض لأضرار بالغة جراء غارة إسرائيلية قبل أيام، وقد سبق أن زاره عناصر من الجيش لتوثيق الأضرار. وفي ظل هذه العملية الميدانية، عمد الجيش اللبناني إلى منع الدخول إلى الموقع وتطويقه بالكامل، وسط إجراءات أمنية مشددة، ما عزّز من التساؤلات حول طبيعة المواد التي قد تكون موجودة في المبنى المستهدف. وأفادت معلومات بأن لجنة وقف إطلاق النار (الميكانيزم) أبلغت الجيش اللبناني بضرورة الكشف على موقع في منطقة المريجة تحت طائلة استهدافه".ولكن ذكر ان الجيش لم يجد أي أسلحة او مواد حربية في المكان . 

ولم تبعث تطورات الجنوب في الساعات الأخيرة إلا على التخوف والتوجس نظرا إلى تواصل عمليات التعرض والاعتراض لدوريات اليونيفيل من قبل ما يسمّى "الأهالي" الذين يحركهم "حزب الله " في مناطق سيطرته .وفي هذا السياق  تمّ امس إعتراض دورية لليونيفيل في وادي الحجير بينما كانت تقوم بأعمال تفتيش بدون مواكبة الجيش اللبناني وحضرت قوة من الجيش وعملت على فض الإشكال. 

 

والأخطر ان الاستهداف لليونيفيل صار يجمع الأعداء أي الحزب وإسرائيل وسط غموض يكتنف موقف اميركا. اذ ان  معلومات إسرائيلية أفادت امس ان الولايات المتحدة وإسرائيل قرّرتا  إنهاء مهمة قوة اليونيفيل  في جنوب لبنان، وفق تقرير لصحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية.  وتقول الصحيفة: « انضمت إسرائيل إلى الموقف الذي اتخذته الإدارة الأميركية، والذي يقضي بإنهاء عمل القوة الدولية بعد 47 عاماً من انتشارها في المنطقة».  وكانت قوة اليونيفيل قد أنشئت عام 1978 بعد عملية الليطاني، لكنها  بحسب الرواية الإسرائيلية  لم تنجح فعلياً في منع تسليح الجماعات «الإرهابية» في المنطقة طوال هذه السنوات.وترغب الولايات المتحدة في تقليص التكاليف المترتبة على تشغيل هذه القوة، في حين ترى إسرائيل أن التنسيق القائم مع الجيش اللبناني أصبح فعالاً إلى درجة تجعل وجود اليونيفيل غير ضروري. ومن المتوقع أن يُتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي خلال شهر آب المقبل، دائما بحسب «يسرائيل هيوم». 
غير ان متحدثا باسم الخارجية الأميركية اكد لاحقا ان التقارير التي تتحدث عن ان الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على انهاء عمليات اليونيفيل غير صحيحة وقال ان هناك محادثات جارية بشأن التجديد للقوات الدولية وهذه التقارير غير صحيحة. 

اما ميدانيا فأعلنت قيادة الجيش امس انه وبعد توافر معلومات بشأن العثور على مسيّرة إسرائيلية  في بلدة الضهيرة – صور، توجّهت وحدة مختصّة من الجيش إلى المكان حيث أجرت الكشف عليها ، عملت الوحدة على نقلها وإجراء اللازم بشأنها".

الى ذلك، استهدفت مسيرة معادية دراجة نارية بصاروخين، على طريق عام الشهابية كفردونين، ما اسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

 

في غضون ذلك أعلنت قيادة اليونيفيل ان قائد القطاع الشرقي في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس، زار كلاً من قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن نيكولا تابت، وقائد اللواء السابع العميد الركن طوني فارس. ويهدف هذان اللقاءان إلى إقامة علاقات تعاون مع الضباط العسكريين الكبار في جنوب لبنان، وقُوبلا بتقدير لدور القوات الإسبانية العاملة في القطاع الشرقي. وتخللتهما مناقشة جوانب متعددة من العلاقة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني، بغية تعزيز التعاون المستقبلي بين الجانبين، وذلك في إطار الاتفاق المبرم لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب لبنان وفقًا للقرار 1701.

 

وتؤكد "اليونيفيل" من خلال هذه اللقاءات، دورها كأداة داعمة للأطراف المعنية بتحقيق التقدم، وتجدد التزامها الكامل تطبيق القرار 1701 وتعزيز السلام الدائم في جنوب لبنان، وفقاً للإعلام الأممي.

 

واختُتمت الزيارتان برسالة وحدة وتعاون، وتأكيد أن العمل المشترك بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني هو السبيل الوحيد لتحويل وقف الأعمال العدائية إلى سلام مستدام في المنطقة.

 

 

الانباء

جملة ملفات ستكون محل متابعة ابتداء من اليوم بعد استراحة العيد. ولعل أهمها سيكون المتابعة الدبلوماسية باتجاه الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية في ضوء الخروقات اليومية والمتصاعدة من قبل اسرائيل. 

وفي هذا الإطار تترقب الأوساط السياسية زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ناقلاً الى المسؤولين اللبنانيين تمنيات الرئيس ايمانويل ماكرون الإسراع في إقرار البنود الإصلاحية التي وعد لبنان بتنفيذها، وفي مقدمها معالجة موضوع السلاح غير الشرعي. وهو الشرط الأساسي لمساعدة لبنان لإعادة الإعمار وعقد مؤتمر اقتصادي لدعم لبنان ومساعدته على معالجة أزمته الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة. وكانت الخارجية الفرنسية قد دعت اسرائيل في أعقاب القصف على الضاحية الجنوبية للانسحاب الكامل من جنوب لبنان والالتزام بتطبيق القرار 1701 من قبل الطرفين الاسرائيلي واللبناني دون قيد أو شرط. 

والى زيارة لو دريان ثمة ترقب أيضا لما سيحمله الموفد الاميركي توماس باراك، والذي قيل إنه سينقل رسالة الى المسؤولين اللبنانيين شديدة اللهجة بموضوع سلاح حزب الله.

مصادر سياسية على بينة من تجدد الحراك الدبلوماسي تجاه لبنان كشفت في اتصال عبر "الانباء" الالكترونية أن أهداف زيارة الموفد الفرنسي تبدو واضحة المعالم، مقارنة مع ما يحمله توماس باراك من أفكار جديدة ومقترحات. خاصة وانها تأتي عقب التهديدات الاسرائيلية التي تحدثت عن توسيع المواجهات مع حزب الله بذريعة منعه من إعادة ترميم هيكليته العسكرية. ولهذا السبب تستعجل إدارة الرئيس ترامب حل موضوع السلاح بشكل علني وليس من خلال الآلية التي قدمها الحزب للمسؤولين اللبنانيين وتقضي بأن تتولى الدولة الاعلان بان جميع مخازن السلاح التابعة لحزب الله هي الآن بعهدة الدولة اللبنانية والجيش وحدهم، من دون تحديد أماكن تجميع هذا السلاح سواء في الضاحية الجنوبية أو في مناطق شمال الليطاني.لان هناك خشية من قيام اسرائيل بتدميره بالكامل ما قد يؤدي الى كوارث بيئية وانسانية. 

المصادر اكدت ان اسرائيل ستعمل على تعطيل أي اتفاق بين الدولة والحزب بشأن السلاح ليبقى لديها ذريعة للاعتداء على لبنان ساعة تشاء، بحجة الاشتباه بأماكن تخزين هذا السلاح، كما درجت العادة منذ ما قبل حرب تموز حتى تاريخه.

 المصادر لفتت الى اعتماد اسرائيل في حربها مع لبنان كما في حرب الابادة التي تشنها على غزة الى امرين لا ثالث لهما. اختلاق الأعذار للقيام باعتداءاتها والدعاية والإعلام من أجل السيطرة على عقول المجتمعين الغربي والأميركي على أنها الضحية دائما. وهذا ما يفسر برأي المصادر الصمت الدولي حيال المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة. والتهديدات التي يلوح بها الرئيس ترمب في كل مرة.

 عون الى الاردن

استكمالاً لجولاته على الدول العربية والخليجية، من المتوقع أن يقوم رئيس الجمهورية جوزاف عون بزيارة دولة الى الأردن يلتقي خلالها الرئيس الأردني عبدالله الثاني وكبار المسؤولين الأردنيين. وان المحادثات معهم قد تتطرق الى موضوع استجرار النفط والغاز بعد فشل الاتفاقات السابقة بسبب قانون قيصر. ويكون عون بهذه الزيارة قد اختتم جولة عربية شملت السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة. الكويت، العراق ومصر. على ان يزور البحرين والجزائر والمغرب لاحقا.

وفي ذكرى اغتيال القضاة الأربعة على قوس محكمة عدل صيدا قبل 26 عاماً اكد الرئيس عون ان الجريمة النكراء التي استهدفت القضاة الأربعة في محكمة صيدا قبل 26 عاماً، تبقى جرحاً غائراُ في ضمير الوطن، وفي قلب العدالة اللبنانية. وأنه يدين بشدة هذه الجرية التي استهدفت أركان العدالة في بلدنا. واشار بان لا شيىء يمكن أن يرهب القضاء اللبناني او يثنيه عن أداء رسالته النبيلة. فالعدالة أقوى من الرصاص، والحق ابقى من الظلم، وأن الظولة ستستمر في السعي لكشف الحقيقة ومحاسبة المجرمين مهما طال الزمن. واضاف القضاء سيبقى شامخا، وسيادة القانون ستنتصر في النهاية. 

سلام 

في السياق نفسه جدد رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام العهد بان لا افلات من العقاب بعد اليوم، وأن رسالة القضاة الشهداء ستبقى منارة لنا. واعداً بمواصلة النضال من اجل قضاء نزيه ومستقل لا يخضع الا لضميره والقانون، ويعمل على تكريس العدالة واحقاق الحق.

 اعتداءات إسرائيلية واعتراض لليونيفل 

استمرت حوادث التعرض لدوريات اليونيفل في جنوب لبنان. ويوم أمس سجل حادث جديد بعد اعتراض مجموعة من الشبان دورية تابعة لليونيفل خلال مرورها بوادي الحجير. ويأتي هذا الحادث بعد حادث مماثل أول من أمس السبت عندما اعترض شبان على طريق صريفا في قضاء صور دورية لليونيفل كانت في طريقها إلى منطقة وادي السلوقي، احتجاجاً على عدم مواكبتها من قبل الجيش اللبناني. 

ما على صعيد الخروقات الاسرائيلية فقد استهدفت مسيرة دراجة نارية تحمل عمالاً اثناء قيامهم باعمال البناء على الطريق العام بين بلدتي الشهابية وكفردونين ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح ثلاثة آخرين. وفي سياق متصل حلقت مسيرة اسرائيلية بشكل منخفض فوق الصرفند والسكسكية وعدلون وابو الاسود، وصولا الى صور. فضلاً عن تحليق مماثل في أجواء الهرمل.

تفتتح اليوم غابة شهداء قوى الأمن الداخلي في محميّة أرز الشوف، برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون وبحضور شخصيات سياسية واجتماعية وأمنية. وفي هذه المناسبة سيتمّ قطع الطريق بين معاصر الشوف وكفريا، على المسلكين، وذلك اعتبارًا من الساعة 6.00 صباحًا إلى حين الانتهاء من الاحتفال.

 

 

 

 الشرق الأوسط :

قال تحالف أسطول الحرية في وقت مبكر اليوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي «صعد» على متن سفينة المساعدات مادلين المتجهة إلى قطاع غزة، فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن «كوماندوز» تابع للبحرية الإسرائيلية سيطر على السفينة.

وكتب التحالف في منشور على تطبيق تلغرام أن الاتصالات انقطعت مع السفينة، ليعود في وقت لاحق ليقول إن «القوات الإسرائيلية اختطفت المتطوعين على متن السفينة مادلين» في إشارة إلى اعتقالهم. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت في وقت مبكر اليوم إن البحرية الإسرائيلية تتواصل مع سفينة المساعدات مادلين المتجهة إلى قطاع غزة وتطلب منها تغيير مسارها لأنها تقترب من منطقة محظورة.

وأمرت إسرائيل الأحد جيشها بمنع سفينة إنسانية تابعة لتحالف أسطول الحرية تقل ناشطين، من بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة الذي دمّرته الحرب وتتهدده المجاعة بحسب الأمم المتحدة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان «أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة»، متهما الناشطين بأنهم «أبواق دعاية لحماس». وأضاف «عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة».

وأبحرت السفينة من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام طويلة، وزاد حدة عقب اندلاع الحرب الأخيرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكان منظمو رحلة السفينة الشراعية أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها الى القطاع، وعلى متنها 12 ناشطا من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا. ومن بين هؤلاء ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي التي قالت إن أكثر من 200 نائب أوروبي وقعوا رسالة مفتوحة إلى إسرائيل، مطالبين بالسماح للسفينة مادلين بالوصول إلى غزة و«إدخال حمولتها الإنسانية على الفور».

وشدد كاتس على أن إسرائيل «ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحرا أو جوا أو برا». وتعقيبا على ذلك، قال تحالف أسطول الحرية إنه يتوقع «اعتراضا واعتداء من إسرائيل في أي لحظة»، داعيا حكومات دول الناشطين الى حمايتهم.وقالت الناشطة الألمانية ياسمين أكار من على متن السفينة «نحن لا نخشاهم»، مضيفة «الرسالة التي يبعثون بها إلينا، وهي أنه لا يمكننا التقدم أكثر (نحو غزة)، لا تدفعنا الى التراجع».

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية