ميناسيان: نرفع صلاتنا لكي ينهي الرب الحروب والمعاناة التي تمزّق شعوب الشرق الأوسط

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jun 15 25|16:34PM :نشر بتاريخ

ترأس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، القداس بمناسبة أحد الثالوث الأقدس في كنيسة الصليب المقدس زلقا، عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: "في هذا الأحد المقدّس، نغوص في سرّ الثالوث الأقدس، الإله الواحد في ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس. نتأمّل في محبّة الآب، ينبوع الحياة، الذي شاء منذ الأزل أن يمنحنا الوجود لا عن استحقاق بل عن فيض رحمته. ونرفع أنظار قلوبنا إلى الابن، كلمة الله المتجسّد، الذي سار بيننا نورًا وحقًا، فحمل خطايانا على الصليب وقام منتصرًا، ليفتح لنا أبواب الخلاص. ثم نتنفس حضور الروح القدس، نارًا تهبّ من العلاء، فتجدد الخليقة، وتسكب فينا نعمة البنوة، وتقدّسنا بسر المعمودية ومسحة الروح".

أضاف: "في هذا اليوم، نرفع صلاتنا بحرارة،لكي يُثبّت الله الإيمان في قلوبنا، ويملأنا من حكمته، ويهبنا أن نحيا بوحدة القلب والفكر، شهودًا لملكه في هذا العالم،وصورة حيّة لثالوثه القدّوس. الذي وهبنا فرحٌ لا يُضاهى يعمّ قلوبنا، حين أتى من روما خبر إعلان قداسة البابا لاون الرابع عشر عن يوم إعلان تقديس الطوباوي الشهيد المطران إغناطيوس مالويان. في قرارٍ أبوي مفعم بالنعمة، أعلن قداسة البابا لاون الرابع عشر أنّه في يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، سيتم إعلان تقديس الطوباوي مالويان، أسقف ماردين الشهيد، في احتفالٍ كنسي مهيب في روما. إننا نرفع بقلوب ملؤها الشكر والتسبيح للرب على هذه النعمة العظيمة، ونستعدّ بقلوب مؤمنة وصادقة لاستقبال هذا الإعلان التاريخي، الذي يشكّل بركة متجددة لنا جميعًا، نحن أبناء الكنيسة، ولجميع الشهداء الذين حفظوا الإيمان حتى الدم".

وتابع: "في هذا اليوم المبارك، نرفع صلاتنا من أعماق قلوبنا، كي يمنّ الرب علينا بنعمة السلام، ويُنهي الحروب والمعاناة التي تمزّق شعوب الشرق الأوسط. بشفاعة الشهيد القديس مالويان، الذي قدّم حياته ذبيحة حب وإيمان، نضرع إلى الرب أن يفتقد أوطاننا برحمته، ويملأها برجاء جديد، ويُبدّد عنها ظلال الظلم والعنف. نحن مدعوون اليوم للتأمل في عمق الخدمة والتضحية التي عاشها هذا القديس. فلنرفع صلاتنا من أجل أن يمنحنا الرب القوة لنعيش بمحبة وسلام في حياتنا اليومية".

وختم: "نرفع صلواتنا من أجل آبائنا في السينودوس، ومن أجل جميع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين، ليمنحنا الرب القدرة والنعمة لنكون مستحقين لهذه البركة العظيمة".

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan