الأنباء: ترامب يدعو طهران للحوار قبل فوات الأوان .. الحكومة تشدد على تحييد لبنان
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 17 25|08:57AM :نشر بتاريخ
تستمر الحرب الإسرائيلية – الإيرانية على أشدها لليوم الخامس على التوالي، وتستمر دوامة العنف والقتل والتدمير، ويتبادل الطرفان رشقاتهم الصاروخية العالية الدقة، ويحذران المواطنين من خطر بقائهم في مواقع سيتم تدميرها، دون ان تنجح الدبلوماسية والاتصالات الجارية على المستويين الإقليمي والدولي من فتح كوة في جدار التصعيد المستمر.
تصر إسرائيل على تدمير القوتين النووية والصاروخية لإيران وتكثف من هجماتها على طهران وعلى المنشآت النووية والمواقع العسكرية، فيما يؤكد الحرس الثوري الذي يتلقى الضربات المتلاحقة، جهوزيته لحرب طويلة، وأنه لم يستخدم قدراته الصاروخية بشكل استراتيجي بعد.
وفيما لم تجد الدبلوماسية مساحة لانطلاقها بعد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران "ليست بصدد الانتصار" في الحرب مع إسرائيل وعليها العودة إلى طاولة المفاوضات "قبل فوات الأوان".
وقال ترامب للصحافيين خلال قمة مجموعة السبع في كندا: "عليهم إبرام اتفاق، والأمر مؤلم للطرفين."
إلا ان وزير الخارجية الإيراني أعلن رفض بلاده الدخول في أي حوار ما لم توقف إسرائيل عدوانها، وما لم تستكمل إيران حقها بالرد على العدوان الإسرائيلي. بدوره، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن بلاده "سترد بقوة أكبر" في حال لم تكبح الولايات المتحدة جماح إسرائيل.
وكان نتنياهو قد أكد أن إسرائيل نجحت في السيطرة على سماء طهران. وقال في تصريحات من قاعدة تل نوف الجوية بمنطقة رحوفوت في تل أبيب، إن على سكان طهران إخلاء منازلهم، لأن إسرائيل ستتخذ بعض الإجراءات اللازمة، وفق تعبيره. وشدد على أن إسرائيل "تتجه لتحقيق هدفين رئيسيين، وهما القضاء على التهديدين النووي والصاروخي الإيرانيين"، وقال أن إسرائيل "على طريق النصر".
في سياق متصل نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إيرانيين أن طهران أبلغت مسؤولين عرب بأنها منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات بشرط ألا تشارك الولايات المتحدة في الهجوم. كما نقلت رسائل إلى إسرائيل تؤكد أن من مصلحة الطرفين احتواء العنف. وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يعتقدون أن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية خروج واضحة، وستحتاج إلى دعم أميركي لإلحاق ضرر كبير بأهداف مثل منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، المدفونة تحت جبل.
تطوّر أهداف القصف الاسرائيلي
وفي تصعيد غير مسبوق يُعد تحولاً خطيراً في طبيعة الأهداف، إذ ينتقل القصف الإسرائيلي من ضرب المواقع النووية والعسكرية إلى استهداف المرافق الإعلامية، ما يُنذر بانفجار إعلامي ودبلوماسي موازٍ للتصعيد العسكري على الأرض، شنّ الطيران الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بحسب تقارير إعلامية إيرانية. فيما استأنف التلفزيون بثه بعد الغارة.
وجاء الهجوم، بعيد إصدار الجيش الإسرائيلي، أمراً رسمياً بإخلاء "المنطقة الثالثة" شمال طهران، على غرار ما اعتمده في حرب لبنان، محذراً السكان من غارات جوية وشيكة تستهدف ما وصفه بـ"البنية التحتية العسكرية للنظام الإيراني". وأرفق تحذيره بخريطة تفصيلية، تُظهر نطاق "المنطقة الثالثة" وهي حي سكني راقٍ مكتظ بالسكان يضم مستشفيات ومجمعات تجارية وسفارات ومكاتب تابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
وتعيش العاصمة الإيرانية طهران حالة من الذعر، حيث أكد شهود عيان ومصادر محلية تسجيل حركة نزوح واسعة من المدينة، حيث اصطفت ارتال السيارات الى كيلومترات طويلة لا سيما عند محطات الوقود.
عون يشدد على إبعاد لبنان عن الصراع
أما في لبنان تتصاعد الدعوات الرسمية والشعبية لتحييد لبنان عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، إذ شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها، بينما دعا رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إلى عدم "توريط لبنان بالحرب الدائرة" وجاء تصريحا عون وسلام خلال جلسة الحكومة التي انعقدت، يوم أمس في القصر الجمهوري في بعبدا، وأقر فيها مجلس الوزراء التشكيلات الدبلوماسية.
وأفادت الرئاسة اللبنانية بأن عون "شدد على دقة الوضع في المنطقة، ونوّه بمواقف الفعاليات اللبنانية كافة للمحافظة على الاستقرار، خصوصاً مع بداية موسم صيف واعد". وأعرب عن أسفه "لإقفال مطار بيروت من وقت إلى آخر نتيجة الظروف الأمنية". وأشار إلى "الجهود التي يبذلها وزير الأشغال العامة والنقل لمعالجة أوضاع الطيران".
وبعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا، تلا وزير الاعلام بول مرقص المقررات الرسمية، ولفت الى ان رئيس الحكومة نواف سلام شدد، في خلال الجلسة على "ضرورة الحؤول دون توريط لبنان في أي شكل من الأشكال بالحرب الدائرة لما يترتب علينا من تداعيات لا علاقة لنا بها".
أضاف: "وذكر الرئيس سلام، إنه طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع المقررات بخصوص السلاح الفلسطيني موضع التنفيذ"، موضحا أنه لم يحدد أي موعد رسمي بشأن تسليم السلاح".
إلى ذلك أقرت الحكومة التشكيلات الدبلوماسية بعد أن كانت قد تأخرت إلى حين تأمين التوافق السياسي على مختلف الأسماء وخصوصاً تلم المقترحة إلى عواصم القرار.
في سياق أخر، اغار الطيران المُسَيَر الإسرائيلي على مواطن كان يعمل في تربية النحل في الاطراف الغربية لبلدة حولا ما ادى الى مقتله. واستهدف الجيش الاسرائيلي، بقذيفة هاون منطقة العويضة في أطراف بلدة كفركلا، كما القى أربع قذائف مدفعية بين بلدتي الطيبة وعديسة. وسجل تحليق للطيران الاسرائيلي المسير على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها.
من جانبه، صدر عن المكتب الإعلامي للقطاع الغربي لـ"اليونيفيل" البيان الآتي: يواصل القطاع الغربي لليونيفيل، بقيادة العميد الركن نيكولا ماندوليسي، ضمان الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق من خلال دعم عملي متواصل للجيش اللبناني. وخلال الأيام الأخيرة، أثمرت الشراكة الوثيقة بين اليونيفيل - القطاع الغربي والجيش اللبناني على العديد من العمليات التي تهدف إلى تعزيز الأمن في جنوب لبنان. وشملت هذه الأنشطة عمليات استطلاع وتواصل على امتداد منطقة المسؤولية، وتفتيش أنفاق مشبوهة، وإدارة نقل موقع مراقبة عسكري في منطقة البستان. كما ظلّ رصد انتهاكات القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أولوية قصوى، بما يضمن تحركاً فعالاً وسريعاً للحيلولة دون تصعيد التوترات.وضع الأمني في المنطقة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا