البناء: ترامب ينضم لنتنياهو في الحرب لكنه يتريث في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 17 25|09:03AM :نشر بتاريخ
الخامنئي يبشّر بالنصر القريب والجيش الإيراني والحرس الثوري يهدّدان بالمزيد
شركة مصفاة حيفا تخرج من الخدمة… وهارتس تتحدّث عن خط بحري للهروب
في ظل الدعوات المتلاحقة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دونالد ترامب للانضمام إلى الحرب لتنفيذ ضربات نوعيّة تحسمها، ولا يمكن حسمها بدون أميركا محدداً هدفين، اغتيال مرشد الجمهورية الإمام علي الخامنئي، وتدمير المنشأة النووية في فوردو الموجودة على أعماق بمئات الأمتار تحت الأرض، كشف الرئيس ترامب عن شراكته بالحرب، مؤكداً أنه كان منذ اللحظة الأولى لتخطيطها شريكاً فيها، بوصفها لها كعقاب لإيران على عدم أخذ تهديده بضرورة قبول شروطه للتفاوض قبل انتهاء مهلة الستين يوماً التي حددها، مشيراً إلى أن الحرب جاءت في اليوم الحادي والستين ترجمة لهذا التهديد، ورسم ترامب إطار شراكته الراهنة بتزويد «إسرائيل» بكل ما تحتاجه لمواصلة الحرب من سلاح وذخائر، عبر حشد القوات الأميركية الجوية ونقل المدمرات للمساعدة في صد الصواريخ الإيرانية وحماية «إسرائيل» منها، مبقياً خيار التدخل الأوسع مشروطاً بحال تعرض القواعد الأميركية لضربات إيرانية، إلا أنه لم يستبعد الانضمام إلى الهجوم على إيران وهو متريث في القرار.
في إيران تأكيد على أن الخيار الدبلوماسي متاح عند توقف الحرب فقط، والقول إن بيد أميركا فعل ذلك، لكنها تفضل الاصطفاف وراء «إسرائيل»، ما يجعل الحرب مفتوحة بلا سقوف، وأن إيران مستعدة لذلك وقد وفرت كل أسباب ذلك مهما طال أمد الحرب، وبينما تحدّث وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس الجمهورية مسعود بزشكيان عن الانسداد الدبلوماسي والاستعداد للمواجهة، تحدّث القادة في الجيش الإيراني والحرس الثوري عن إمكانات إضافية سوف تدخل ساحة الحرب، وعن استمرار الردود المؤلمة للكيان، خصوصاً بعد تعرّض أحياء سكنية في إيران للاستهداف وصولاً إلى قصف مبنى التلفزيون الإيراني. وقد جاء الكلام الذي نشره الإمام الخامنئي بتغريدة قال فيها إن النصر سوف يكون إلى جانب إيران في مواجهة كيان الاحتلال، بمثابة رد سريع على ادعاء نتنياهو بأن «إسرائيل» تقترب من تحقيق النصر.
في كيان الاحتلال بدأت تظهر نتائج الحرب على شبكات الخدمات العامة مع إعلان توقف شركة مصفاة حيفا عن الخدمة، وظهور النقمة على نظام الجبهة الداخلية للملاجئ التي تسببت بمقتل عادة من الذين لجأوا إليها بسبب عدم كفاءتها، بينما كشفت صحيفة هارتس عن خط بحري بواسطة يخوت صغيرة بدأ ينظم رحلات بحرية الى قبرص للهاربين من الحرب.
وطغت تطورات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية على المشهد الداخلي وخطفت تداعياتها المحتملة على المنطقة ولبنان الأضواء من رزمة الملفات المحلية التي تراجعت الى آخر سلم الأولويات لصالح الاهتمام بحماية الاستقرار في لبنان والحؤول دون وصول نار الحرب إليها، ووفق معلومات «البناء» فقد تلقّت الدولة اللبنانية سلسلة اتصالات خارجية أميركية وفرنسية وعربية محذرة من تورط لبنان في الحرب الدائرة بين إيران و»إسرائيل» والنأي بنفسه لتفادي الرد الإسرائيلي الذي سيكون قاسياً وغير محدود بحال تعرض كيان الاحتلال الى هجمات صاروخية من حزب الله.
ووفق مصادر مطلعة على موقف المقاومة، فإن حزب الله يعي أننا دخلنا في مرحلة جديدة في لبنان والمنطقة بعد الحرب الأخيرة تختلف عن المرحلة السابقة، حيث دخل الحزب في جبهة إسناد غزة، وبالتالي لم ينجرّ للاستفزازات الإسرائيلية عبر الاعتداء على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وبالتالي هو حريص على الأمن والاستقرار وحماية الجنوب وأهله واللبنانيين من أي عدوان إسرائيلي والذي لطالما كان هدفه الرئيسي، لكن حجم العدوان الإسرائيلي على غزة وتهديد لبنان بالحرب دفعا قيادة المقاومة للدخول عبر عمليّات إسناد داخل الأراضي المحتلة في مزارع شبعا، لكن الحرب الإسرائيلية على لبنان كانت آتية لا محال في الوقت الذي تراه «إسرائيل» مناسباً وهذا ما حصل وشنّت عدواناً على لبنان خططت له منذ ثمانية عشر عاماً. لكن الحزب وفق ما تشير المصادر لـ»البناء» غير معني بتطمين الإسرائيلي، والدولة اللبنانية، والحزب جزء منها، تعرف حرصه على البلد وأمنه واستقراره. وتضيف المصادر أن المقاومة في لبنان اليوم تقف خلف الدولة وتسهل تنفيذ التزاماتها في تطبيق القرارات الدوليّة وإعلان وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني، لكن العدو لم ينفّذ أي شيء من التزاماته، فيما الدولة لا تمارس الضغط الكافي عبر الطرق الدبلوماسية لدفع الإسرائيلي للانسحاب ووقف الاعتداءات وإعادة الأسرى، ما يبقي المقاومة هي الخيار الوحيد حتى الآن للتحرير والدفاع والحماية والمقاومة أي مقاومة الشعب وليس بالضرورة حزب الله تحتفظ بحقها في ردع العدوان وطرد الاحتلال من الجنوب.
وفيما طمأنت مصادر دبلوماسية لـ»البناء» الى أن لبنان سيبقى بمنأى عن التطورات العسكرية بحال التزم حزب الله بقرار الدولة النأي بالنفس والحياد، حذرت مصادر سياسية عبر «البناء» من أن تداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية لن تتأخر بالوصول الى لبنان والمنطقة برمتها في حال فشلت الجهود الدبلوماسية بالتوصل الى حل لوقف الحرب. مشيرة إلى أن «إسرائيل» قد تستغلّ الوضع لتوجيه ضربة قوية لحزب الله في لبنان مع تقدّم محدود أو متوسط على الحدود الجنوبيّة وربما البقاعيّة لاستكمال ضرب الحزب ومنشآته العسكرية والصاروخية على غرار ما تفعل في إيران.
وحضرت مستجدّات المنطقة في جلسة مطوّلة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا، حيث تم التشديد على ضرورة عدم إقحام لبنان في الصراع العسكري.
وشدّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا، على «دقة الوضع في المنطقة»، منوّهاً بمواقف الفاعليات اللبنانية كافة للمحافظة على الاستقرار، خاصة مع بداية موسم صيف واعد.
وشدّد رئيس الجمهورية على «ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها»، آملاً «ألا يؤثر الوضع الإقليمي على الفرص المتاحة أمام لبنان».
وعن زيارته للفاتيكان، لفت إلى أنه أطلع قداسة البابا على أوضاع لبنان والمنطقة، وسلّمه دعوة رسمية لزيارة لبنان، على أن تتم دراستها والبت بها لاحقاً.
وهنأ الوزراء على «ما أنجزوه خلال الفترة الوجيزة من عمر الحكومة، رغم الإمكانات المحدودة»، داعياً إلى «مواصلة العمل بوتيرة أسرع، وتجنب الدخول في الزواريب الضيقة والتعقيدات الإدارية»، مشدداً على أن «المرحلة تتطلب قرارات استثنائية لمواجهة الظروف الاستثنائية».
وحث الرئيس عون على «التفاعل الإيجابي مع نصائح البنك الدولي والمؤسسات الدولية الراغبة بمساعدة لبنان»، مؤكداً «أهمية إقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن».
وشدّد على أن «مجلس الوزراء يجب أن يبقى منصة للنقاش واتخاذ القرارات، وأن القرارات يجب أن تُتخذ بالتوافق أو بالأكثرية، مع ضرورة تخطي العراقيل الإدارية لتسريع العمل».
كما أكد «أهمية الحفاظ على التضامن الوزاري، والتزام الجميع بالقرارات التي تُتخذ داخل المجلس»، لافتاً الى أن «الاعتراض على أي قرار يجب ألا يتحول إلى عرقلة للمشاريع».
وأقرت الجلسة التشكيلات الدبلوماسية، بينما أشارت معلومات صحافية إلى أنه سيجري إقرار التعيينات المالية ضمن سلة متكاملة الأسبوع المقبل.
على صعيد آخر، أقر مجلس الوزراء الذي انعقد في قصر بعبدا أمس، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء.
وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وسلام بحث في المستجدات والأوضاع العامة وتناولت المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.
ووافق المجلس على طلب مجلس الإنماء والإعمار الموافقة على رفع سقف القرض السكني للمستفيد الواحد من قرض، بموجب اتفاقية القرض الخاصة بمشروع الإسكان – المرحلة الثانية المُقدّم من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي واصبح 100 الف بدلاً من 50 الف.
وتمت الموافقة على عرض دولة نائب رئيس مجلس الوزراء لجهة خطة عودة النازحين السوريين الى بلدهم، فدرسها المجلس وقال دولة نائب الرئيس إن مسألة «الداتا» قد حلّت وهناك برامج ومراحل زمنية تحضيرية لعودة السوريين، وأخرى ختاميّة لهذه العودة وفقاً لمعايير محددة، وافق عليها المجلس وجدد على اللجنة الوزارية المختصة المعنية بهذا الأمر برئاسة دولة نائب الرئيس وعضوية وزراء: الدفاع، الداخلية، الخارجية، الشؤون الاجتماعية، العدل، إضافة إلى المديرية العامة للأمن العام.
وفي ما خص مشروع قانون الانتخاب، وقبل المباشرة بجدول الأعمال، تمّ الحديث عن التعديلات المرجوة عليه، وتمّ تأليف لجنة صياغة من وزراء: العدل، الداخلية، الإعلام، الخارجية والمغتربين، العمل، المهجرين، وتكنولوجيا المعلومات، برئاسة دولة نائب رئيس مجلس الوزراء لاقتراح التعديلات المطلوبة.
وعلمت «البناء» أن رئيسي الجمهورية والحكومة توافقا على إرجاء البتّ بالتعيينات القضائيّة إلى جلسات مقبلة حتى ينضج الملف. كما علمت أن الخلاف حول اسم المدعي العام المالي لم يحل في ظل تمسك الرئيس نبيه بري بتعيين القاضي زاهر حمادة فيما دخل رئيس الجمهورية على خط الوساطة بين الرئيس بري ووزير العدل للتوصل الى حل توافقي لكن لم تنجح الجهود حتى الآن رغم تبريد الجبهة بين عين التينة ووزارة العدل.
في غضون ذلك، أدان عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية العدوان الإسرائيلي الوحشيّ على مؤسّسة إعلاميّة رسمية (مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني)، واعتبر في بيان أن هذا العدوان يدلّ على الطبيعة العنصريّة الإجراميّة للعدو الصهيوني، وهو انتهاك صارخ لكلّ القوانين الدولية التي تنصّ على ضمان حرية الصحافة وحماية الصحافيين من التهديدات والمخاطر التي تواجههم، لا سيما خلال الحروب والنزاعات.
وأضاف: «إننا اذ نعلن تضامننا الكامل مع الإعلام الإيراني إدارة وصحافيين وعاملين، ونقدّم أصدق مشاعر العزاء بالشهداء، ندعو إلى أوسع تحرك إعلامي على الصعيد العالمي، إدانة واستنكاراً للعدوان الصهيوني على المؤسّسات الإعلامية والمدنيين والأطفال، وللمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة في المحاكم الدولية على جرائمهم الموصوفة، خصوصاً أنّ استهداف وسائل الإعلام والصحافيين جريمة مكتملة الأركان، والصمت حيالها يقوّض كلّ القوانين الدولية والإنسانية ويجوّفها من مضامينها بما يجعل العالم محكوماً بشريعة الغاب والخراب».
بدورها، اعتبرت العلاقات الإعلامية في حزب الله أنّ هذا العدوان الوحشي هو جزء من سلسلة الإرهاب الممنهج لإسكات الصوت الحر المقاوم وطمس صورة الحق والحقيقة، وإخماد ثورة الشعب الإيراني المؤمن الواعي والمساند لقيادته، وهو تأكيد جليّ على خوف العدو من الحقيقة الناصعة التي باتت الشعوب الحرة ترى معالمها بكل وضوح.
وأضاف البيان: «إنّنا على ثقة من أنّ هذه الجريمة الجبانة لن تُفلح في النيل من عزيمة الإعلام الإيراني أو من رسالته الإعلامية المبدئية الشريفة، ولن تزيده إلا إصرارًا على مواصلة دوره في فضح جرائم ووحشية هذا السرطان الخبيث».
ميدانياً، أغار الطيران المُسَيَر على مواطن كان يعمل في تربية النحل في الاطراف الغربية لبلدة حولا ما أدى الى استشهاده. واستهدف جيش الأحتلال بقذيفة هاون منطقة العويضة في اطراف بلدة كفركلا، كما ألقى أربع قذائف مدفعية بين بلدتي الطيبة وعديسة. وسجل تحليق للطيران الإسرائيلي المسير على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها. كما تعرضت أطراف بلدة عيترون لعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة مصدرها مواقع الجيش الإسرائيلي.
ومساء أمس ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة مفتوحة في منطقة (غاصونة) شرق بلدة بليدا.
الى ذلك، ووقت كان مقررا بدء خطة سحب السلاح الفلسطيني من مخيمات بيروت الثلاثة اليوم تمهيداً لاستكمالها في سائر المخيمات، قال وزير الزراعة نزار هاني، «بالنسبة إلى عدم تنفيذ خطة سحب السلاح الفلسطيني التي كانت مقرّرة اليوم، لم يكن هناك موعد محدد اليوم، إنما مشاورات قائمة حول هذه الخطوة، وبالتالي لا يمكن القول إن الملف تعرض لانتكاسة».
ورأى رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في كلمة له خلال القداس الذي أقيم وفاء لـ»ذكرى شهداء ١٣ حزيران»، أن «ما يجري في المنطقة كبير، والأهم أن نبقى موحدين ويستمر الحوار بين بعضنا البعض».
وأضاف «نمر بمرحلة تحولات وتغيرات دولية والدول تهتم بمصالحها، وعلينا نحن أيضاً كدولة أن نهتم بمصلحة بلدنا من خلال التفاهم والحوار لبناء دولة قوية وتأمين المستقبل بدلاً من التلهي بالمزايدات الشعبوية، ولبنان دائماً بحاجة إلى جميع أبنائه».
وتابع «في مثل هذا اليوم من السنة الماضية قلنا إن التسوية مقبلة فاستهجن البعض هذا الكلام واعتبر أننا لا نقرأ الواقع، كنا نتمنى أن تحصل تفاهمات دولية وإقليمية ما يوفر علينا الكثير من الحروب والخراب».
وتوجه إلى الحضور بالقول «نحن أقوياء بكم، وليس كما راهن البعض أن قوتنا بحلفائنا الدوليين والإقليميين والمحليين، وقد برهنتم ذلك في الانتخابات البلدية، وإن شاء الله في الانتخابات النيابية المقبلة نعيد تثبيت قوتنا بكم»
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا