الحرائق تطارد رجال الإطفاء في اللاذقية و"أنصار السنة" يتبناها
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 06 25|17:41PM :نشر بتاريخ
أعلنت "سرايا أنصار السنة" مسؤوليتها عن الحرائق المستعرة في جبال ريف اللاذقية على الساحل السوري، وهو نفس التنظيم الذي أكد مسؤوليته عن تفجير كنيسة مار إلياس في الدويلعة بدمشق.
من جهته، أعلن وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح، تشكيل غرفة عمليات مشتركة لدعم جهود إخماد الحرائق، ودخول مروحيات وفرق إطفاء أردنية للمساهمة في العملية، في حين زاد الجانب التركي من دعمه لعمليات الإخماد.
تهجير العلويين
وقالت "مؤسسة دابق الإخبارية"، إن "مجاهدي أنصار السنة أحرقوا غابات القسطل في ريف اللاذقية، يوم 8 محرم (3 تموز/يوليو)"، مضيفةً أن الحرائق امتدت إلى مناطق أخرى، "وأدت إلى نزوح النصيرين (العلويين) من منازلهم، وتعريض عدد منهم للاختناق".
وانطلق التنظيم في إحراق غابات اللاذقية من فتوى صادرة عن المفتي العام المدعو "أبو الفتح الشامي"، إذ تنص الفتوى على جواز حرق ممتلكات "الكفّار" ومزارعهم وقراهم، بقصد إرهابهم، في إشارة للعلويين بشكل خاص.
وأعلن "أنصار السنة" منذ بداية ظهوره، وإعلان تشكيله في شباط/فبراير الماضي، العداء للأقليات الدينية في سوريا لاسيما العلويين في الساحل السوري، بحجة أنهم "كفّار ومشركين". كما أصدر فتوى كفّر من خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع وحكومته ومن يقاتلون معه، مؤكداً أنه من غير الضروري الصدام العسكري مع الشرع ومقاتلي "هيئة تحرير الشام".
وأعلن "أنصار السنة" عبر "مؤسسة دابق"، مسؤوليته عن عدد كبير من العمليات في حمص وحماة وحلب والعاصمة دمشق، في حزيران/يونيو، بينها تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، في 22 حزيران/يونيو الماضي، والذي أدى إلى مقتل 27 شخصاً، فيما اتّهمت الحكومة السورية تنظيم "داعش" بالوقوف خلف العملية.
تنسيق عالٍ
في غضون ذلك، تستمر الحرائق في ريف اللاذقية بالتهام مساحات واسعة من الغابات لليوم الرابع على التوالي، وسط محاولات من "وزارة الطوارئ والكوارث" السورية وفرق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) السيطرة عليها.
وأعلن الصالح تشكيل غرفة عمليات ميدانية مشتركة في الساحل السوري، بمشاركة عدد من المنظمات السورية الفاعلة، بهدف دعم جهود إخماد الحرائق التي ما تزال مشتعلة في ريف اللاذقية.
وأكد الوزير السوري أن الغرفة بدأت بتقديم دعم لوجستي وميداني مباشر، من خلال تأمين سيارات نقل المياه لتعزيز عمل فرق الإطفاء، وتنظيم فرق تطوعية من أفراد تلقوا تدريبات مسبقة في مكافحة الحرائق، إضافة إلى توفير آليات ثقيلة لفتح خطوط النار وتطويق النيران والحد من تمددها.
وأشار إلى أن النيران لا تزال نشطة في مناطق بيت الوالي، زنزف، ووادي القرن في ريف اللاذقية الشمالي، موضحاً أن التضاريس الوعرة وسرعة الرياح ووجود ذخائر من مخلفات الحرب، صعّبت مهمة إخماد الحرائق، وتعيق حركة الآليات وتعرض حياة فرق الإطفاء للخطر، بحسب صحيفة "الحرية" السورية.
وأعلن الصالح أن الجانب التركي عزّز من التنسيق الميداني مع الجانب السوري، من خلال زيادة عدد فرق الإطفاء والطائرات التركية المشاركة في عمليات الإخماد.
وأضاف أن فرق إطفاء أردنية مجهزة بآليات إطفاء حديثة، دخلت إلى سوريا متوجهة إلى الساحل السوري للمساهمة في إخماد الحرائق، فيما أعلن "الدفاع المدني" وصول مروحيات أردنية إلى ريف اللاذقية لاحتواء النيران والسيطرة على بؤرها.
وأكد الصالح أن الأيام القادمة ستشهد تنسيقاً عالياً بين سوريا وتركيا والأردن، بمشاركة ست مروحيات على الأقل، دعماً لفرق الإطفاء والعاملين على الأرض في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية واسعة النطاق.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا