الأمير هاري وميغان ماركل في دائرة التقشف: تسريحات وظيفية وتحديات مالية
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 06 25|17:48PM :نشر بتاريخ
في ظل الضغوط المالية المتراكمة، يبدو أن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل دخلا مرحلة جديدة من إدارة حياتهما المستقلة، بعد مرور أكثر من خمس سنوات على تخليهما عن المهام الملكية. فقد أقدم الزوجان على تسريح عدد إضافي من الموظفين، في خطوة فُسّرت على أنها جزء من خطة تقشف واسعة لإعادة ترتيب الأولويات المالية والإدارية، والحفاظ على استقرارهما في ظل الالتزامات الضخمة التي يواجهانها.
موجة تسريحات مستمرة منذ 2020
بحسب تقرير نشرته صحيفة Page Six، فقد سرّح الثنائي، خلال الشهر الماضي وحده، ستة موظفين إضافيين من فريقهم، بينهم مستشارون إعلاميون ومسؤولو اتصالات. وبهذا، يرتفع العدد الكلي للموظفين الذين استُغني عنهم منذ مغادرتهما الرسمية للبلاط الملكي في 2020 إلى ما لا يقل عن 25 شخصًا، في حين يُعتقد أن هناك حالات غير معلنة ضمن هذه الموجة من إعادة الهيكلة.
التزامات مالية تضغط على ميزانيتهما
يمتلك الأمير هاري وميغان ماركل واحدة من أكثر الحياة رفاهية في كاليفورنيا، لكن هذه الرفاهية تأتي بكلفة عالية، تشمل:
تكاليف أمن شخصي تقدر بنحو 2 مليون دولار سنويًا، نتيجة التخلي عن الحماية الملكية.
قصر فاخر في منطقة مونتيسيتو الساحلية، اشترياه عام 2020 مقابل 14.65 مليون دولار، يتطلب صيانة دائمة وكلفة تشغيل مرتفعة.
قرض عقاري بقيمة 9.5 مليون دولار، يمتد سداده حتى عام 2050.
ضريبة عقارية سنوية تبلغ حوالي 288 ألف دولار، تضاف إلى نفقات أساسية أخرى.
إخفاقات إعلامية واهتزاز في الصورة العامة
على الرغم من توقيعهما عقودًا ضخمة مع منصات مثل نتفليكس وسبوتيفاي في السنوات الماضية، إلا أن عدداً من مشاريعهما لم يحقق النجاح المتوقع، ما أدى إلى فسخ بعض الاتفاقيات أو مراجعتها.
فمثلًا، لم يُجدد عقد بودكاست “Archetypes” الذي كانت تقدمه ميغان، بينما تعرضت بعض الوثائقيات التي أطلقاها لانتقادات حول المصداقية والمحتوى، ما أثّر على صورتهما الإعلامية بعد فترة من الزخم والاهتمام العالمي.
إعادة تموضع استراتيجي؟
يشير مراقبون إلى أن هذه التطورات قد تكون مؤشرًا على محاولة جديدة لإعادة التموضع، سواء عبر مشاريع إعلامية أكثر واقعية أو دخول مجالات مختلفة، مثل الكتابة والنشاط الإنساني، وربما العودة إلى الظهور بنهج أقل استعراضية.
وعلى الرغم من هذه الضغوط، لا يزال الزوجان يحافظان على قاعدة جماهيرية كبيرة، خاصة في الولايات المتحدة، حيث يُنظر إليهما كزوجين يخوضان معركة من أجل الحرية الشخصية بعيدًا عن قيود المؤسسة الملكية البريطانية.
خلاصة
بين الضغوط المالية وتقلّب المشهد الإعلامي، يجد الأمير هاري وميغان ماركل نفسيهما أمام تحدٍّ مزدوج: الحفاظ على الاستقلال المالي، واستعادة الزخم الجماهيري الذي رافقهما في بداية رحلتهما خارج القصر الملكي. وبين خطوات التقشف، وإعادة الهيكلة، يبدو أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في رسم ملامح مستقبلهما المهني والشخصي.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا