الأنباء: حراك ايجابي على خط بعبدا الضاحية.. الفصائل الفلسطينية تطالب بالحوار قبل تسليم السلاح
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 23 25|09:03AM :نشر بتاريخ
حملت الساعات الماضية بوادر حلحلة بموضوع كسر الجليد الذي تكون على محاور بعبدا-عين التينة وبعبدا- حارة حريك وعين التينة وحارة حريك - السراي الحكومي. هذا الجليد المتأتي من الحديث الاخير لرئيس الجمهورية جوزاف عون عن ضرورة تسلسم سلاح حزب الله للجيش اللبناني، واتخاذ مجلس الوزراء قراراً بهذا الشأن، ما استدعى خروج وزراء الثنائي امل وحزب الله من اجتماع الحكومة، إلى الرد الناري للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم برفضه تسليم السلاح والتهديد بحرب اهلية. كذلك لم يسلم رئيس الحكومة نواف سلام من ضب الحزب وقيام انصاره في الهرمل باتهامه بالعمالة ما دفع ببعض القوى على الساحة السنية للقول عبر الانباء الالكترونية بان اتهام رئيس وزراء لبنان بالعمالة هو اعتداء صارخ على الوحدة الوطنية و تهديد للسلم الاهلي. والذهاب بالبلد الى فتنة مذهبية لا يمن لاحد تقدير عواقبها.
إشارات إيجابية
الاشارات الايجابية التي ادت الى كسر الجليد بين الرئاستين الاولى والثانية وبين بعبدا وحارة تمثلث بالاتصال الذي جرى في الاول من امس بين الرئيسين عون وبري وارسال عون مستشاره العميد اندريه رحال الى عين التينة للقاء رئيس المجلس. وبحسب ما اشارت مصادر مطلعة لجريدة الانباء الالكترونية فان اجواء هذا اللقاء كانت ايجابية بدليل الزيارة التي قام بها العميد رحال الى الضاحية الجنوبية قبل ظهر أمس ولقائه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والاجواء الايجابية التي تمخضت عنه. بما يؤشر الى امكانة التفاهم بين فريق الحكم وحزب الله على النقاط الاساسية التي قد يتضمنها تقرير اللجنة العسكرية حول الية تسليم سلاح الحزب لدراسته واقراره. المصادر المطلعة اشارت الى نصيحة بري لحزب الله بالتواصل مع قيادة الجيش. المصادر توقعت ان تسهم هذه الاتصالات بين بعبدا وعين التينة الى التفاهم على الية تسليم السلاح وان وتخفف من حدة الاشتباك السياسي الذي استجد بعد الموقف الاخير للشيخ نعيم قاسم.
اسرائيل تناور
وفي الوقت الذي يتنظر فيه المسؤولين اللبنانيين عودة الموفدة الاميركية اورتاغوس والوفد الاميركي المرافق من اسرائيل الى لبنان لتنقل الى الرؤساء الثلاثة اجوبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الشروط اللبنانية المتمثلة بانسحاب اسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها وتسليم الاسرى ووقف الانتهاكات الاسرائيلية ضد لبنان ابدت مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي الاميركي عبر الانباء الالكترونية خشية اورتاغوس ان تلجا اسرائيل الى اسلوب المراوغة كما في كل مرة. لان تجاوبها مع المطالب اللبنانية يحد من حرية الحركة لديها باستباحة لبنان ومطاردة العناصر التابعة لحزب الله وتصفيتهم. ونقلت المصادر عن اورتاغوس قولها ان اسرائيل ليست بصدد تقديم تنازلات للبنان في الوقت الراهن خصوصا في ظل الاوضاع الاقليمية والتطورات في غزة وفي سورية. وذكُرت اورتاغوس بأن الرئيس دونالد ترمب سبق وتعهد لرئيس وزراء اسرائيل نتنياهو عدم ممارسة اي ضغوط عليه في ما خص الملف اللبناني في حال استمرت الوتيرة الاسرائيلية على ما هيي عليه بعيداً عن كسر قواعد الاشتباك القائمة.
التمديد لليونيفل بين مد وجزر
في الوقت الذي مازال التمديد لقوات الطوارىء الدولية اليونيفل يتأرجح بين الرفض والقبول وخاصة من قبل الولايات المتحدة واسرائيل وحزب الله الذي يعارض تحرك هذه القوات بحرية في القرى الحدودية دون مواكبة عناصر الجيش وقد لايكاد يمر يوم من دون وقوع حوادث واشكالات امنية بين هذه القوات والاهالي. مازالت فرنسا وعدد من الدول الصديقة تؤيد بقاء هذه القوات في الجنوب وبحسب مصادر دبلوماسية فان المندوب الفرنسي في الامم المتحدة نجح بانتزاع موافقة مشروطة لاستمرار هذه القوات في مهامها بعد ان تم اضافة فقرة جديد على قرار التجديد الذي قد يصد اواخر هذا الشهر. وقد تضمنت الاشارة ال التمديد مرة اخيرة لمدة سنة الا في حال فرضت الضرورة غير ذلك وفقاً للمسودة غير الرسمية التي تبلغها الجانب اللبناني وبحسب المصادر فان القائد الحالي لليونيفل ادى دوراً ايجابياً في هذا الخصوص.
السلاح الفلسطيني
بعد موجة التفاؤل التي سادت في الساعات الماضية حول بدء الجيش اللبناني بسحب سلاح المخيمات الفلسطينية بدءا من مخيم برج البراجنة على ان يلي ذلك سحب السلاح من مخيمات الجنوب كشف الباحث في الشؤون الفلسطينية حمزة البشتاوي في حديث لجريدة الانباء الالكترونية ان ما جرى اول من امس في مخيم برج البراجنة غير مرتبط بتسليم السلاح الفلسطيني. مشيراً بانه موضوع داخلي يتعلق بحركة فتح وحدها وهذا السلاح الذي سلم للجيش هو لشخص كانت الحركة تعمل على مصادرة سلاحه. وبدل مصادرته من قبل فتح او اللجنة الامنية في المخيم، تم التنسيق لتسليمه بشكل مباشر للجيش. ما ادى الى تسريب الخبر عبر وسائل من بيروت الى رام الله وصولاً الى توم برُاك. وقال هذه الخطوة لا تتعلق بالسلاح الفسطيني، لانه حتى الان لم يحصل اي حوار حول ماهية هذا السلاح واين ومتى. البشتاوي اشار ان موقف السلطة واضح بموضوع التسليم اذا كان هذا السلاح يمثل السلطة وفتح ومنظمة التحرير. لكم هناك فصائل هي خارج منظمة التحرير. والى الان لم نبلغ بشيىء. فالكثير من المسائل نسمع عنها في الاعلام. وقال كان مفترضاً ان يتم ذلك بوجود مسؤول التنسيق بين المخيمات والدولة اللبنانية. لان كثيرمن الفصائل ليس لديها علم بما جرى.واضاف يجب ان يكون هناك اتفاق وهو يحتاج الى قرار مشترك، القرار الرسمي وهو مبني على قمة عون وابو مازن، وهذا يحتاج الى اليات يجب ان تتشارك فيه جميع الفصائل، وبالحوار يمكن التوصل لوضع الاليات المناسبة وبحث السلاح الفلسطيني يكل المخيمات في عين الحلوة والبص والبرج الشمالي. لافتا ان هذه الفصائل ممثلة بلجنة العمل الفلسطيني المشترك. فالحديث عن تسليم السلاح يبدا من لجنة العمل الفلسطيني التي تضم جميع الفصائل. والزام هذه الفصائل بامن لبنان. انطلاقاً من مبدأ ما هي الواجبات وما هي الحقوق. واشار ان معظم الفصائل تطالب باعادة تعريف اللاجئين وترتيب اوضاعهم. ولا يجوز ترك هذه المسائل جانباً والاكتفاء بالحديث عن جمع السلاح. فالكل يريد علاقة ممتازة وطبيعية مع الدولة اللبنانية التي عليها ان تراعي الحالة الانسانية الفلسطينية. البشتاوي لفت الى وجود خلافات بين الفصائل بموضوع تسليم السلاح لكن في النهاية لا بد من التوصل الى اتفاق . يجب ان يتم الحوار مع هذه اللجنة قبل الحديث عن أي شيء آخر.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا