مهرجان "فرح بعلبك" يجمع بين العراقة والحداثة ويؤسس لمستقبل واعد

الرئيسية ثقافة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Sep 07 25|12:57PM :نشر بتاريخ

أحيت جمعية "ريشة ونغم"، مهرجان "فرح بعلبك" السنوي، في رحاب معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، تحت عنوان: "بعلبك ع صوت عالي"، وغصت المدرجات التي شغلها أكثر من 2500 شخص تفاعلوا مع الفقرات الفنية رقصا وغناء على مدى ثلاث ساعات ونصف.

وتقدم الحضور وزيرة البيئة تمارا الزين، المحافظ بشير خضر ممثلا بقائمقام الهرمل هبة زعيتر، ممثل وزير الثقافة المهندس خالد الرفاعي، المطران مخائيل خليل فرحا ممثلا بالاب مروان معلوف، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين رعد، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي ونائبه عبد الرحيم شلحة، مدير عام الدفاع المدني عماد خريش ممثلا برئيس مركز بعلبك الإقليمي بسام سليمان، الشاعر طلال حيدر، قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة، وفاعليات ثقافية واجتماعية.

وتنوعت الفقرات ما بين الطرب مع حليم كرم وفرقة الكورال، ومختارات من الزمن الجميل الذي ما زالت أروقة القلعة تحفظ وتدندن نتاجه في الأمسيات، ومنها روائع الفنانين الكبار: فيروز، وديع الصافي، صباح، زكي ناصيف، وزياد الرحباني، التي استحضرها حليم في الحفل.

أما اللمسات الفنية الخارجة عن المألوف فكانت للفنان "ملحم" والبداية من عمق التاريخ الفينيقي مع "بعل" الذي اشتقت منه تسمية بعلبك،  وروعة عزف الكمان مع المتألقة حنين علم التي رافقتها فرقة "سوان دانس" الراقصة في لوحات تعبيرية تواكب الأنغام.

ولوحات الختام مع الفنان نادر الأتات الذي أطلّ على جمهوره في الفقرة الأخيرة، وأهدى بعلبك أغنية مميّزة وغنيّة ببديع اللغة من كلمات الشاعر الكبير طلال حيدر، كما خص الجنوب الجريح بأغنية، ونهل من معين ألبوماته، فأدخل البهجة إلى نفوس وقلوب الجمهور، الذي لم يستثن من تفاعله والتعبير عن فرحه غناء ورقصًا حتى الكثير من الرسميين في الصفوف الأمامية.

أما الإبداع الفولكلوري، فكان لفرقة المجد البعلبكيّة التي صمّم لوحاتها بإتقان، وقادها بجدارة الفنان خالد النابوش، فملأت المسرح حيوية وحركة لا تهدأ، وزاوجت ما بين العراقة والأصالة والحداثة.

مهرجان الفرح هذا العام ترك بصمة تؤسس لمستقبل واعد، فتمكنت رئيسة جمعية "ريشة ونغم" نبيلة وهبة بفضل إرادتها وتصميمها، من تقديم عمل فني له رواده وذواقته، ونال رضى الحضور، فكان اسما على مسمى "مهرجان فرح" في مدينة الشمس والتاريخ والحضارة والثقافة والفن.