البناء: بعد تسليم 10 جثث قتلى أسرى… المقاومة تعلن أن الباقي تحت الركام والأنقاض

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 16 25|09:04AM :نشر بتاريخ

قالت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إنها أتمّت تسليم 10 جثث لقتلى أسرى كانت تعلم أماكن وجودهم وتستطيع الوصول إليهم، وأنه مع إنجاز هذا التسليم فإن أي خطوة لاحقة سوف تطال جثث قتلى أسرى موجودين تحت ركام الأبنية وأنقاض ما دمرته الحرب الإسرائيلية، لا يمكن معرفة أماكنهم والوصول إليهم إلا بتجهيزات ومعدات غير متوافرة في قطاع غزة، بينما أكد مسؤولون أميركيون وأمميون كلام المقاومة، وسجل تراجع في النبرة الإسرائيلية في الحديث عن الموضوع.

بالتوازي ارتفع الحديث عن اليوم التالي للحرب، بعدما أظهرت المشاهد الآتية من قطاع غزة انتشار مقاتلي وشرطة حركة حماس وحكومتها، في مدن القطاع وأحياء مدنه، وتولي بلديات معروفة بولائها لحماس وإدارات المستشفيات والمياه والكهرباء والطرقات المسؤوليات المدنية في معالجة آثار الحرب والدمار والخراب، حيث انتشرت مقالات وتعليقات داخل كيان الاحتلال وفي الصحف الأميركية تتحدّث بتهكم وسخرية عن إعلان النصر الأميركي الإسرائيلي في الحرب، متسائلة أين تهديدات نتنياهو بعدم وقف الحرب قبل الاطمئنان أن لا دور لحماس في اليوم التالي للحرب، بينما كل اليوم التالي يبدو لحماس؟ وجاءت عمليات حماس التي استهدفت الجماعات التي رعاها الاحتلال وقامت بالسطو على قوافل المساعدات وحاولت فرض سيطرتها على أحياء في مدينة غزة، وبعدما حسمت لمعركة لصالح حماس خلال ساعات، وظهور صور لإعدامات نفذتها حماس بحق العملاء، لتقطع الشك باليقين وتثير حملة تشكيك بصدق خطاب النصر لكل من ترامب ونتنياهو، اضطر ترامب للالتفاف على تصريح سبق وأيد فيه حضور حماس وبسط سيطرتها مدعياً أن الأمر نسّق معه، ليقول إنه سوف يحقق في ما جرى، لكن كل ذلك لا يغيّر من حقيقة أن حماس بسطت سيطرتها، وأن لا أحد يملك بديلاً واضحاً، وأن أي بدائل تحتاج إلى التفاوض مع حماس من جهة، وتحتاج إلى وقت من جهة موازية، والأمران الوقت والتفاوض يعملان لصالح حماس.

فصائل المقاومة ومجلس العشائر أعلنا تأييد إجراءات حماس، باعتبارها ضرورة أمنية وإنسانية كي يستطيع الناس العيش في المدينة المدمرة المحرومة من كل مقومات العيش، كي لا يحولها اللصوص والقتلة والعملاء إلى ما هو أسوأ.

في لبنان أرسل وزير الخارجية القواتي مسودة مشروع قانون لتعديل قواعد انتخابات المغتربين وفقاً لما طالبت به القوات، ووجه رسالته إلى مجلس الوزراء الذي لن ينعقد هذا الأسبوع، علماً أن مهل تسجيل المقربين للمشاركة في الانتخابات في الاغتراب قد بدأت وفقاً للقانون المعمول به وهي تمتدّ من 2 تشرين الأول إلى 20 تشرين الثاني، وقالت مصادر نيابية إنه بات على وزارة الخارجية القيام بواجباتها بالإعداد للانتخابات وفقاً للقانون الحالي، وكان ممكناً لها التقدّم بما قدّمته أمس، قبل بدء مهل تطبيق القانون، وكان هذا ممكناً خلال شهور مضت.

لايزال كلام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن المفاوضات مع إسرائيل محل اهتمام الأوساط السياسية، في ضوء الإشادة التي تلقاها عون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه في الكنيست الإسرائيلي.

ووفق معلومات «البناء» فإن مشاورات تجري بين المقار الرئاسية عبر مستشارين وموفدين، لتحديد استراتيجية تفاوضية وخارطة طريق للتعامل مع ملف التفاوض اللبناني – الإسرائيلي على الحدود البرية، علماً أن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة مرسمة وتحتاج الى تثبيت، والمطلوب التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عبر الأميركيين للضغط على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من التلال الخمس وكل النقاط المستحدثة بعد الحرب الأخيرة ومن الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا ووقف الإعتداءات والخروقات واستعادة الأسرى.

ونقل زوار بعبدا لـ«البناء» أن رئيس الجمهورية ينتظر الموفدين الأميركيين لزيارة لبنان لإحياء ملف التفاوض غير المباشر على كل الملفات لا سيما الانسحاب الإسرائيلي ووقف الخروقات وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بما فيه حصرية السلاح بيد الدولة التي أنجز لبنان جزءاً كبيراً منه في جنوب الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في 80 في المئة من جنوب الليطاني وما يعيق استكمال انتشاره هو الاحتلال الإسرائيلي. ووفق الزوار فإن رئيس الجمهورية لن يسمح بأن يؤدي الإنقسام السياسي حول السلاح الى فوضى او فتنة داخلية، ويؤكد بأن الحوار بين مكونات الوطن لا سيما مع حزب الله هو السبيل الوحيد لحل مسألة السلاح.

وبعد غياب طويل، اجتمعت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة، للمرة الأولى منذ اجتماع 7 أيلول الماضي، الذي شاركت فيه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، فيما حضر اجتماع أمس للمرة الأولى، الرئيس الجديد للجنة، الذي سيخلف مايكل ليني، ضمن آلية أميركية تقضي بتغيير رئيس اللجنة كل ستة أشهر.

ولفتت أوساط نيابية في كتلة التنمية والتحرير لـ»البناء» الى أن كل الضجيج والصخب حول تسليم المقاومة في لبنان لسلاحها بعد قبول حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو ادّعاءات وإشاعات كاذبة، فلا حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ستسلم سلاحها، ولا حزب الله في لبنان سيسلم مسدساً واحداً، ولا نقاش في ملف السلاح مع الدولة بشكل عملي وتنفيذي قبل الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات وإعادة الأسرى. ولفتت الى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لجزء من الجنوب والخروقات والاعتداءات على الجنوب، سيعيد التوتر على الحدود ما قد يؤدي الى حرب جديدة، أو على الأقل إبقاء المنطقة الحدودية على حافة التفجير في أي لحظة.

وواصل الاحتلال اعتداءاته على الجنوب، فأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة أن «غارة العدو الإسرائيلي على طريق صديقين كفرا أدت إلى إصابة مواطن بجروح».

ونفّذ جيش الإحتلال تفجيراً كبيراً في حي الكساير عند أطراف بلدة ميس الجبل. كما قام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من الموقع المستحدث في تلة الحمامص عند أطراف بلدة الخيام. ولاحقا، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن «الغارة الإسرائيلية على بلدة وادي جيلو، أدت إلى إصابة شخص بجروح».

في المواقف، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان « لبنان الجديد سوف يبنى على العدالة والحقيقة، وان قضية المفقودين والمخفيين قسرا تتجاوز الانتماءات السياسية والطائفية، وبالتالي فان الحق مقدس لكل عائلة في معرفة الحقيقة عن مصير أبنائها المفقودين»، داعيا جميع الافرقاء المعنيين الى «التعاون والمساعدة وكسر جدار الصمت للمساهمة في كشف الحقيقة مهما كانت قاسية».

وشدد الرئيس عون على ان «الدولة سوف تؤمن كل ما من شأنه تسهيل مهمة الهيئة التزاما بالقانون الذي انشأها، وجعلها هيئة مستقلة ولها ضمانات في عملها، فضلا عن التزام لبنان بموجب الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان، وانطلاقا من المهام الملقاة على عاتقها لاسيما لجهة الكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا وجمع المعلومات والوثائق وانشاء قاعدة بيانات شاملة، والتعاون مع الجهات المعنية محليا ودوليا ودعم العائلات نفسيا واجتماعيا وقانونيا».

بدوره، رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أن البابا لاوون الرابع عشر يزور لبنان في أواخر الشهر المقبل في «زمن السلام»، على وقع مساعي التهدئة في المنطقة، وسيحمل الى اللبنانيين رسالة «رجاء». وأوضح الراعي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، إن البابا لاوون الرابع عشر «سيحمل في زيارته الى لبنان السلام والرجاء». وأضاف «أخذ البابا على عاتقه السلام وبرنامجه السلام. يأتي في ظرف توقفت فيه الحرب في غزة، ونعيش في لبنان وقفا لإطلاق النار، رغم أن ثمة خروقات تحصل، أي أنه يأتينا في زمن السلام». وتابع «العناية الالهية مهّدت له هذا الطريق ليصل في أفضل وقت وفي أجمل وقت». واردف الراعي «أعتقد أنه سيركّز في هذه الزيارة على السلام، وسيطلب من لبنان أن يواصل طريقه نحو السلام»، وتابع «يكفي لبنان حرباً منذ العام 1975 حتى اليوم، يكفيه حربا وقتلا ودمارا وحرب اسرائيل الأخيرة مع حزب الله».

قضائياً، أحال النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار الشكوى رقم 2511/2025 المقدمة من حسن عادل بزي ضد قيادة «حزب اللبنانيون الجدد» بجرائم المواد 274 و288 و295 و317 من قانون العقوبات وذلك الى المباحث الجنائية المركزية نظراً لخطورة الجرائم المقترفة وارتباطها بمحاباة ومحاكاة إسرائيل.

وفي خطوة إلتفافية على رئاسة مجلس النواب، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين ارسالها في الثالث عشر من تشرين الأول مشروع قانونٍ معجّل إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وطلبت إدراجه على جدول أعمال أول جلسة للحكومة. وتضمن مشروع القانون طلب إلغاء المادتين 112 و122 من قانون الانتخاب المتعلقتين باقتراع المغتربين اللبنانيين واللتين تحصران تمثيلهم بستة مقاعد مخصصة للاغتراب.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : البناء