الأنباء: "تشاؤل" بري تعزّزه المسيرات ... طبول الحرب تُقرع من جديد؟؟

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 21 25|08:44AM :نشر بتاريخ

يقف لبنان أمام مرحلة شديدة الدقة والحساسية. ففيما تتجه جبهة غزة نحو انفراجات محتملة، تحشد إسرائيل قواتها على الجبهة الشمالية وتجري مناورات تهديدية، تلاقي مواقف وتغريدات المبعوث الأميركي توم برّاك الذي حذَّر من أنّ "الجناح العسكري لحزب الله سيواجه حتماً مواجهة كبرى مع إسرائيل في لحظة قوة إسرائيل، ودعم إيران لحزب الله في أضعف نقاطه. وفي المقابل، سيواجه جناحه السياسي، بلا شك، عزلة محتملة مع اقتراب انتخابات أيار 2026" ليختم قائلاً: "الآن وقت لبنان للعمل".

وفيما يواجه اقتراح رئيس الجمهورية العماد جوزف عون شروطاً تعجيزية تغرقه في تفاصيل الشكل، تعاني الجبهة الداخلية من انقسامات عمودية حادة تضيع بين ثناياها الفرص الضئيلة المتبقية، حيث أعلن الرئيس نبيه بري في تصريح صحافي أنه "متشائل" وكشف إن "الموفد الأميركي توم براك، أبلغ لبنان بأن إسرائيل رفضت مقترحاً أميركياً يقضي بإطلاق مسار تفاوضي يستهل بوقف العمليات الإسرائيلية لمدة شهرين، وينتهي بانسحاب إسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وإطلاق مسار لترسيم الحدود وترتيبات أمنية".
الرئيس بري قال إن "مسار التفاوض المقترح بين لبنان وإسرائيل قد سقط، وإن المسار الوحيد حالياً هو مسار "الميكانيزم" الذي يضم ممثلين للدول المعنية والراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية الذي أوقف حرب لبنان الأخيرة في تشرين الثاني الماضي".

طبول الحرب تقرع من جديد

وأمام هذه التطورات، أعربت مصادر مطّلعة في اتصال مع "الأنباء الإلكترونية" عن قلقها من "انتهاء فترة السماح الأميركية التي مُنحت للبنان عندما تبنّى مجلس الوزراء قرار تكليف الجيش اللبناني سحب السلاح غير الشرعي"، ورأت أن منشور المبعوث الأميركي توم برّاك حول لبنان، لا يلاقي مبادرة الرئيس عون التفاوضية، حيث أن الموقف الأميركي ينتظر خطوات تنفيذية وفي مقدمتها سحب سلاح حزب الله قبل الشروع في خطوات تفاوضية أخرى".

المصادر أوضحت أن "الولايات المتحدة الأميركية توفر الغطاء السياسي والأمني لإسرائيل، وهي تعتبر أنّ باستطاعة حزب الله تخريب المسار السلمي في المنطقة وأنَّه مازال يمتلك ترسانة عسكرية تخضع لأوامر إيران، وأنَّ عليه إما أن يبادر الى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، أو أن يتحمل تبعات موقفه".

متري 
بدوره أشار نائب رئيس الحكومة طارق متري الى أنّ فكرة التفاوض غير المباشر هي من أجل تنفيذ ما تعهدت به إسرائيل العام الماضي ومن ثم الدخول في موضوع الحدود.


وقال: "لا أعتقد أن أحداً يظن أن لبنان مستعد أو قد طُلب منه أن يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل وهدف المفاوضات غير المباشرة هو النظر إلى المستقبل بشرط أن يُنفذ ما اتُفق عليه".

أضاف متري: "لن نتفاوض على قرار سبق واتُّفق عليه بل الحديث هو عن تنفيذه وليس التفاوض حوله وأنا من الذين يعتقدون أن اتفاق الهدنة عام 1949 وهو منصوص عليه أكثر من مرة في القرار 1701 هو أفق للحل".

عون - بري
هذا وكانت مبادرة الرئيس عون، محور لقائه قبل ظهر أمس مع الرئيس نبيه بري في بعبدا، حيث شكّلت الأوضاع الأمنية في الجنوب محوراً أساسياً إضافيا في الاجتماع الذي اكتفى بعده بري بالقول: "اللقاءات دائماً ممتازة مع فخامة الرئيس". وأتى لقاء عون مع بري بعد ثلاثة أيام على اجتماع رئيس الجمهورية جوزيف عون مع رئيس الحكومة نواف سلام وبعد ساعات على تغريدة المبعوث الأميركي توم براك الذي حذّر لبنان من أن التردُّد في نزع سلاح حزب الله قد يفتح الباب لتحرُّك إسرائيلي.

غارات ومسيرات 
وبعيد مواقف برّاك، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية وصلت الى ثماني غارات استهدفت مناطق مفتوحة واودية في مناطق المحمودية، الجرمق ، مجرى نهر الخردلي وهي تقع عند اطراف بلدتي الجرمق ومزرعة الدمشقية الى الشرق من سهل الميدنة -كفررمان. كما حلّق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق السلسلة الشرقية لقرى البقاع الشمالي. كذلك حلّق على علو منخفض جدا فوق بيروت والضواحي.

انتخاب اللجان النيابية

في سياق آخر دعا الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة نيابية قبل ظهر اليوم لانتخاب أعضاء هيئة المجلس ورؤساء اللجان، فيما يغيب عن الجلسة اقتراح تعديل قانون الانتخابات النيابية الذي كان محور جدال بين الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية