الأنباء: جنبلاط يرفض تحويل لبنان إلى علبة بريد بين طهران وواشنطن… وإسرائيل تمنع البابا من زيارة قطاع غزة
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 28 25|09:21AM :نشر بتاريخ
يطوي اتفاق وقف النار بين "حزب الله" وإسرائيل عامه الأول، مسجّلًا نحو ثمانية آلاف خرق إسرائيلي مقابل صفر خروقات من الجانب اللبناني. ومع تزايد الخروقات وتصاعد الضغوط الأميركية على لبنان، تتوالى زيارات الموفدين العرب والدوليين حاملين مقترحات وتحذيرات من مخاطر عودة الحرب. وكان آخرها زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي دعا المسؤولين إلى الإسراع في حصر السلاح بيد الدولة، في وقت تبدو البلاد على أبواب مواجهة جديدة.
وتتباين المواقف الأميركية بين التصعيد حينًا والتشجيع حينًا آخر، فيما يزيد الانقسام الداخلي حول سحب سلاح "حزب الله" من تعقيد مهمة حصر السلاح بيد الدولة. هذا السلاح الذي رأى رئيس الحكومة نواف سلام أنه "لم يحمِ لا قادة الحزب ولا اللبنانيين وممتلكاتهم، والدليل عشرات القرى المدمّرة"، سائلاً: "هل سلاح الحزب قادر حاليًا على ردّ الاعتداءات الإسرائيلية الراهنة؟"، مضيفًا أن "هذا السلاح لا ردع ولا حمى ولا نصر غزة".
وفي بعبدا، أبلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في الأمم المتحدة خالد خياري أن "لبنان يرحّب بأي مساعدة من الأمم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت الاستقرار في الجنوب ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القرى والبلدات الجنوبية والتي وصلت إلى الضاحية الجنوبية".
وجاء كلام مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي بأن "وجود حزب الله في لبنان أهم من الخبز" ليعكس استمرار التدخل الإيراني، وهو ما رفضه الرئيس وليد جنبلاط معتبرًا أنه "يجعل من لبنان علبة بريد للحوار مع أميركا غير مكترث بسلامة شعبه". وسأل في المنشور نفسه: "هل صحيح أن عشرات الضباط من النظام السوري السابق يقيمون في البلد بحماية بعض الأحزاب، وما موقف السلطة من هذا الموضوع؟".
بلاسخارت
من جهتها، أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس-بلاسخارت أن "الحوار والمفاوضات لن يحلا كل شيء، لكنهما يساعدان على إرساء تفاهم متبادل حول الالتزامات العالقة، وربما يمهّدان الطريق للأمن والاستقرار". ورأت أنه "ما من تحدٍّ لا يمكن تجاوزه".
في المقابل، تواصل إسرائيل تصعيدها وتحذيراتها. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا أمنيًا رفيعًا حول لبنان، فيما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الإدارة الأميركية حدّدت للحكومة اللبنانية 31 كانون الأول موعدًا نهائيًا لنزع سلاح “حزب الله”. وكان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدّد بشن حرب على لبنان في حال لم يتخلَّ الحزب عن سلاحه قبل نهاية العام، وقال: "واشنطن أمهلته حتى نهاية العام، وإذا لم يفعل فسنعمل بقوة مرة أخرى في لبنان".
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أمس سلسلة غارات على مناطق بين عربصاليم وجرجوع وأطراف اللويزة، وعلى الجرمق والجبور والزغارين بين سجد والريحان والمحمودية. وأعلن جيش الاحتلال أنه استهدف مواقع إطلاق ومستودعًا للذخيرة وبنى تحتية عسكرية تابعة لـ"حزب الله".
وسط هذا المشهد، تتواصل الاستعدادات لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر في لبنان الأحد المقبل. وقد وصل أمس إلى تركيا حيث التقى الرئيس رجب طيب إردوغان، وألقى خطابًا دعا فيه إلى تكريس الحوار، محذّرًا من أن "مستقبل البشرية بات على المحك". ولم تغب غزة عن مواقف البابا لاوون الرابع عشر منذ تولّيه رئاسة الكنيسة الكاثوليكية، وهو ما أشار إليه الرئيس التركي في كلمته.
وعلمت "الأنباء" الإلكترونية، في السياق، أن إسرائيل عرقلت ذهاب البابا إلى قطاع غزة، إذ كان يرغب في أن تتضمّن زيارته الخارجية الأولى محطة أساسية في القطاع، تأتي بعد وصوله إلى تركيا وقبيل زيارة لبنان.
وفي بيروت، عرض مجلس الوزراء برئاسة الرئيس سلام التحضيرات للزيارة، معتبرًا أنها "تشكل رسالة تضامن مع معاناة اللبنانيين وتطلعاتهم، وحقهم في الأمن والسلام"، وهو الشعار الذي رفعه البابا لزيارته.
كما تناولت الجلسة مرور سنة على وقف النار وما نصّ عليه الاتفاق لجهة حصر السلاح بيد السلطات الشرعية. ودرس المجلس جدول أعمال من 20 بندًا، فأقر معظمها، ومن أبرزها تعيين أعضاء الهيئة العامة للمتاحف: غادة الأطرش نائبة للرئيس، فضل داغر، يمنى زيادة، راغدة غندور، أسامة الرفاعي وحنان السيد أعضاء. كما عرضت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي ملف التفرغ في الجامعة اللبنانية، وطلب منها المجلس مزيدًا من التفاصيل لعرضها في الجلسة المقبلة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا