الشرق: لودريان في بيروت وأميركا تريد استعادة زيارة قائد الجيش
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 09 25|09:50AM :نشر بتاريخ
قبل ان يغادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى سلطنة عُمان، الوسيطة السرية والمفاوضة المؤثرة في مجمل خلافات المنطقة، ومع وصول الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت للاجتماع بالقوى السياسية ونقل نصائح الاليزيه بحصر السلاح تجنباً للحرب، وبعد تعيين السفير سيمون كرم في لجنة الميكانيزم، تبدو واشنطن اعادت التفكير بزيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل، في ما يمكن اعتباره خطوة مقابل خطوة، الا انها تبقى غير كافية لبنانياً، .
من وزارة الخارجية التي اختلى فيها مع الوزير يوسف رجي بعد اجتماع رباعي، وعلى وقع موقف نُقِل عن توم برّاك من ان السفير لدى لبنان ميشال عيسى سيتولى مهمة اقامة حوار مباشر بين لبنان وإسرائيل، غير حوار “الميكانيزم”، اطلق السفير عيسى مواقف مهمة من التطورات اللبنانية على خط بيروت – تل ابيب، اذ كشف اثر زيارته وزير الخارجية يوسف رجي عن وجود “اتصالات لعودة زيارة قائد الجيش رودولف هيكل إلى واشنطن”.
لودريان
من جهة ثانية، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، يرافقه السفير الفرنسي هيرفي ماغرو.
وأثنى لودريان على “خطوة رئيس الجمهورية بتعيين السفير سيمون كرم رئيسا للوفد المفاوض في لجنة الميكانيزم”.
وخلال اللقاء، تم البحث في التطورات الميدانية في الجنوب، إلى جانب المستجدات الداخلية، والملفات المرتبطة بالإصلاحات، إضافة إلى التحضيرات لإمكان انعقاد مؤتمر دعم الجيش اللبناني، والمفترض عقده بداية العام المقبل.
وأبلغ عون، الموفد لودريان أن “لبنان يرحب بأي دور فرنسي في إطار لجنة الميكانيزم، يساهم في تحقيق الأهداف الأساسية للمفاوضات التي تجري في اطار هذه اللجنة، والتي تهدف الى وقف الاعمال العدائية، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الجنوبية التي تحتلها، واطلاق الاسرى اللبنانيين، وتصحح النقاط العالقة على الخط الأزرق”.
وشرح الرئيس عون للموفد الرئاسي الفرنسي “المعطيات التي أدت الى تفعيل اجتماعات لجنة الميكانيزم، وتولي السفير السابق سيمون كرم رئاسة الوفد اللبناني”، مشيرا إلى أن “الاجتماع المقبل للجنة في 19 كانون الأول الجاري، يفترض ان يباشر البحث في النقاط المطروحة، وفق الأولويات المحددة”، وقال: “موقفنا من تحريك اجتماعات الميكانيزم، يعكس رغبتنا في التفاوض لايجاد حلول ديبلوماسية لأننا لا نريد مطلقا اعتماد لغة الحرب، ولعل ردود الفعل الإيجابية التي تلت موقف لبنان من الدول الشقيقة والصديقة، تعني التأييد لهذه الخطوة، وتخفف حتما الضغط الذي كان سائدا مع استمرار الاعتداءات ضد لبنان”.
وجدد الرئيس عون “رفضه للاتهامات التي تدعي عدم قيام الجيش اللبناني بدوره كاملا في جنوب الليطاني، وقال ان هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، لأن الجيش منذ انتشاره قبل سنة من الآن، نفذ مهمته كاملة في كل المناطق التي حل فيها، وفقد 12 شهيداً، في اثناء تأديته لمهامه وفق ما حددته قيادة الجيش، وهذا ما أكدته قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”، ولمسه كل من زار الجنوب ومنهم مؤخراً، سفراء الدول الأعضاء في مجلس الامن. والجيش في جهوزية تامة للتعاون مع لجنة الميكانيزم، التي نوه رئيسها بفعالية الجيش وبقيامه بواجبه كاملا، وبالتالي فإن القول إن الجيش لا ينفذ مهمته كما يجب ادعاء غير صحيح، وقول مرفوض جملة وتفصيلا”.
واشار الرئيس عون الى ان “القوات الاسرائيلية تواصل تدمير المنازل والممتلكات ولا تفتح في المجال أمام الجيش واليونيفيل ولجنة الميكانيزم للتأكد من خلوها من العناصر المسلحة”.
وجدد رئيس الجمهورية “تأكيد التنسيق الكامل القائم بين الجيش واليونيفيل”، لافتا الى “ضرورة توفير العتاد والتجهيزات الضرورية ليتمكن الجيش من تنفيذ المهام الموكلة اليه والتي لا تقتصر فقط على جنوب الليطاني، بل تشمل كل الأراضي اللبنانية”.
ولفت الرئيس عون الوزير السابق لودريان الى أن “لبنان يؤيد أي تدقيق تقوم به لجنة الميكانيزم في الإجراءات المطبقة في جنوب الليطاني، وفق قرار مجلس الامن 1701”.
وعن مرحلة ما بعد انسحاب اليونيفيل خلال عام 2027، أوضح الرئيس عون للموفد الرئاسي الفرنسي ان “لبنان يرحب بالرغبة التي ابدتها دول من الاتحاد الأوروبي في استمرار مساهمتها في حفظ الامن على الحدود، بالتعاون مع الجيش اللبناني، وذلك بعد وضع الأطر القانونية المناسبة لذلك”. وفي ما اكد “أهمية حصول الجيش على الدعم المطلوب”، قال الرئيس عون: “ان الجيش سيتحمل مسؤوليته كاملة في حماية حدوده، سواء تحقق هذا الدعم أم لم يتحقق”.
وأمل في “ان يتم التوصل الى تحديد موعد للمؤتمر المقترح لدعم الجيش والقوات المسلحة من الدول المانحة، وذلك خلال الاجتماع المرتقب في باريس في 18 كانون الأول الجاري بين ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية”.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا