البناء: ترامب: لدينا محادثات جيدة مع إيران وأنا حذرت نتنياهو من أي إجراء ضدها
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
May 29 25|08:20AM :نشر بتاريخ
فيما تحرك مسار التفاوض الروسي الأوكراني نسبياً مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن عقد جلسة تفاوض جديدة الأحد في اسطنبول، لم يؤكدها الجانب الأوكراني الذي اكتفى بلسان وزير الدفاع بالقول إن كييف تنتظر وثيقة التفاوض الروسية التي لم تتسلّمها بعد، يبدو أن المسارات المتصلة بالملف النووي الايراني وحرب غزة تسير بسرعة أكبر، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الأمور تسير بشكل جيد مع إيران، مضيفاً “لدينا محادثات جيدة مع إيران، وأنا حذرت نتنياهو من أي إجراء ضد إيران”، لافتاً إلى أنه “قال لنتنياهو إن أي خطوة ضد إيران ليست ملائمة”. وكرر أنه “أخبر نتنياهو أن اتخاذ إجراء ضد إيران غير مناسب لأننا قريبون للغاية من التوصل لحل وهذا يمكن أن يتغير، وأنا أعتقد أن إيران تريد إبرام صفقة”. ولفت ترامب، إلى أنه “يتعين على الأطراف في غزة أن توافق على الوثيقة التي قدمها ويتكوف”.
من جهته المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف تحدث عن وساطته سعياً الى اتفاق في غزة، نحن على وشك إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل لاتفاق بشأن غزة ونأمل أن يتم تسليمها في وقت لاحق اليوم، وقال بأنه “متفائل بشأن إمكانية وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، ونحث جميع الأطراف على قبول مقترحاتنا بشأن حل الأزمة في غزة”، مشدداً على “أننا نسعى لحل طويل الأمد للنزاع في الشرق الأوسط”.
حركة حماس كشفت عن اتفاق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على “إطار عام يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملا للاحتلال من غزة”، مشيرة إلى “أننا نبذل جهودا كبيرة لوقف الحرب على قطاع غزة”. ولفتت إلى أنّ “الاتفاق مع ويتكوف يتضمن تدفق المساعدات وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق”، مشيرة إلى أنّ “الاتفاق مع ويتكوف يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وجثث مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين”.
لبنانيا عكر كلام استفزازي لوزير الخارجية يوسف رجي صفو المناخات الإيجابية حول علاقة الدولة بالمقاومة، الذي أعقب زيارة وفد كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون، والكلام الذي قاله رعد بعد اللقاء عن مناخات حوار وتعاون مع رئيس الجمهورية، وقال رجي “حزب الله” هو تنظيم مسلح خارج عن القانون وليس شرعيًا، وإن الشعب اللبناني لم يعد يريد “هذه الثلاثية الخشبية”، في إشارة إلى معادلة “جيش وشعب ومقاومة”. وقال رجي إن “أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم يستطيع أن يقول ما يشاء، إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، انتهى”، مؤكدًا أن “الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها”، مضيفًا: “نطلب منه التفتيش عن حل، سلم سلاحك، وشكل مع مناصريك حزبا سياسيا عاديا مع العقيدة التي تريدون، أنا مع الحرية المطلقة في العقيدة، وليعد مقاتلوك إلى حياتهم الطبيعية، وليعد كل فرد إلى عمله”، ورد مساء أمس عضو كتلة الوفاء للمقاومة ابراهيم الموسوي على كلام رجي أن “وزير الخارجية اللبناني يقول في آخر تصريحاته، وفي آخر شطحاته السياسية: إن الشعب لم يعد يريد المعادلة الخشبية، عبثًا، عبثًا نقدّم لهم الذهب وهم يصرّون على الخشب، عبثًا، هناك قشّة في أعينهم لا يمكن أن يروا من خلالها هذا الذهب، والمعادلة الذهبية: جيش وشعب ومقاومة”. وأردف الموسوي في تصريح له خلال حفل نظمه إعلام صيدا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير من أمام ضريح مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف، قائلًا: “يا حضرة معالي وزير الخارجية، أنا أنصحك أن تذهب إلى معالي وزير الداخلية واسأله، ربّما تتنوّر قليلاً، عندما تقول إن الشعب لا يريد هذه المعادلة الخشبية. اسأله عن أيّ شعب تقصد؟ الشعب الذي مشى في موكب تشييع سيّد شهداء الأمّة؟ أنت تتحدث عن مئات الآلاف من أطياف الشعب اللبناني؟ هذا هو الشعب الذي تعنيه؟ أو أي شعب بالتحديد؟ عن أي شعب تتحدث يا وزير الخارجية؟ عن الشعب الذي أمضى بدمه قبل حبره على الانتخابات البلدية ليؤكد على هذه المعادلة؟ من المفيد جدًا لك أن تحدد أيّ شعب. هذا الكلام الذي يُلقى من مسؤولين ليسوا بمسؤولين، لأنه من المؤسف جدًا، بل من المعيب والمخزي أن يصدر مثل هذا الكلام عمّن أُنيطت به مسؤولية الدبلوماسية، ومسؤولية الدفاع عن هذا الوطن. هذا كلام لا يليق أبدًا بموقع رئيس الدبلوماسية اللبنانية ووزير خارجية لبنان”. وتابع “كنّا نود لو أننا نسمع منه، ويودّ الشعب أن يسمع منه، كلامًا عن الاحتلال الإسرائيلي، وعن العدوان الإسرائيلي، وعن الاغتيالات اليومية الإسرائيلية. لكنه لا يرى إلا المقاومة وشعب المقاومة. شيء غاية في العيب والخزي. وأيضًا لأنه ينسب نفسه إلى مرجعيات في هذا البلد، فليتفضل ويستقي قليلًا من حكمة هذه المرجعيات، ولا يُلقي كلامًا يؤدي إلى استفزاز الناس، واستفزاز دماء الناس وكرامات الناس. وإذا كنت تتحدث عن أن الدولة لا تفاوض على سيادتها، عظيم. الدولة صاحبة الكرامة لا تفاوض على سيادتها مع العدو، وليس مع شعبها، لأن الشعب هو مصدر السيادة، وهو مصدر السلطات، فقط حتى نذكّرك بالديمقراطية. علينا أن نتعلّم أكثر فأكثر، حكمة ومعرفة وفهمًا وطريقة مخاطبة الناس واحترامًا لمكوّنات البلد”.
وفي حين تترقب الساحة المحلية زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان خلال أسبوعين، وفق ما أعلن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، توزّع المشهد الداخلي بين استمرار العدوان الإسرائيلي على الجنوب والتهديد الجديد الذي أطلقه رئيس أركان جيش الاحتلال باستمرار الحرب على حزب الله حتى انهياره، وبين تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية ضد المقاومة والتي لاقت استياء كبيراً لدى حزب الله وفريق المقاومة.
وبعد تصريحاته الهجينة بحديثه عن نهاية تصدير الثورة الإيرانية وثنائية السلاح ومصادرة القرار السياسي، شدد سلام أمام الجالية اللبنانية في الإمارات خلال حفل أقيم على شرفه في القنصلية على “أننا نعمل لتثبيت الأمن وعنوانه استعادة سيادة الدولة وبسط سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية، وهذا الأمر خصصنا له ثلاث فقرات في البيان الوزاري”، وأكد “على ما جاء في اتفاق الطائف من بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، واسترجاع الدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم والذي يعطل هذه المسيرة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للنقاط في الجنوب، علماً أننا اليوم أصبحنا في عصر الأقمار الاصطناعية والمناطيد للتجسس والرصد ولسنا في الحرب العالمية الأولى، هذا إذا لم نتكلم عن شبكات الجواسيس الموجودة على الأرض. استمرار الاحتلال الإسرائيلي يؤخر عملية بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية كما التزمنا في البيان الوزاري”.
ولفتت مصادر سياسية لـ”البناء” إلى أن “قبل أن يتحدث رئيس الحكومة عن حق حصرية السلاح فعلى الحكومة والدولة اللبنانية القيام بواجباتها بمنع العدوان الإسرائيلي وإلزام “إسرائيل” بالانسحاب من الجنوب وتطبيق القرار الدولي وتثبيت الحدود الدولية للبنان، وإذا كان سلام يريد بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها فالأجدى بها والأولى أن تبدأ بهذه المهمة من الجنوب وتعيد الأراضي الجنوبية المحتلة من “إسرائيل”، وليس الاستقواء على مصادرة سلاح مقاومة يمتلكه مكون لبناني، وهذا السلاح يشكل القوة الوحيدة للبنان في مواجهة العدوان والمشاريع الإسرائيلية في لبنان والمنطقة”. وأبدت المصادر استغرابها كيف يركز رئيس الحكومة على مسألة سلاح المقاومة فيما يتعامى ويتغاضى عن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب وتحليق عشرات المسيرات الإسرائيلية بشكل شبه دائم فوق الأجواء اللبنانية والعاصمة بيروت، ولا يحرك ساكناً ويثبت للبنانيين بأن الخيار الدبلوماسي الذي يدافع عنه سلام ووزير خارجيته فشل فشلاً ذريعاً بوقف العدوان واستعادة أي حق من الحقوق اللبنانية. وتساءلت المصادر: هل يقدم سلام أوراق اعتماده للخارج أم مطلوب منه هكذا تصاريح لتوتير الساحة الداخلية ومزيد من الضغط السياسي على المقاومة خدمة لمطالب وأجندة خارجية ولأهداف ستظهر خلال المرحلة المقبلة؟
وأضافت المصادر: بدل أن ينضم سلام الى المسار الذي وضعه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي يبدأ بمطالبة العدو الإسرائيلي بالانسحاب من الجنوب ووقف خروقاته وتثبيت حدود لبنان من ثم إقامة حوار ثنائي مع حزب الله حول كيفيّة استثمار السلاح في خدمة مشروع الدولة الدفاعي أو استراتيجية الأمن الوطني التي وردت في خطاب القسم، يمضي سلام في شق الموقف الوطني والرئاسي في وقت يطلق رئيس أركان العدو تهديدات جديدة بتوسيع عدوانه على لبنان! وتساءلت المصادر: لماذا يصعد سلام موقفه ضد المقاومة ويكثف تصريحاته حول السلاح طالما أن رئيس الجمهورية وضع برنامجاً لكيفية التعامل مع مسألة سلاح حزب الله ويوفر الظروف الملائمة للإعلان عن بدء الحوار الثنائي؟
وواصل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تصريحاته “الهامايونية” وحملته على المقاومة وهو الذي لا يستطيع التفريق بين صفته كوزير في الحكومة وبين منصبه كقيادي عسكري سابق في القوات اللبنانية، ورد على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول معادلة “جيش وشعب ومقاومة” قائلاً “يستطيع أن يقول ما يشاء إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثيّة الخشبية، انتهى”. وفي حديثٍ لصحيفة “القدس العربي”، أكد رجي أن “الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها”، واصفاً حزب الله بـ”التنظيم المسلح الخارج عن القانون وبأنه ليس شرعياً”، ومتوجهاً اليه بالقول: “سلّم سلاحك وشكّل مع مناصريك حزباً سياسياً عادياً مع العقيدة التي تريدون”.
ووصفت أوساط في فريق المقاومة كلام رجي بأنه “خشبيّ” وهو إما جهل أو تجاهل مقصود بتاريخ لبنان المعاصر والوقائع منذ العام 1982 وبتاريخ الحروب الإسرائيلية على لبنان وسورية ومصر والأردن والعراق وكل المنطقة، مذكرة سلام ورجي بأن المقاومة سجّلت إنجازات تاريخية في الصراع مع إسرائيل لا سيما تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي وحماية لبنان من العدوان عبر معادلات الردع وفي ظل معادلة الجيش والشعب والمقاومة وبالتالي المقاومة مجرّبة ولها إنجازات فعلية وموثقة ولا أحد يستطيع الطعن لا بجدواها ولا بشرعيتها التي نالتها أولاً من أهالي الأرض ومن أحقية القضية ومن الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على أهل الجنوب ومن تخلي الدولة عن مسؤولياتها ودورها في التحرير والدفاع والحماية والرعاية ومن تواطؤ المجتمع الدولي وتعطيل القانون الدولي.
ولفتت الأوساط لـ”البناء” الى أن كلام سلام ورجي التصعيدي ضد المقاومة يهدف للتعمية والتغطية عن فشلهما الذريع في ردع العدوان الإسرائيلي. ودعت المصادر وزير الخارجية الى تقديم استقالته فوراً لكونه لم يقدم شيئاً في وزارته سوى التصاريح السياسية والإعلامية ضد المقاومة بناءً على أيديولوجيا وأحقاد دفينة ضد مشروع المقاومة ضد إسرائيل وعلى توجيهات خارجية. ولاحظت الأوساط تزامناً في التصعيد بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية! ما يكشف التنسيق بينهما في شن حملة على المقاومة تُخفي نيات خطيرة أولها خلق مناخ إعلامي وسياسي معادٍ للمقاومة لتمهيد الساحة لعمل ما قريب.
ووفق معلومات “البناء” فإن حزب الله أبلغ مراجع رسمية بأن الحزب لن يتحدّث بعد الآن عن مسألة السلاح في ظل الحملة الأخيرة التي يتعرّض لها والتي تتزامن مع تصعيد إسرائيلي على الجنوب وتهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب على لبنان. ولفتت المعلومات الى أن المرونة التي يبديها الحزب حيال الدولة لا تقابل من قبل البعض إلا بالتصعيد السياسي ومزيد من توتير الأجواء وإثارة ملف السلاح خدمة للعدو الإسرائيلي. ولا تستبعد المعلومات ارتباط التصعيد المفاجئ بمسألة السلاح بالزيارة المزمعة للمبعوثة الأميركية، ما يؤكد أن هذه التصريحات هي غب الطلب.
ووجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نتقادات لاذعة لرئيس الحكومة، وقال في بيان توجه فيه للحكومة اللبنانية: “للرئيس نواف سلام أقول: أنت بموقع أبويّ للبلد والمواقف الاستفزازية لا تفيد أبداً، ومن باب الأخلاقيات التاريخية أقول: أنت رئيس حكومة لبنان بفضل دعم الثورة الإيرانية للمقاومة التي حررت لبنان واستعادت الدولة والأرض وهزمت إسرائيل والمفروض شكر من وقف مع لبنان بلحظة الشدة لا التنديد به”. ورأى أن “بخصوص “ثنائية السلاح” المنطق السياديّ يقول: لا سلاح شرعياً أكثر من شرعية السلاح الذي حرّر لبنان وما زال يحميه، وبمنطق الأرض والتاريخ والتحرير: لا شرعية فوق شرعية سلاح المقاومة والجيش اللبناني، وحين يحصل لبنان على طائرات أف 35 و”منظومات ثاد” عندها نناقش “سلاح المقاومة” الذي قاد أعقد المعجزات لتحرير وحماية لبنان”.
ووفق معلومات “البناء” فإن المبعوثة الأميركية لم تطلب مواعيد من المقار الرسمية حتى الآن، وبالتالي لم يحدد موعد الزيارة، على أن يحسم الأمر مطلع الأسبوع المقبل.
وفي غضون ذلك، وكما توقعت “البناء” الأسبوع الماضي بتكرار الإشكالات بين اليونفيل والأهالي لأسباب لها علاقة بتوجّه دولي لاستغلال موازين القوى بعد الحرب لتوسيع صلاحية القوات الدولية لمزيد من الضغط والحصار على المقاومة، ولاستخدام هذه القوات بحال انسحبت “إسرائيل” من الجنوب، حصل إشكال جديد أمس بين دورية مؤللة من قوات “اليونيفيل” وأهالي من بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، على خلفية دخول دورية “اليونيفيل” الى أحد الأحياء في البلدة، وعلى الاثر، توجهت الى مكان الحادثة قوة من الجيش اللبناني، التي عملت على حل الإشكال بالتنسيق مع الارتباط في” اليونيفيل”. وانسحبت الدورية إلى خارج البلدة وتابعت طريقها. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي إن “مجموعة من الرجال بملابس مدنية أوقفت صباح اليوم جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في بلدة ياطر، وذلك أثناء قيامهم بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني”. وأضاف: “كان الوضع هادئاّ، وتمكّن جنود حفظ السلام من مواصلة طريقهم بعد حوالي ثلاثين دقيقة. وخلافاً لبعض التقارير الإعلامية، لم يُشهر جنود حفظ السلام أسلحتهم”. وتابع: “نُذكّر الجميع بأن قوات حفظ السلام تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، وبتكليف من مجلس الأمن، وأن أنشطتنا تُنسّق مع الجيش اللبناني. وأي تدخّل في أنشطة جنود حفظ السلام أمرٌ غير مقبول ويتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرار 1701”.
أمنياً، ألقت درون اسرائيلية قنبلة صوتيّة باتجاه بلدة كفركلا. وشنت مسيرة غارة استهدفت الطريق العام لبلدة العباسية بالقرب من الحرج، والقت صاروخين أحدهما لم ينفجر وتسببت بإصابة. واستهدفت قذيفة مدفعية اسرائيلية اطراف بلدة كفرشوبا، إضافة إلى تمشيط من موقع رويسات العلم الاسرائيلي. كذلك، أطلق جيش الاحتلال في موقع بياض بليدا النار بإتجاه مواطنَين كانا قرب مزرعة للدجاج في الاطراف الشرقية لبلدة بليدا من دون وقوع إصابات. كما نفّذ جيش الإحتلال عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة باتجاه سهل مرجعيون. وفي السياق نفسه، سُمعت رشقات نارية متقطعة من الجانب الإسرائيلي قرب موقع الحمامص. وحلق الطيران المسيّر الاسرائيلي على علو منخفض، في أجواء منطقة الزهراني.
على صعيد آخر، أيضاً يصبّ في سياق الضغط على لبنان، تبلغ وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين من وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي زاره برئاسة ممثل المكتب في لبنان إيفو فرايجسن، بقرار المفوضيّة وقف التغطية الاستشفائية للنازحين السوريين المقيمين على أرض لبنان ووقف الدعم المقدم لمختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية وذلك ابتداء من تشرين الثاني المقبل بسبب محدودية التمويل المقدم من الدول المانحة.
وأكد ناصر الدين على “ضرورة عدم تقاعس المجتمع الدولي عن مسؤولياته الإنسانية، هذه المسؤوليات التي لم يتقاعس عنها لبنان حيال المقيمين على أرضه من غير مواطنيه، طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية رغم أزماته الكبرى المتلاحقة ماليًا واقتصاديًا وأمنيًا. وقد شهد لبنان قبل أقل من ثلاثة أشهر موجة نزوح جديدة ما يبقي أعداد النازحين مرتفعة جدا بالنسبة إلى مساحة لبنان وقدرة نظامه الصحي على تحمل أعباء إضافية كبرى”. وشدد على “إيجاد المفوضية، بالتعاون مع الجهات المؤثرة في المجتمع الدولي، السبل الكفيلة لتأمين التغطية الإستشفائية للنازحين ودعم الخدمات الصحية المقدمة لهم في مراكز الرعاية الأولية”.
وتساءلت مصادر معنية لـ”البناء” لماذا لا تقرر مفوضية اللاجئين تحويل الأموال المخصصة للنازحين في سورية وليس في لبنان، الأمر الذي يشجع على عودة النازجين الى سورية طالما تغير النظام في سورية وانفتح النظام الجديد على القوى الغربية والعربية!
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا