الأنباء: انكسر جليد الضاحية - السراي... مفاوضات "النووي" تحدّد مصير السلاح
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 05 25|08:45AM :نشر بتاريخ
شكّل لقاء المصالحة والمصارحة بين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنواب حسن فضل الله، امين شري، ابراهيم الموسوي، حسين الحاج حسن الحدث الأبرز الذي يتوقع منه ردم الفجوة التي استجدت مؤخراً بين سلام وحزب الله، والتي استمرت طيلة المئة يوم الماضية، وذلك على خلفية المواقف والتصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة والمتعلقة بتطبيق القرار 1701، كما حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، خصوصاً ما كان سلام قد أعلنه قبل أيام في دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الاتجاه، ما استدعى ردوداً عنيفة من قبل حزب الله.
مصير السلاح
وفيما بدأت الأمور تتوضح خلال الزيارة التي قام بها رعد الى القصر الجمهوري ولقائه الرئيس جوزاف عون، واللقاء الذي عقده سلام في عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإعلانه من هناك تمسكه بالحفاظ على خيط الود حتى كان لقاء الأمس، إلّا أنَّ السؤال يبقى حول ما إذا شكل هذا اللقاء فرصةً لتذويب الجليد بين السراي وحارة حريك، وما سيكون عليه مصير سلاح "الحزب" بعد هذا اللقاء، بالإضافة إلى تداعيات زيارة وزير الخارجية الايرانية عباس عراقجي الأخيرة إلى بيروت.
ليونة من "الحزب"
في السياق، أفادت مصادر مطلعة أنّ الأجواء المحيطة ساعدت على الحلحلة، بدءاً من اقتناع حزب الله بعدم الذهاب بعيداً في مواجهة قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار1701، والتزامه بتنفيذ قرار وقف اطلاق النار، كما وضع السلاح بعهدة الدولة اللبنانية، وهذا الأمر لا يمكن للحزب التنكر له أو القفز من فوقه، لأنه قد يعيد لبنان الى الحرب ويفسح في المجال للعدو الاسرائيلي ان ينقل سيناريو غزة وما يجري فيها من حرب ابادة الى لبنان.
المصادر لم تستبعد في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية دخول ايران على خط تدوير الزوايا وترطيب الاجواء بين سلام وحزب الله، لا سيما وان تصريحات عراقجي من بعبدا في أعقاب لقائه مع رئيس الجمهورية ومن السراي الحكومي بعد لقائه سلام عن العلاقات من دولة الى دولة ما يعني تحوّلاً كبيراً في الخطاب الايراني، مرجحةً أن يكون عراقجي وضع حزب الله في أجواء هذا الموقف الذي أدى الى ليونة الحزب وموقف ايران الذي يرتبط بها ارتباطاً عقائدياً.
إلى ذلك، أبدت المصادر خشيتها من محاولة حزب الله الاستفادة من عامل الوقت بانتظار مفاوضات الملف النووي بين واشنطن وطهران ليبنى على الشيء مقتضاه، مشددة على أن الرئيسين عون وسلام لا يمكن أن يتراجعا عن مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة وكذلك بالنسبة لقرار الحرب والسلم.
التزام بحصرية السلاح
توازياً، تمنى النائب السابق عاصم عراجي دوام المصالحة بين حزب الله وسلام، لأن الحزب لغاية تاريخه أثبت انه "لا يعجبه العجب"، متوقفاً عند كلام رعد باعتبار انه يدرس خيارات معينة لحماية البلد، متناسياً دور الدولة.
عراجي وفي حديث لجريدة الانباء الالكترونية أشار إلى ان الرئيسين عون وسلام لم يتراجعا عن موقفهما بسحب السلاح، واصفاً اللقاءات الأخيرة أنها تأتي في إطار الحفاظ على السلم الاهلي وعدم حصول اي إشكال مع حزب الله، لذلك لا يمكن ان يفسر موقفهما بأنه تراجعي.
وإذ اعتبر عراجي أن "الحزب" كان يدّعي انه قوة ردع لكن عندما اشتعلت الحرب في أيلول الماضي انهار كل شيء، أبدى خشيته من الاستمرار في المراوحة ما يمكن ان يؤدي الى نقل سيناريو غزة الى لبنان، مستغرباً استمرار حزب الله بالمكابرة بعد سقوط النظام السوري إذ انه كان الشريان الاساسي لدعم المقاومة.
وفي تعليقه على كلام وزير الخارجية الايراني، تمنى تحويل الأقوال الى أفعال، حيث أنه قد حان الوقت لأن تفرض الدولة وجودها وتبسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية، متوقعاً تحسن الأمور خصوصاً بعد اللقاء الثلاثي في الرياض تالذي ضم الرئيس الاميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس أحمد الشرع ما يعني أن سورية متجهة نحو الاستقرار بعد رفع العقوبات عنها وهذا ينعكس استقراراً على لبنان، مستبعداً توجيه ضربة ضد ايران، متوقعاً التوصل الى اتفاق في المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الاميركية وطهران.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا