البناء: فيتو أميركي لتعطيل وقف النار في غزة… ومحادثة ترامب مع بوتين طالت إيران

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 05 25|08:48AM :نشر بتاريخ

لم تمنع الخلافات المتعددة بين واشنطن وتل أبيب منذ بدء المفاوضات النووية مع إيران وإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار مع اليمن، وما يجري تداوله إعلامياً حول إقالات تشهدها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق مسؤولين وموظفين موالين لـ”إسرائيل”، من أن تقدم واشنطن على استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار، بعدما صوّت 14 من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع القرار، بما يؤكد أن انحياز واشنطن لصالح تل أبيب يبقى الأصل في السياسة الأميركية نحو كيان الاحتلال تمويلاً وتسليحاً وحماية في المحافل والمحاكم الدولية، وأن الخلافات ممنوع أن تؤثر على هذا الالتزام فهي خلافات داخل البيت الواحد، بينما تزداد حال العزلة التي يعانيها الكيان مع تصاعد موجات الحراك الشعبي التي تفرض على الحكومات الغربية خصوصاً ضغوطاً شديدة بدأت تظهر في سياسات الابتعاد عن تبني الحرب الإسرائيلية وبعض التجرؤ على وقف التعاون الاقتصادي و التلويح بعقوبات تطال خصوصاً بيع الأسلحة لكيان الاحتلال. وتستعد قوى الحراك العالمي لمناصرة غزة لتنظيم أشكال تضامينة نوعية تتمثل بمسيرات برية تتجه من المغرب وتونس والجزائر إلى مصر للوصول الى حدود غزة في رفح المصرية، ومسيرات بحرية تتجه من إيطاليا نحو ميناء العريش، ووصول عدد من الناشطين جواً الى مصر للانطلاق نحو حدود غزة في 13 حزيران الجاري، بينما سفينة أسطول الحرية تتلقى التهديدات بالاعتراض من جيش الاحتلال بعد إبحارها نحو غزة قبل أيام من صقلية.

دولياً، كان الاتصال بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدثاً مفتوحاً على مواكبة التطورات في ملفي الحرب والتفاوض على جبهات أوكرانيا وإيران، حيث عادت لغة التهديد الأميركية لإيران مع انسداد المسار التفاوضي حول تخصيب اليورانيوم وفق معادلة أميركية تقول لا اتفاق إذا استمر التخصيب، ومعادلة إيرانية تقول بلا اتفاقية دون التخصيب، بينما جاءت العمليات الأوكرانية في العمق الروسي لتضع الحرب في ذروة التصعيد رغم انعقاد جلسات تفاوض لا تتعدّى البروتوكول. وقال الرئيس ترامب عن الاتصال، إنّ “بوتين قال إنه سوف يتعين عليه الردّ على الهجوم الأوكراني الأخير على المطارات”، وقال: “المحادثة مع بوتين كانت جيدة، لكنها لم تسفر بعد عن سلام”. وكشف ترامب أنّه ناقش مع بوتين “ملف إيران وحقيقة أن الوقت ينفد أمام قرارها بشأن السلاح النووي والذي ينبغي اتخاذه بسرعة”، وقال: “أكدت لبوتين أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نوويّ وأعتقد أننا متفقان في هذا الشأن”. وأفاد بأنّ “بوتين اقترح المشاركة في المناقشات مع إيران وقال إن ذلك قد يكون مفيداً في التوصل إلى حل سريع”.

في كيان الاحتلال تطورات دراماتيكية تضع حكومة بنيامين نتنياهو أمام امتحان صعب لم تواجهه منذ بدء الحرب غداة طوفان الأقصى قبل عشرين شهراً، حيث تقدم تحالف أحزاب الحريديم المكوّن من حزبي شاس ويهودات هتوراه بمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، والتحالف يملك 18 صوتاً من أصل 64 تدعم التحالف الحكومي الذي ينفرط عقد حكومته بمجرد فقدان الـ61 صوتاً التي تمثل النصف زائداً واحداً من أصوات الكنيست، وبينما يسعى نتنياهو لتفادي مواجهة انتخابات مبكرة تعني وقف الحرب أو إضعاف موجتها بينما احتمال الخسارة الانتخابية يضع الحرب على محك جدّي، يبدو الخيار ضيقاً أمام نتنياهو بين صفقة تمنع تجنيد الحريديم وتلبي مطالبهم وتنقذ الائتلاف الحكومي من خطر السقوط، لكنها تستفز الجيش الذي يعاني نقص العديد البشري ويواجه تمرداً من العلمانيين عن الاستجابة لدعوات الاحتياط إذا جرى استثناء الحريديم، كما تستفز المحكمة العليا التي رفضت الاستثناء الذي سعى إليه نتنياهو سابقاً.

لبنانياً، انعقد اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وقالت مصادر تابعت اللقاء إنه استعاد بعض الود المفقود في جلسة مصارحة خرجت بإطلاق ملف إعادة الإعمار بتوظيف الإمكانات المتوافرة في حل جوانب ملحة ومحورية في العملية، بينما كشفت مصادر نقابية عن التحضير لتحركات احتجاجية بعد عطلة عيد الأضحى، اعتراضاً على قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات.

فيما خطفت زيارة وفد كتلة الوفاء للمقاومة إلى رئيس الحكومة نواف سلام الأضواء المحلية في خطوة تهدف لاستكمال تبريد المناخ الساخن الذي خيّم على العلاقة بين الطرفين الأسبوع الماضي، بقيت زيارة وزير ‏خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي إلى لبنان ومواقفه من القضايا المطروحة في دائرة الاهتمام، لا سيما أنها أتت في وقت تبلّغت مراجع رئاسية رسمياً إلغاء زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان واستبدالها بموفد آخر.

وفي سياق جولته على المقار الرئاسية والمسؤولين، التقى عراقجي الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بحضور السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني. وتمّ التداول في أوضاع ‏‏المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية أهميّة العلاقات الثنائية مع لبنان ‏واهتمام الجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه ‏في الأمور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على قاعدة ‏الاحترام ‏المتبادل وتعزيز التعاون بين البلدين.‏ وجدّد الأمين العام الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية ‏وقائدها الإمام الخامنئي ‏والرئاسة والحكومة والشعب الإيراني على ‏الدعم المستمرّ للشعب اللبناني ومقاومته. كما أكد أهميّة دور ‏إيران ‏الإيجابي في المنطقة ودعمها للمقاومة الفلسطينية وشعبها. وبيّن لوزير ‏الخارجية قناعة حزب الله ‏وعمله الدؤوب لنهضة لبنان واستقراره ‏وسيادته وطرد الاحتلال من أراضيه.‏

وأشارت مصادر مطلعة على الزيارة لـ”البناء” إلى أن أهميّة حضور رأس الدبلوماسية الإيرانية في لبنان تكمن في التوقيت أولاً في ظل تصعيد الضغوط الأميركية على لبنان واستمرار الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على حزب الله وعلى الجنوب، وفي وقت دخلت “المفاوضات الأميركية – الإيرانية حول النووي مرحلة حساسة ودقيقة”، هذا في التوقيت، أما في المضمون وفق المصادر فقد أكدت الزيارة أن “الحضور الإيراني لم ينتهِ في لبنان كما كان مخططاً كنتاجٍ لتغير موازين القوى بعد الحرب الأخيرة على لبنان، حيث تمّ وقف الملاحة الجوية الإيرانية إلى لبنان بقرار حكومي، للتأثير على الحضور الإيراني في لبنان والحؤول دون وصول الدعم الإيراني إلى المقاومة في لبنان، لكن الزيارة أكدت أن إيران حاضرة في لبنان والمنطقة ومستمرة بدعم المقاومة وحزب الله في ظل استمرار الحرب العسكرية الإسرائيلية عليه وحصاره مالياً وجغرافياً وسياسياً».

والأهم وفق المصادر هو “العروض الإيرانية للدولة اللبنانية بمساعدة لبنان على كافة الصعد لا سيما في ملف إعادة الإعمار سيلقي الحجة على الدولة اللبنانية ويمنع حصار لبنان بخيار واحد من الولايات المتحدة الأميركية التي تبتز لبنان عبر الربط بين إعادة الإعمار وسلاح حزب الله، ما يخفّف الضغوط على لبنان ويحرك ملف إعادة الإعمار ويكسر الاحتكار الخارجي لتوفير التمويل لإعادة الإعمار”.

ولا يقلّ أهمية بحسب المصادر تأكيد الوزير الإيراني أن مسألة سلاح حزب الله شأن داخلي لبناني وخاضعة للحوار الداخلي بين اللبنانيين ولا شأن لإيران بها، ولا تأثير لمصير المفاوضات النووية على سلاح المقاومة، ما يسقط كل الرهانات التي بُنيت على ضغوط إيرانية على الحزب لتسليم سلاحه للدولة مقابل تسهيل أميركي لتوقيع الاتفاق النووي الإيراني وتحقيق مكاسب مالية وسياسية.

وشدّد عراقجي، في مقابلة مع قناة المنار مساء أمس، على أن “ملف سلاح حزب الله شأن لبناني داخلي بحت، تجب مناقشته وطنيًا بين الحكومة اللبنانية والمكونات السياسية والشعبية المختلفة”، مؤكدًا أن “القرار بشأن هذا الموضوع تتخذه المقاومة بالتنسيق مع القوى اللبنانية”.

وأوضح أن الدعم السياسي الذي تقدمه إيران لحزب الله “لا يعني بأي حال التدخل في قراراتها السيادية”.

وعن العلاقة مع حزب الله، أشار عراقجي إلى أن العلاقة بين إيران والحزب “علاقة صداقة عميقة وتفاهم متبادل”، موضحًا أن الجانبين يتبادلان وجهات النظر بشكل مستمرّ، مع احترام إيران الكامل لاستقلالية الحزب وقراراته الوطنية، وأضاف: “حزب الله تنظيم مستقل يتخذ قراراته بما يخدم مصلحة لبنان أولًا وأخيرًا”.

وأضاف عراقجي أن “إيران ترفض التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية”، معتبرًا أن حزب الله جزء أصيل من المجتمع اللبناني، يضطلع بدور وطنيّ في حماية بلده، مشددًا على أن اتهام لبنان بأنه ساحة تجاذب دولي محاولة لإضعافه وزرع الانقسام في صفوفه.

وحول مسألة إعادة الإعمار، أبدى عراقجي استعداد بلاده للمساهمة في إعادة بناء لبنان، مشيرًا إلى أن الشركات الإيرانية تمتلك خبرات واسعة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى في دول عدة، منها العراق وسورية وأفغانستان. وأكد أن التعاون سيكون عبر الأطر الحكومية الرسمية، ووفق أولويات الحكومة اللبنانية. كما كشف عن مباحثات أولية لتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين لدراسة فرص التعاون، معربًا عن استعداد إيران لتلبية أي طلبات لبنانية في هذا الإطار.

وبموازاة تبريد العلاقات الإيرانية مع الدولة اللبنانية، سُجّل لقاء بين رئيس الحكومة ووفد كتلة “الوفاء للمقاومة” في السراي الحكومي، كرّس طي صفحة الخلاف الذي نشب بين الطرفين في الأيام الماضية، وذلك بمسعى من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال النائب محمد رعد بعد اللقاء: “دخلنا للقاء رئيس الحكومة مبتسمين لأننا لا نضمر إلا الودّ وخرجنا كذلك لأنّنا حريصون على التفاهم الدائم والتوافق معه ومع كلّ المكوّنات في البلد”. وتابع: “لا نبني مواقفنا على عواطف وأفكار مسبقة إنّما نُحاكم الأداء الصادر عن كلّ مسؤول وكلّ من يتولّى مهامّ وطنيّة يضطلع بها في هذه المرحلة وكل مرحلة”.

وأضاف: “لا نعتبر التباين في الرأي مفسداً للود وعالجنا مع نواف سلام ملفات لم نكن نتوقع معالجتها أبرزها الإصلاحات التي نحرص عليها”، لافتاً إلى ان الكتلة قدمت أفكاراً عملية تفصيلية ربما فوجئ بها سلام حول موضوع إعادة الإعمار وحول أهمية أن تواصل الحكومة بنبرة أعلى واهتمام أعلى في مقاربة هذا الملف وسنتابع هذه الأفكار حتى نشرع في تنفيذها عملياً في الأيام المقبلة”.

وقال: كلّ ما يحاول البعض أن يدسّه من ملوّثات لا تعبّر عن أدائنا ولا عن وجهة نظرنا ونعرف أنّ هذه المرحلة صعبة وأنّ العدو لا ينفّذ ما اتُّفق عليه ولبنان أدّى كلّ التزاماته في ما يخصّ الاتفاق، موضحاً “علينا كحكومة وشعب أن نعرف أنّ أولويّتنا في هذه المرحلة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الأسرى ووقف الاعتداءات والخروق والاغتيالات الموصوفة التي تحدث يوميًّا والشروع في إعادة الإعمار”. وأضاف: “موضوع السلاح يُبحث بطريقة موضوعيّة تحفظ مصلحة البلد وخيارات أبناء البلد في التصدي لكلّ عدوان إسرائيلي يُمكن أن يُطلّ على لبنان ويُهدّد أمنه واستقراره”.

وعلمت “البناء” أن الرئيس بري لعب الدور المحوري في لقاء حزب الله ورئيس الحكومة، بعدما نجحت جهود رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بترميم العلاقة بين عين التينة والسراي الحكومي.

ولفتت المعلومات إلى أن “الاندفاعة الرئاسية لاحتواء موجة التصعيد السياسي الأخير على الجبهات جاءت لتدارك أي انعكاس على التضامن الحكومي أولاً المطلوب لمواجهة التحديات العديدة وحل الأزمات، وثانيًا التعاون بين الحكومة والمجلس النيابي لإقرار القوانين الإصلاحية، ولعدم تدهور التماسك الوطني والمس بالاستقرار الداخلي والسلم الأهلي”.

ولفت مصدر وزاري لـ”البناء” إلى أن المرحلة صعبة جداً على كافة المستويات والضغوط الخارجية تتصاعد على لبنان لتنفيذ الالتزامات التي قطعها في خطاب القسم والبيان الوزاري، والحكومة تسعى جاهدة رغم الظروف الصعبة والإمكانات المحدودة إلى إنجاز الحد الأقصى من البنود الإصلاحية المطلوبة ووضع قطار البلد على سكة التعافي وإعادة النهوض، لكن الحكومة لا تملك عصا سحرية والمطلوب منها يفوق طاقاتها والوقت المتبقي من عمر الحكومة، ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يعملان قدر المستطاع على تدوير الزوايا وتقليص حجم الخلافات داخل الحكومة، وتغليب الأولويات لا سيما بما يتصل بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاستعادة الثقة الدولية بلبنان وإقرار قانون التوازن المالي واستعادة الودائع وحل الأزمات المعيشية الملحّة كرواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص وعلى رأسهم القوى العسكرية والأمنية. وذكر المصدر بأن الحكومة لم يمض على ولادتها سوى أشهر قليلة، وما أنجزته حتى الآن يتوافق مع عمرها، لكن أمامها الكثير لكي تنجز وهذا يتطلب أقصى درجات التضامن الحكومي وليس التجاذب وإذكاء نار الخلافات السياسية واستحضارها على طاولة مجلس الوزراء كمسألة سلاح حزب الله وغيرها.

وأشار رئيس الحكومة نواف سلام، في كلمة خلال حفل تخرج طلاب جامعة بيروت العربية إلى أن “إعادة بناء الدولة القادرة والعادلة ليست شعارًا يرفع، بل التزام أعمل انا وزملائي في حكومة “الإصلاح والإنقاذ”، بلا كلل أو مواربة، على تحقيقه”.

وشدد سلام على أنه “لا قيامة للدولة القوية دون إصلاح حقيقي يسمح ببناء مؤسسات فاعلة، ولا استقرار فعليّا دون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من بلادنا والشروع بإعادة إعمار ما دمره العدوان، ولا ثقة دون قضاء مستقل، ولا نموّ دون إدارة حديثة ونزيهة، ولا أمن او أمان دون حصر السلاح بيد الدولة وحدها، واستعادتها الكاملة لقرار الحرب والسلم”.

على مقلب آخر، استقبل الرئيس جوزاف عون رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، الذي أطلعه على الاتصالات الجارية مع الجانب الفلسطيني للبحث في آلية تنفيذ ما اتفق عليه خلال القمة اللبنانية – الفلسطينية بين الرئيس عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ما خصّ شمول قرار حصرية السلاح على المخيمات الفلسطينية.

وحضرت المستجدات المحلية في لقاء جمع الرئيس بري في عين التينة، إلى مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال.

وكما ذكرت “البناء” في وقت سابق، بأن حركة دبلوماسية مكثفة باتجاه لبنان بعد عيد الأضحى، أفيد أن المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان سيصل إلى بيروت الثلاثاء في 10 حزيران المقبل، في زيارة رسمية ترتبط وفق معلومات “البناء” بموضوع التجديد للقوات الدوليّة في لبنان والاعتداءات الإسرائيليّة المستمرة على لبنان، والإطلاع على ما أنجزته الحكومة والمجلس النيابي في ظل العهد الجديد لجهة الإصلاحات ومسألة السلاح والتحضير لمؤتمر دعم لبنان في باريس، إضافة إلى الوقوف على التطورات الإقليميّة في ضوء زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان وتقدّم مفاوضات النووي بين إيران والولايات المتحدة.

وأيضاً كما كشفت “البناء” من حوالي الشهر، عن زيارة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى لبنان، التي تقرّرت بعيداً عن الإعلام بعد زيارة رئيس الحكومة إلى كل من السعودية وسورية، وذلك بوساطة سعودية، حيث يصل الشيباني على رأس وفد بعد عيد الأضحى لإجراء مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين حول الملفات والقضايا المشتركة لا سيما الحدود وأمن الدولتين ومصير الاتفاقات الاقتصاديّة وأزمة النازحين وبعض الموقوفين في السجون اللبنانية.

أمنياً، اجتازت 4 زوارق لجيش الاحتلال الإسرائيلي خط الطفافات واختطفت أحد الصيّادين، ويُدعى علي فنيش من بلدة معروب، من داخل مركبه مقابل رأس الناقورة، وهو يملك محلاً لبيع قطع صيد السمك. أيضاً، ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية منشورات في أجواء بلدة يارون – قضاء بنت جبيل، تضمنت تهديدًا مباشرًا لمختار البلدة، وذلك في إطار سياسة الترهيب التي يمارسها العدو ضد أبناء البلدات الحدودية.

وأعلنت قيادة الجيش، في بيان، عن “سقوط مسيّرة للعدو الإسرائيلي في خراج بلدة كفركلا – مرجعيون”.

وأوضحت أنّ “دورية من الجيش عملت على تأمين محيط سقوط المسيّرة، ونقلها إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها”.

إلى ذلك، وبعد تكرار الحوادث الأمنية بين قوات اليونفيل وأهالي القرى في الجنوب، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الميجر جنرال ديوداتو أباغنارا، قائدًا جديدًا لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل). أوضح أن أباغنارا سيخلف الجنرال الإسباني أرولدو لازارو ساينز، معربًا عن خالص امتنانه لأرولدو لازارو ساينز لـ”تفانيه وقيادته لليونيفيل خلال إحدى أصعب فترات البعثة”.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : البناء