نداء الوطن: الغارات الإسرائيلية العنيفة تزنّر الضاحية وتعكّر صفو الأضحى عون: رسالة لواشنطن عبر صندوق بريد بيروت… وسلام: استهداف ممنهج

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 06 25|08:27AM :نشر بتاريخ

عادت السخونة لتطبع الأجواء الداخلية مع سلسلة تطورات سجلتها الساعات الأخيرة أبرزها ميدانياً، حين نفذ الجيش الإسرائيلي عملية نوعية في توقيتها عشية عيد الأضحى وفي مكانها الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفاً بغارات عنيفة مواقع عدة حددها في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة، قال إنها تستخدم لصنع مئات الطائرات المسيرة وتشرف عليها وحدة 127 التابعة لـ «حزب الله»، وإن الوحدة الجوية التابعة لـ «الحزب» تعمل على إنتاج آلاف المسيّرات بتوجيه وتمويل من عناصر إيرانية.

وفيما حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحكومة اللبنانية مسؤولية منع خرق وقف إطلاق النار، قال: «أصدرت مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات بمهاجمة مبانٍ يستخدمها «حزب الله» لتصنيع المسيّرات في الضاحية الجنوبية.

 

ولفتت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقاً بنيتها شن هجمات على الضاحية الجنوبية وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوات دفاعية.

على الضفة اللبنانية، واستنكاراً للغارات، أعرب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على محيط العاصمة، مؤكداً «أن هذه الاستباحة السافرة لاتفاقٍ دولي، كما لبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، عشية مناسبة دينية مقدسة، إنما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب مقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا، وهي رسالة يوجّهها مرتكب هذه الفظاعات، إلى الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها ومبادراتها أولاً، عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها وهو ما لن يرضخ له لبنان أبداً».

بدوره دان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة، معتبراً أنها تشكل «استهدافاً ممنهجاً ومتعمداً للبنان، وأمنه، واستقراره، واقتصاده، خصوصاً عشية الأعياد والموسم السياحي». وأكد سلام أن «هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لردع إسرائيل عن مواصلة اعتداءاتها، وإلزامها بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية».

وكان قائد الجيش رودولف هيكل طلب من الجيش دخول المباني المهددة في مناطق محددة. وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش اللبناني حاول ردع الجيش الإسرائيلي عن القيام بتهديداته عبر الاتصال بالميكانيزم للكشف على الأماكن المهددة، لكن الجيش الإسرائيلي رفض فابتعد الجيش اللبنانيّ عن المواقع التي قُصفت لاحقاً.

على صعيد المواقف الدولية، قالت المنسقة الخاصة لـ «الأمم المتحدة» في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت: الغارات التي تعرّضت لها الضاحية الجنوبية لبيروت أثارت حالة من الذعر والخوف عشية عيد الأضحى. وأضافت: ندعو مرة أخرى إلى وقف أية أعمال من شأنها أن تقوض بشكل أكبر تفاهم وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار 1701.

 

100 يوم على تشكيل الحكومة: السيادة أولاً

ولمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل الحكومة، أكد الرئيس سلام أن الجيش فكّك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني، وشدد على أنه «لا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل العدوان الإسرائيلي». كما أكد استمرار الدولة بالعمل لفرض سلطتها على كل الأراضي اللبنانية وسحب السلاح ومواصلة الضغوط لإجبار اسرائيل على الانسحاب وتطبيق القرار 1701 وتشديد الإجراءات في المطار وتشكيل لجان لضبط الحدود وعودة النازحين إلى بلدهم.

وأكد أن الإنقاذ لا يتحقّق إلّا بإطلاق مسار إصلاحي حقيقي واستعادة ثقة الأشقّاء العرب، وقال: «لبنان أمام مرحلة مفصليّة من تاريخه، ولا يمكن أن يكون خارج السياق العام».

مصادر وزارية أثنت عبر «نداء الوطن» على ثبات الرئيس سلام على مواقفه من ملف السلاح غير الشرعي، رغم الضغوطات ولا سيما من «الثنائي» لثنيه عن حدّية مواقفه وخصوصاً تلك التي أطلقها من الإمارات».

تضيف المصادر، «إن واشنطن تولي الرئيس عون ثقة كاملة وتتفهم جيداً السياسة التي يعتمدها في الداخل اللبناني، كما أنها تولي الجيش اللبناني ثقة عمياء في هذه المرحلة وتؤكد ضرورة منحه دوراً أكبر». وتختم المصادر بالإشارة إلى امتعاض الإدارة الأميركية من بطء الحكومة في معالجة ملف السلاح غير الشرعي.

وعلى خط التحركات الأميركية وفي زيارة استطلاعية، استقبل وزير الخارجية يوسف رجّي المدير المسؤول عن الملف اللبناني في معهد الشرق الأوسط للأبحاث السفير السابق لدى لبنان ديفيد هيل وكانت جولة أفق تناولت المسائل الإقليمية وجرى تبادلٌ للآراء بشأنها. واكتفت مصادر دبلوماسية بالتعليق «المسؤول الأميركي وصف الوضع بالصعب والدقيق».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية