النهار: "أهالي" الحزب يصعّدون اعتداءاتهم على اليونيفيل… 11 ملياراً للإعمار وباراك بعد لودريان إلى بيروت

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 11 25|08:56AM :نشر بتاريخ

الرئيس عون والملك عبدالله الثاني شددا على أهمية التعاون الأمني والعسكري لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المواد المخدرة، وتعزيز التنسيق الأمني وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية

يكفي عرض الوقائع التي تعاقبت في المشهد الداخلي أمس، لتبيّن خطر الإمعان المتعمّد على نحو واضح في استهداف القوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" في ارض مهمتها وعلى أيدي "مواطنين" لبنانيين، كأن الامر يشكّل استكمالاً سافراً لحملة التسريبات والتهويل التي تطلق عبر الإعلام الإسرائيلي عن إنهاء مهمة اليونيفيل. كانت بيروت تشهد انعقاد مؤتمرين أحدهما في السرايا لإعادة الإعمار، والآخر في فندق فينيسيا للاستثمار الاقتصادي، وتزامن ذلك مع بدء جولة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت، فيما غادرها رئيس الجمهورية جوزف عون إلى قمة في عمّان مع العاهل الأردني.

ولكن كل هذه المحطات البارزة كادت تغيب عن المشهد، لأن حلقة جديدة مريبة ومشبوهة من مخطط استهداف اليونيفيل والعمل على "تهشيلها" طغت على كل شيء. ومع أن مناخاً رسمياً وسياسياً جامعاً عكس تمسّك لبنان باستمرار مهمة اليونيفيل، غير أن ذلك لم يبدّد الريبة المتنامية حيال حقيقة نيات وخطط تتربص بها وباتت أكثر من معروفة في ظل تجرّؤ "الأهالي" يومياً في جنوب الليطاني وتعمّدهم الاعتراض والاعتداء على دوريات وجنود حفظة السلام. ويُخشى أن يكون من الأهداف المبيتة لهذا المسلسل إحراج الجيش أكثر فأكثر عبر إقحامه في مواجهات مع "الأهالي"، ناهيك عن تكريس "سطوة" "حزب الله" الذي يدير هذه اللعبة بمعظم عناصرها، ولو أن بياناً مشتركاً لـ"أمل" والحزب في الجنوب "دان" اعتداء الأمس على أحد جنود اليونيفيل في وقت تجدّد مساءً اعتراض "الأهالي" في بلدة المنصوري لدورية لليونيفيل في ثالث حادث في يوم واحد.

الحلقة الجديدة من الاعتداءات "الأهلية" على اليونيفيل تزامنت مع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، فيما تردد أن السفير الأميركي في تركيا مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى سوريا توماس باراك يصل إلى بيروت الأسبوع المقبل في إطار زيارة تستمر يومين لم يعرف بعد ما إذا كانت تعني تكليفه بالملف اللبناني إلى جانب مهمته. وأفاد متحدث باسم الخارجية الأميركية أنه يتوقع زيارة باراك للبنان في 18 و19 حزيران الحالي. وتاتي هذه الزيارة بعد جولة قام بها باراك في المنطقة شملت سوريا وإسرائيل بعد مشاورات أجراها في واشنطن في الأسبوع الماضي قبل أن يعود إلى أنقره.

والتقى لودريان رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، فأكد له الأخير التزام المجلس النيابي بانجاز كل التشريعات الإصلاحية المطلوبة، مشدداً على وجوب المباشرة بورشه إعادة إعمار ما تسبب به العدوان الإسرائيلي على لبنان ومقدراً لفرنسا جهودها في إطار التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار. وحول التمديد لقوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان، حرص بري "على الجهد الفرنسي لمؤازرة لبنان بالتصدي للمؤامرة التي تحاك على القوات الدولية".

بعدها، زار لودريان السرايا واجتمع مع رئيس الحكومة نواف سلام وجرى عرض للمستجدات السياسية والاقتصادية الراهنة والتطورات في الجنوب. ونقل عن مصادر حكوميّة أن لودريان أبلغ رئيس الحكومة أنّ إعادة هيكلة المصارف هي مدخل أساسي للحصول على المساعدات، وفرنسا ستقوم بكلّ ما عليها ديبلوماسياً للتجديد لقوات اليونيفيل. كما التقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ووزير المال ياسين جابر.

وفي غضون ذلك، عقد الرئيس عون والملك الأردني عبد الله الثاني قمة ثنائية في عمان، وشددا فيها على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا، كما شددا على اهمية التعاون الأمني والعسكري لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المواد المخدرة، وتعزيز التنسيق الأمني وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقررا العمل على تشكيل آلية تنسيق عليا بين البلدين في عدد من القطاعات.

وأكد الرئيس عون "موقف لبنان الملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، في وقت تواصل إسرائيل اعتداءاتها على القرى الجنوبية وعلى الضاحية الجنوبية من بيروت"، شاكراً الأردن على دعمها للمواقف اللبنانية حول هذا الموضوع وغيره في المحافل الاقليمية والدولية.

ومن جهته، أكد الملك عبد الله الثاني "وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه".

وبدوره، ترأس الرئيس سلام في السرايا، طاولة مستديرة حول مشروع الدعم الطارىء للبنان من الدول، بهدف تمويل إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية العامة التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، وضم عدداً كبيراً من السفراء والمعنيين. وتوجّه إلى المشاركين قائلاً: "لا ابالغ إذا قلت إن لبنان يقف عند مفترق طرق بين الخسارة الكبيرة والأمل في التجديد. فرغم الآمال بصيفٍ واعد بالحياة والازدهار، وبالجهود الحثيثة التي تبذلها حكومتنا لاستعادة الاستقرار والتقدم والتطوير ودفع عجلة الإصلاحات، علينا أن نواجه المعاناة التي سببتها الحرب الإسرائيلية وهي حربٌ كلفتنا ولا تزال تكلّف الكثير من الأرواح ودمّرت أيضًا البنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد". ولفت إلى أن "مستوى الدمار كبير جداً، لكن الأهم من ذلك هو الحاجة المُلِحّة للاستجابة، ليس فقط بالتعاطف، بل من خلال الاستراتيجيات والتنسيق، وبعزم على إعادة الاهالي والسكان إلى مناطقهم وبلداتهم. وهذا يحتاج إلى تقييم للأضرار، وبناء على هذا التقييم قدّرنا الحاجات بنحو 11 مليار دولار أميركي، كما أن التبعات الاقتصادية لهذا الدمار كبيرة جدا".

الاعتداءات والإدانات

أما الاعتداء الأخير على اليونيفيل، فتمثّل في مواجهة في بلدة بدياس بين مواطن ودورية تابعة لقوات اليونيفيل، بعدما طالب المواطن عناصر الدورية بمغادرة المكان واستدعاء الجيش اللبناني ووجّه صفعة إلى وجه أحد الجنود، إلا أن القوة لم تردّ على مطلبه. أيضاً، حصل إشكال بين عدد من الشبان ودورية تابعة لقوات "اليونيفيل" أثناء قيامها بأعمال بحث في منطقة الفوار، الواقعة بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية في قضاء صور. واعترض الشبان الدورية بسبب غياب مرافقة الجيش اللبناني لها، ما أدى إلى تلاسن، وتطوّر الأمر إلى تضارب بين الطرفين. وتدخلت عناصر من الجيش اللبناني لاحقاً، حيث عملت على تهدئة الوضع، ما دفع دورية "اليونيفيل" إلى مغادرة المكان والعودة من حيث أتت.

ومساء أمس انتشرت قوة من الجيش حول مبنى في منطقة السان تيريز في الحدث بعدما تلقت قيادة الجيش طلباً من لجنة المراقبة لاتفاق وقف النار لتفتيش هذا المبنى. وتبين أن المكان تعرض لغارة إسرائيلية سابقاً.

لبنان على القائمة المالية السوداء للدول "عالية المخاطر"

أعلن الاتحاد الأوروبي شطب الإمارات العربية المتحدة من قائمة الدول "عالية المخاطر" على صعيد غسل الأموال، لكنه أضاف موناكو ولبنان والجزائر إلى جانب بلدان أخرى.

وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها أضافت الجزائر وأنغولا وساحل العاج وكينيا ولاوس ولبنان وموناكو وناميبيا ونيبال وفنزويلا، إلى قائمة الدول التي تحتاج إلى مراقبة إضافية لضوابط غسل الأموال المعتمدة فيها.

وبالإضافة إلى الإمارات، حذفت المفوضية الأوروبية من هذه القائمة باربادوس وجبل طارق وجامايكا وبنما والفيليبين والسنغال وأوغندا.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : النهار