نداء الوطن: «حزب الله» يصفع «اليونيفيل»

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 11 25|09:20AM :نشر بتاريخ

حديث عن انتشارها شمال الليطاني

 إلى متى ستستمر «الصفعات» التي يوجهها «حزب الله» لقوات الطوارئ الدولية؟ وهل هي صفعات لـ«اليونيفيل» أم للحكومة اللبنانية أم للولايات المتحدة الأميركية؟ وما هي الرسائل التي يريد «الحزب» توجيهها؟ وهل هي رسائل من «الحزب» أم من «مشغِّليه» في إيران؟

ماذا حصل؟ حصل إشكال بين عدد من الشبان ودورية تابعة لـ«اليونيفيل» أثناء قيامها بأعمال بحث في منطقة الفوار، الواقعة بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية في قضاء صور. واعترض الشبان الدورية بسبب غياب مرافقة الجيش اللبناني لها، فحصل تلاسن تطور إلى تضارب بين الطرفين. وتدخل عناصر من الجيش اللبناني لاحقاً، وعملوا على تهدئة الوضع، ما دفع دورية «اليونيفيل» إلى مغادرة المكان والعودة من حيث أتت.

أسئلة كثيرة تتبادر إلى الأذهان، بعدما اتخذت الاعتداءات على «اليونيفيل» منحى خطيراً وصل حدّ توجيه صفعة إلى أحد العسكريين في تلك القوات.

والسؤال الأهم هو: مَن المستفيد من دفع «اليونيفيل» إلى الانسحاب من جنوب لبنان؟ في هذه الحال، ما هو مصير القرار 1701؟ وفي حال سقوطه؟ أي مستقبل لجنوب لبنان؟

«اليونيفيل» ترد ببيان عالي السقف

على الأثر، أعلنت قوات «اليونيفيل» أنه بينما كان جنود حفظ السلام يقومون بدورية مُخطط لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، جوبهوا من قبل مجموعة من الأفراد بملابس مدنية في محيط الحلّوسية التحتا، جنوب لبنان. حاولت المجموعة عرقلة الدورية باستخدام وسائل عدوانية، بما في ذلك رشق جنود حفظ السلام بالحجارة.

تعرّض أحد جنود حفظ السلام للضرب، ولحسن الحظ، لم تُسجّل إصابات». ورداً على ذلك، استخدم عناصر «اليونيفيل» تدابير غير فتّاكة لضمان سلامة أفراد الدورية والموجودين فيها.

اعتداء في بدياس والبلدية تستنكر

وفي بلدة بدياس وقع إشكال بين مواطن ودورية تابعة لـ«اليونيفيل»، بعدما طالب المواطن عناصر الدورية بمغادرة المكان واستدعاء الجيش اللبناني، إلا أن القوة لم تردّ على مطلبه، وتطور الأمر إلى إشكال مع الجيش اللبناني.

بلدية بدياس أعربت عن استنكارها الشديد للحادثة، واعتبرت أن ما جرى «تصرف فردي مرفوض ولا يعبر عن موقف أهالي البلدة أو أبناء الجنوب عموماً»، وأكدت أن «بدياس وأهلها يكنّون كل الاحترام والتقدير لقوات «اليونيفيل» ودورها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشيدةً بـ«التعاون البنّاء بين القوات الدولية والبلدة».

المعلوم أن بلدية بدياس محسوبة على حركة «أمل»، ما يعني أن هناك تبايناً واضحاً بين «الحركة» و»الحزب» في التعاطي مع قوات الطوارئ.

وفي معلومات على جانب كبير من الأهمية، أنه يتم التداول في الأروقة الدبلوماسية بإمكان أن يتوسع عمل قوات الطوارئ الدولية بحيث لا يقتصر دورها على جنوب الليطاني بل يشمل أيضاً شمال الليطاني، ليبقى السؤال «ما هو المدى الذي سيبلغه هذا الانتشار شمال الليطاني؟».

السيطرة على الجنوب عبر «الأهالي»

مصادر سياسية كشفت لـ «نداء الوطن» أن خطة «حزب الله»من خلال استفزاز قوات الطوارئ الدولية تقوم على المنهجية التالية:

دفع قوات الطوارئ إما إلى الانسحاب أو الانكفاء إلى مراكزها.

دفع الجيش اللبناني إلى البقاء في مراكزه.

وبهذه «المنهجية» تخلو ساحة الجنوب لـ«حزب الله»، فيعود الوضع، بالنسبة إليه، إلى ما كان عليه سابقاً.

تختم المصادر أن هذه «المنهجية» التي سيعتمدها «الحزب» دونها عقبات، فـ«الحزب» لن يستطيع تطبيقها لأن الظروف غير مناسبة بالنسبة إليه.

ترهيب الشيخ ياسر عودة حلقة من سلسلة

في مسلسل الاعتداءات على الشخصيات الشيعية المناهضة لـ«حزب الله»، تعرّض الشيخ ياسر عودة لاعتداء بالضرب المبرّح في منطقة حارة حريك، وأمام مكتب مختار المنطقة محمد كمال شحرور.

ووفق شهود عيان، فإن مجموعة من الشبان، أقدمت على الاعتداء الجسدي على الشيخ عودة. كما أن مختار الباشورة متورط في الاعتداء على الشيخ عودة.

يُذكَر أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها شخصيات شيعية للاعتداء على يد «حزب الله».

الكشف عن مبنى في «السان تيريز»

ومساءً، كشف الجيش اللبناني على مبنى في منطقة السان تيريز في الضاحية الجنوبية، بعد طلب من لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار.

سلام يستنكر

وفي مواقف الإدانة، رئيس الحكومة نواف سلام دان بـ «أشد العبارات الاعتداءات المتكررة على اليونيفيل»، ورأى أن «هذه التصرفات تعرّض أمن واستقرار جنوب لبنان وأهله للخطر وتمس بالمصلحة الوطنية». وطلب سلام من الأجهزة المعنية «ضرورة التحرك لإيقاف المعتدين على قوات الطوارئ الدولية وإحالتهم إلى القضاء المختص».

جنبلاط والتأقلم مع «دورات الزمن»

الرئيس السابق للحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط اعتبر أن «من المهم أن نتأقلم مع دورات الزمن، بالرغم من قساوتها، في انتظار ظروف سياسية أفضل، وفي هذا السياق، فإن الحفاظ على القوات الدولية في جنوب لبنان أكثر من ضرورة تفادياً للدخول في المجهول في زمن الفوضى والحروب الذي يسود في العالم.

جولة لودريان على المسؤولين

رئيس الجمهورية جوزاف عون وفي خلال استقباله الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في قصر بعبدا شدد على «أهمية اليونيفيل ودورها» ودان «الاعتداءات عليها التي تخدم العدو وتسيء إلى استقرار الجنوب». وشكر عون «فرنسا والرئيس ماكرون على الاهتمام بلبنان والتحضير لمؤتمر الدعم في الخريف المقبل».

من جهته، نقل لودريان إلى الرئيس عون تحيات الرئيس ماكرون وأكد استمرار الدعم الفرنسي للبنان. الموفد الفرنسي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام ووزير المال ياسين جابر.

عون في الأردن

وعن الحركة من وإلى بيروت، رئيس الجمهورية وفي إطار جولاته في الخارج، كان قد زار الأردن. وإذ أكد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا، وتكثيف العمل لإيجاد حلول سياسية لها، فإنهما شددا على أهمية التعاون الأمني والعسكري لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المواد المخدرة وتعزيز التنسيق الأمني وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وقررا العمل على تشكيل آلية تنسيق عليا بين البلدين في عدد من القطاعات. كما شددا على رفضهما أية مخططات لتهجير الفلسطينيين وعلى ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للتوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وأكد الرئيس عون موقف لبنان الملتزم «تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، في وقت تواصل إسرائيل اعتداءاتها، شاكراً الأردن على دعمه المواقف اللبنانية حول هذا الموضوع وغيره في المحافل الإقليمية والدولية.

... وعون إلى الفاتيكان

الرئيس عون يقوم غداً الخميس بزيارة رسمية إلى حاضرة الفاتيكان ليومين، ترافقه عائلته ووفد مصغر جداً، وسيلتقي قداسة البابا لاوون الرابع عشر، وأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية، إلى جانب عدد من اللقاءات الرسمية الأخرى.

وعلم أن الرئيس عون سيغتنم الفرصة لتوجيه دعوة رسمية إلى قداسة الحبر الأعظم لزيارة لبنان، معبراً عن أمله في أن يكون لبنان من بين أولويات رحلاته الخارجية المقبلة. وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة نظراً للمكانة والدور المحوري الذي يضطلع به الفاتيكان في جهود حل النزاعات الدولية وتعزيز الأمن والسلام على الصعيد العالمي.

براك إلى بيروت

في المقابل، أكدت مصادر ديبلوماسية أن مبعوث الرئيس الأميركي، اللبناني الأصل، توم براك، سيزور لبنان في الأسبوع المقبل، على أبعد تقدير.

ترامب: إيران أكثر تشدداً في النووي

في التطورات المتعلقة بالملف النووي ذكرت شبكة «فوكس نيوز» في منشور لها على منصة إكس أمس الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في تصريحات له إن إيران أصبحت «أكثر تشدداً» في المحادثات النووية. وكشف ترامب أن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستعقد يوم الخميس فيما قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أميركي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : نداء الوطن