الشرق: ثالث عملية بعد «البيجر » واغتيال نصرالله إسرائيل تقصف النووي الإيراني

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 14 25|09:11AM :نشر بتاريخ

اعلنت إيران مقتل العشرات -بينهم مجموعة من قادة الصف الأول العسكريين والخبراء النوويين- في غارات واسعة النطاق نفذتها طائرات إسرائيلية على مناطق مختلفة  الجمعة، وكشفت مصادر إسرائيلية كواليس الهجوم الذي قالت حكومة بنيامين نتنياهو إنه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

 

وذكرت وكالة “أنباء فارس” أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن 78 قتيلا و329 مصابا في المناطق السكنية بمحافظة طهران وحدها.

وقال مدير دائرة الأزمات في مدينة تبريز غربي إيران إن 8 أشخاص قتلوا في هجوم إسرائيلي على المدينة. وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات في مواقع مختلفة، من بينها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات المقاتلات نفذت ضمن عملية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد” ما وصفها بـ”الضربة الافتتاحية” في قلب إيران، تلتها هجمات وضربات أخرى.

وأضاف الجيش -في بيان – أن 200 مقاتلة شاركت في الهجوم على إيران وضربت نحو 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة، كذلك استُخدمت 300 قنبلة في إطار تنفيذ تلك الهجمات.

 

وأشار إلى أن الطائرات الحربية “تواصل مهاجمة” منشآت نووية في إيران.

وأكدت وكالة “أنباء مهر” الإيرانية تسجيل دوي انفجارات في مدينة تبريز غربي البلاد للمرة الثالثة وتصدي الدفاعات الجوية لمسيّرة، وأفادت بسماع أصوات انفجارات من أطراف قاعدة نوجة الجوية قرب مدينة همدان، إضافة إلى دوي انفجار قوي في محيط قاعدة جوية بهمدان.

شرقا، أكدت وكالة “مهر” أن مقاتلات إيرانية تحلق في أجواء مدينة مشهد، ورصدت وسائل إعلام إيرانية انفجارات غرب العاصمة الإيرانية.

 

ولاحقا، أعلنت مصادر إسرائيلية شن موجة جديدة من الهجمات استهدفت مطاري مهر آباد وبوشهر حيث تتمركز مقاتلات إيرانية، وأكدت تدمير عشرات منصات إطلاق الصواريخ ومواقع تخزينها في إيران.

ومع مرور الوقت تتكشف تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية، وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استكمل سلسلة غارات على منظومة صواريخ أرض أرض التابعة للنظام الإيراني، وتدمير عشرات منصات إطلاق الصواريخ ومواقع تخزين صواريخ أرض أرض ومواقع عسكرية أخرى.

 

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن جهاز الموساد أنشأ داخل إيران قاعدة لإطلاق المسيّرات المتفجرة، وتم تفعيل المسيّرات خلال هجوم اليوم لاستهداف منصات إطلاق صواريخ قرب طهران.

وبرر مسؤولون إسرائيليون -تحدثوا لصحيفة “فايننشال تايمز”- الهجوم باقتراب إيران من تطوير قنبلة نووية، وأكدوا أن الضربة الإسرائيلية لإيران خُطط لها على مدى سنوات، وتم تنفيذها بعد جمع معلومات عن المواقع النووية ومسؤولين عسكريين وعلماء، وقالوا إن نجاح العملية تطلّب معلومات مفصلة بشأن تحركات المسؤولين والعلماء الإيرانيين.

 

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كبار المسؤولين في الجيش قولهم “بدأنا بخطوة قوية لكنها مجرد بداية، إذا شنت إيران هجوما فلدينا أهداف إضافية”.

وتحدث مسؤول أمني إسرائيلي لفوكس نيوز عن تحقيق نجاح عبر خداع كبار قادة القوات الجوية الإيرانية وجعلهم يجتمعون في مكان واحد قبل استهدافهم، وقال إن الضربات “كانت أكثر نجاحا مما توقعنا”.

وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي، وقال إن على “الكيان الصهيوني أن ينتظر عقابا شديدا”.

 

ومن بين القادة الذي أعلن عن مقتلهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وعدد من زملائه وحراسه، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، وقائد “فيلق القدس” اسماعيل قاآني.

وأفادت مصادر إيرانية بأن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 6 علماء نوويين إيرانيين، بينهم أحمد رضا ذو الفقاري وفريدون عباسي دواني ومحمد مهدي طهرانجي.

 

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن إيران أطلقت نحو 100 مسيّرة ردا على الهجوم الذي استهدفها، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتراض مسيّرات في جنوب سوريا وقبالة سواحل لبنان تم إطلاقها من إيران، كما اعترضت منظومة القبة الحديدية البحرية 3 مسيّرات فوق البحر الأحمر.

 

وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة وبلدات عدة بمحيطها عند الحدود مع لبنان.

في المقابل، نقلت وكالة “أنباء فارس” عن مصدر مطلع قوله إن طهران لم تنفذ بعد هجوما بالمسيّرات، مؤكدا أن “الانتقام الحقيقي سيكون قريبا”.

وتعهد أحمد وحيدي القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني بأن بلاده “ستفتح أبواب جهنم قريبا على العدو الصهيوني القاتل”.

 

وقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة لبلومبيرغ “قادرون الآن على الوصول إلى أي هدف في إيران، هدفنا ليس تغيير النظام في إيران، ونتمنى لو كان لدى شعبها نظام مختلف”، وأكد أن إسرائيل تستعد “لهجمات خطيرة ومكثفة من إيران في الأيام القليلة المقبلة”.

 

وعقب الهجوم على إيران أُغلق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر، ووضعت وحدات الدفاع الجوي الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد إيراني.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر قولها إن المستشفيات الإسرائيلية وضعت في حالة تأهب قصوى، وتم نقل المرضى إلى أماكن تحت الأرض. وأعلن الجيش الإسرائيلي تجنيد جنود احتياط من وحدات عدة لمختلف قطاعات القتال في جميع أنحاء إسرائيل.

 

إيران تعتبر الهجوم الإٍسرائيلي “إعلان حرب” وتتوعد برد قوي وتدعو مجلس الأمن إلى التحرك

قالت إيران  الجمعة، إن إسرائيل “ستندم على عدوانها”، ووصفت الهجمات الإسرائيلية على منشآتها العسكرية والنووية بأنها “إعلان حرب”، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في خطاب للأمة إن “رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء”، وحث الإيرانيين على الثقة في قيادتهم والوقوف إلى جانبها.

 

من جهته وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم الإسرائيلي بأنه “إعلان حرب”، ودعا في رسالة إلى الأمم المتحدة “مجلس الأمن إلى التحرك فورا”.

 

كما قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن عراقجي أرسل رسالة إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالبه بإدانة عدوان الكيان الصهيوني، مؤكدا عزم طهران على اتخاذ تدابير خاصة لحماية المعدات والمواد النووية.

 

كما دعا عراقجي إلى تحرك عاجل من غروسي لعقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة لبحث هذا الوضع.

يأتي ذلك في وقت أكدت وكالة الأنباء الإيرانية، أن الحكومة الإيرانية تعقد اجتماعا طارئا عقب الهجوم الإسرائيلي.

وفي وقت سابق أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي مقتل عدد من القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة على إيران، وأكد أن خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا.

 

وتوعد خامنئي إسرائيل بعقاب شديد، “أعد الكيان الصهيوني لنفسه بهذه الجريمة مصيرا مريرا ومؤلما وسوف يناله لا محالة”.

وفي السياق، قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستدفعان الثمن.

وتوعد المتحدث العسكري الإيراني برد قاس على الاعتداءات الإسرائيلية.

 

“هآرتس”: الموساد يفعّل مسيّرات مفخخة خزنها سابقاً داخل إيران

أكدت صحيفة “هآرتس” الجمعة، أن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة كشفت عن أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) كان قد أنشأ قاعدة عسكرية داخل إيران قبل الضربات الجوية التي نُفذت فجر الجمعة، حيث تم تخزين مسيّرات مفخخة هُربت إلى الداخل الإيراني منذ أمد، وقد استُخدمت هذه الطائرات في الهجوم على منشآت عسكرية ونووية إيرانية.

 

وأضافت المصادر، أن الموساد عمل سنوات جنبا إلى جنب مع الجيش الإسرائيلي على جمع معلومات استخبارية دقيقة، تمهيدا لتنفيذ هذه الضربة الواسعة التي وصفت بـ”المدمّرة”، مشيرة إلى أن الهجوم انطلق مع تفعيل أنظمة داخلية كانت جاهزة مسبقا داخل إيران.

 

وقالت المصادر، إن فرق كوماندوز تابعة للموساد عملت في وسط إيران ونشرت أنظمة تشغيلية للأسلحة الموجهة بدقة في مناطق مفتوحة، على مقربة من أنظمة الصواريخ الإيرانية أرض-جو، بهدف تحييدها كاملا قبل وصول الطائرات الحربية.

 

ونقلت “هآرتس” عن المصادر تأكيدها تجهيز مركبات داخل إيران بأنظمة هجومية وتقنيات متطورة، استخدمت لتفكيك قدرات الدفاع الجوي الإيرانية، ما مكّن الطائرات الإسرائيلية من تنفيذ مهمتها دون مقاومة فعالة.

 

وأشار التقرير إلى أن هذه العملية لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت بتخطيط طويل الأمد، وجمع معلومات استمر سنوات، شمل ملفات دقيقة عن شخصيات بارزة في المؤسسة الدفاعية الإيرانية وعلماء نوويين، إضافة إلى البنية التحتية الصاروخية الإستراتيجية لطهران.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الشرق