الديار: التصعيد المتدحرج بين ايران و«اسرائيل» ينذر بحرب مفتوحة وانفجارات اقليمية الرد الصاروخي الايراني يزلزل تل ابيب... والهجوم «الاسرائيلي» لم يحقق أهدافه بتدمير البنية النووية التعيينات المالية غير محسومة في مجلس الوزراء وقلق من زيارة الموفد الاميركي

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 15 25|07:44AM :نشر بتاريخ

هل تتحول المواجهة المتصاعدة والمتدحرجة بين ايران و«اسرائيل» الى حرب مفتوحة من دون اي ضوابط قد تؤدي الى تداعيات خطرة على سائر المنطقة، ام ان بعض الاشارات التي ظهرت امس، لا سيما بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين الاميركي والروسي ترامب وبوتين، تدل على امكان العودة الى المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الاميركية وايران حول الملف النووي الايراني؟

 

ايران ترفض حضور مفاوضات الغد
جلسة المفاوضات غير المباشرة التي كانت مقررة غدا الاحد في مسقط الغيت كما كان متوقعا بعد العدوان الاسرائيلي على ايران، حيث اعلن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي امس «ان لا مبرر لمواصلة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة الاميركية». واكدت لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني على هذا الموقف ايضا وقالت « لا معنى للتفاوض مع الطرف الذي يعتبر الداعم والحليف للكيان الصهيوني».

واعلن وزير الخارجية العماني لاحقا عن الغاء الاجتماع الذي كان مقرار غدا في مسقط، مؤكدا في الوقت نفسه انه «رغم ذلك تظل الديبلوماسية والحوار السبيل الوحيد لتحقيق السلام».

مصدر لـ«الديار»: فشل «اسرائيل» يفتح افاق العودة للتفاوض

وتفاوتت التوقعات حول مدى ومصير هذه الحرب، وقال مصدر سياسي مطلع لـ«الديار» انه من الصعب التكهن بشأن مدة استمرار هذه الحرب وتداعياتها، خصوصا في ظل محاولة رئيس حكومة العدو الاسرائيلية نتنياهو المضي في تصعيده مستفيدا من الدعم الاميركي، وقوله امس «نحن في معركة مصيرية من اجل وجودنا، وستكون هناك ايام صعبة لكنها عظيمة».

لكن المصدر اضاف «ان فشل الهجوم الاسرائيلي في تدمير البنية التحتية النووية الاسرائيلية باعتراف مسؤولين اسرائيليين ونتنياهو نفسه، وتمكن ايران من استيعاب صدمة الضربة الاسرائيلية الاولى والرد عليها بضرب العمق «الاسرائيلي»، يبعث على الاعتقاد بان محاولات لجم التصعيد وعدم الذهاب الى حرب مفتوحة يمكن ان تنجح».

ولفت المصدر الى اتصالات بدأت تسجل في اطار هذه المحاولات الى جانب اتصال بوتين وترامب، ومنها اتصال بين امير قطر والرئيس الايراني، عدا اتصالات سلطنة عمان.

 
الخارجية الاميركية: ملتزمون باستمرار المفاوضات
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية مساء «اننا ملتزمون بمسار المفاوضات مع ايران رغم الغاء اجتماع الاحد، ونأمل ان تنضم ايران قريبا».

ورغم تصريحات نتنياهو ومحاولته تبرير استمرار عدوانه وتصعيده، فان ما نقل عن مسؤولين اسرائيليين امس اظهر تراجعا في اللهجة الاسرائيلية بعد الرد الايراني. ونقلت القناة 13 عن مسؤول امني «ان اسرائيل لن تتمكن من تدمير جميع البنى التحتية النووية الايرانية، ومن الواضح ان ينتهي التوتر باتفاق».

واعترف معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي بفشل اسرائيل في الحاق ضرر كبير بالبنية التحتية النووية الايرانية، ملمحا الى طلب تدخل اميركي مباشر.

وقالت تقارير ديبلوماسية ان استئناف المفاوضات الايرانية الاميركية مشروط اولا بوقف الهجمات الاسرائيلية على ايران، خصوصا بعد ان نجحت طهران في فرض نوع من التوازن في المواجهة عندما ضربت صواريخها عمق «اسرائيل».

وبعد الاتصال الذي جرى امس بين الرئيسين بوتين وترامب، قال مسؤول في الكرملين ان الرئيسين لم يستبعدا العودة لمسار المفاوضات بشان الملف النووي الايراني، وان الرئيس الاميركي ابلغ نظيره الروسي ان المفاوضين الاميركيين مستعدون لاستئناف العمل مع ممثلي ايران.

وفي ظل تصاعد حدة المعركة لليوم الثاني على التوالي، تبادلت طهران وتل ابيب التهديدات، واعلن نتنياهو التوجه نحو المزيد من توسيع التصعيد في الحرب على ايران، وقال «قريبا جدا سترون طائراتنا في سماء طهران وسنضرب كل هدف للنظام الايراني».

واكد الرئيس الايراني مسعود بزشكيان في المقابل ان ايران سترد بقوة على هجمات «إسرائيل»، واشار الى اسقاط الدفاعات الجوية الايرانية احدث الطائرات الحربية لدى اسرائيل «F35» من دون ان يذكرها او يفصّل المعلومة.

اليوم الثاني من المواجهات بين طهران وتل ابيب
وفي تطورات الموقف العسكري بين الطرفين امس، برز اعلان الجيش الايراني عن اسقاط طائرتين حربيتين اسرائيليتين احداهما من نوع «F35»، وقالت وسائل الاعلام الايرانية ان قوة خاصة من الجيش استطاعت اسر الطيار بعد هبوطه بالمظلة.

وكانت ايران ردت على الهجمات الاسرائيلية باطلاق 3 موجات من الصواريخ الباليستية الثقيلة منذ ليل اول من امس وحتى الصباح، ودمرت الصواريخ عشرات الابنية في مناطق في تل ابيب في رامات وريشون ومبنيين بجانب وزارة الدفاع. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن شهود عيان استهداف هدف استرتيجي في تل ابيب. وتساقطت الصواريخ في مناطق واسعة من ايلات والنقب والقدس وحيفا واصابت اهدافا عسكرية. كما لحق دمار كبير بمباني بلدة اسرائيلية في الشمال. وادى القصف الصاروخي الايراني الى مقتل 3 اسرائيليين واصابة 172 حسب الاسعاف الاسرائيلي. كما جرح 7 جنود للعدو.

وفي الجانب الايراني، اعلن عن تدمير مبنى سكني كامل في طهران ومقتل 60 مدنيا. كما اعلن الجيش الايراني خسارة مسؤولين كبيرين في هيئة الاركان و3 خبراء نوويين ليصبح عدد الخبراء 9. وكثفت «اسرائيل» لا سيما بعد الظهر ومساء غاراتها على بلدات وقواعد جوية وعسكرية ومنشآت نووية وحقل للغاز في بوشهر جنوبي طهران، وشنت سلسلة غارات مساء على العاصمة طهران. وتصدت لها الدفاعات الجوية الايرانية بكثافة، مع العلم ان قادة الهدو العسكريين اعلنوا التمكن من تمهيد الجو من غربي ايران الى طهران.

وجاء تكثيف الغارات ليلا على طهران بعد تهديد وزير دفاع جيش العدو باحراقها، وكذلك تصريح نتنياهو في هذا الاطار.

وتحدثت المعلومات مساء عن تحرك بحرية بريطانية لارشاد الصواريخ الاسرائيلية.

وهدد الناطق باسم الجيش الايراني بقصف صارخي بزيادة 20 ضعفا على ما حصل اول من امس، اي بحوالى 2000 صاروخ. وكانت ايران اطلقت 200 صاروخ قال الجيش الاسرائيلية انه تمكن من اسقاط 150 منها بينما سقط خمسون صاروخا في تل ابيب ومناطق عديدة اخرى.

واعلن التلفزيون الايراني مساء عن رد عنيف على الهجمات والغارات الاسرائيلية خلال ساعات.

مصدر يقوّم نقاط قوة ايران و«اسرائيل»
ونقلت الوكالات عن مسؤول اميركي توقعه استمرار الحرب بين ايران و «اسرائيل» اسبوعا، بينما ذكرت مصادر ديبلوماسية ان هذه الحرب مرشحة للاستمرار في الايام المقبلة على اقل تقدير.

وفي تقويم للعوامل والعناصر التي تحكم المواجهة الدائرة بين طهران وتل ابيب، قال مصدر مطلع لـ«الديار» امس ان اليومين الماضيين اكدا النقاط الاتية:

- تمكنت «اسرائيل» من الاعتماد على المباغتة والمفاجأة في الضربة الكبيرة الاولى على ايران باغتيال القيادات العسكرية والخبراء النوويين واستهداف المنشآت النووية، لا سيما منشأة نطنز المهمة التي احدثت فيها اضرارا جسيمة في المباني على سطح الارض. كما ضربت قواعد ومطارات عسكرية ووسائل دفاع جوي ورادارات ومنصات صواريخ.

- استطاعت «اسرائيل» تعزيز تفوقها الجوي والسيطرة على الاجواء الايرانية، واعلن المتحدث باسم جيش العدو امس عن ان سلاح الجو بات يتحرك بحرية.

- برهنت «اسرائيل»، من خلال الضربة الواسعة الاولى، نجاحها في احداث اختراق امني واستخباري واضح ساهم في استهداف القادة والخبراء الايرانيين.

- وفي المقابل نجحت ايران، بعد الضربة الاولى الموجعة التي تعرضت لها، في امتصاص الصدمة بسرعة لافتة، من خلال تعيين مرشد الثورة خامنئي قيادات جديدة بديلة عن القياديين الذين خسرتهم ايران.

- بعد الارباك الواضح والاستهدافات الاسرائيلية للدفاعات الجوية والرادارات الايرانية، نجحت ايران منذ ليل اول امس في اعادة تشغيل الدفاعات الجوية في طهران والمناطق الاخرى. واعلن الجيش الايراني عن اسقاط طائرتين حربيتين اسرائيليتين واحدة من نوع «F35» هبط طيارها بالمظلة، وتحدثت وسائل الاعلام عن اسر الطيار. كما تمكنت الدفاعات الجوية من اسقاط عدد ملحوظ من الصواريخ والمسيرات الاسرائيلية.

- تمكنت السلطات الايرانية من اعتقال عدد من العملاء والمتعاونين مع اسرائيل. وذكرت احدى الوكالات الايرانية ان الجهات الامنية تمكنت ايضا من ضبط مركبتين تحملان مسيرات اسرائيل في احدى المناطق الايرانية.

- نجحت ايران في الرد على الهجمات الاسرائيلية واطلاق 3 موجات من الصواريخ منذ ليل اول من امس، وحتى صباح الامس استهدفت تل ابيب والقدس وايلات وحيفا والقواعد الجوية في النقب. ودمرت الصواريخ الايرانية 9 مبان في احد احياء تل ابيب ثم مبنيين اخرين بجانب وزارة دفاع العدو، واحدثت دمارا هائلا في منطقة ريشون في تل ابيب الكبرى، ما حدا رئيس بلديتها على وصف الدمار بانه غير مسبوق. واصابت الصواريخ ايضا مناطق عديدة اخرى، ومنها احدى البلدات في الشمال التي تعرضت لدمار شديد.

- نجحت الصواريخ الايرانية في اختراق الدفاعات والقبب الجوية الاسرائيلية بنسبة جيدة، وادعى الجيش الاسرائيلي اسقاط 150 من اصل 200 صاروخ اطلقتها ايران منذ ليل اول من امس وحتى صباح امس.

تحصين الوضع اللبناني
من جهة ثانية طغت الحرب الايرانية الاسرائيلية على الاجواء العامة في لبنان، وتابع المسؤولون باهتمام وقلق تطوراتها وتداعياتها على المنطقة باسرها.

وترأس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صباح امس اجتماعا وزاريا وامنيا موسعا في حضور وزراء الدفاع والداخلية والاشغال وقائد الجيش والقادة الامنيين لتقويم الوضع بصورة عامة، وبحث عددا من القضايا المتصلة بالامن والاستقرار في البلاد.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان الاجتماع تناول التدابير والاجراءات المتخذة في اطار الحيلولة ومنع حصول اي انعكاسات سلبية لهذه الحرب على الاوضاع في البلاد، وان القادة العسكريين والامنيين عرضوا وفق تقارير مفصلة التدابير المتخذة في هذا المجال.

وتطرق الحديث الى الوضع في المطار بعد قرار اقفال المجال الجوي اللبناني مساء اول من امس، وتقرر فتحه صباح امس واستئناف الملاحة الجوية.

وفي المجال نفسه علمت «الديار»، نقلا عن مرجع مسؤول، بالارتياح للوضع بصورة عامة منذ بدء المواجهة بين ايران و«اسرائيل»، لا سيما لجهة ضبط السلطات الرسمية والدولة للاوضاع وعدم تدخل حزب الله في هذه المواجهة والذي عكسه بيان الحزب وتصريح امينه العام الشيخ نعيم قاسم.

واضافت المعلومات ان تواصلا حصل بين قيادة الجيش وقيادة الحزب وان الاجواء كانت ايجابية وجيدة في هذا المجال.

موقف حزب الله
وعزز هذا الجو تصريح النائب في حزب الله حسن فضل الله امس وقوله «لاصحاب الذاكرة المثقوبة وتزوير الحقيقة، لم تكلف ايران يوما احدا القتال عنها، فعندما يعتدى عليها لا تسمح كرامتها الوطنية وسيادتها بأن تتكل على غير قوتها الذاتية».

واضاف «اليوم تتولى بجدارة الرد على العدوان الاسرائيلي، فهي تعرف كيف تحمي شعبها وتتغلب على اعدائها وتنتصر… وان محاولة زرع الوهم الاعلامي والسياسي على مدى سنوات طويلة بان ايران تعتمد على وكلاء واذرع، تكذّبه الوقائع الميدانية، وهو لم يكن سوى تكرار لحملة التضليل الاسرائيلية».

الاساقفة الموارنة
وفي اطار المواقف السياسية، اعرب سينودس الاساقفة الموارنة في بيان له امس عن قلقه من الحرب بين ايران و «اسرائيل» وتداعياتها في المنطقة، داعيا الى وقفها والعودة الى منطق الحوار والحلول الديبلوماسية.

وجدد دعمه للرئيس عون والحكومة، واثنى على بدء تنفيذ الاصلاحات والتعيينات، آملا الاستمرار في هذه المسيرة بوتيرة اسرع.

مجلس الوزراء والتعيينات
من جهة اخرى، يعقد مجلس الوزراء غدا جلسة له لبحث الوضع وجدول اعمال من بينه تعيين الهيئة العليا للتشريع والقضايا. ووفقا لمصادر مطلعة لـ«الديار»، من غير المؤكد ان يدرج على جدول الجلسة تعيين المدعي العام المالي الجديد بسبب استمرار الخلاف حوله، حيث يتمسك الرئيس بري بتعيين زاهر حمادة نظرا الى عدم وجود اي مبرر او مسوغ قانوني للاعتراض على تعيينه.

واضافت المصادر ان الحديث عن ان سبب تاخير التعيين هو الخلاف مع وزير العدل، هو في غير محله، لان القرار بحسم هذا الموضوع يعود لمجلس الوزراء وليس للوزير.

وقالت المصادر ان تعيين نواب حاكم مصرف لبنان لم يحسم ايضا، لكن الاتصالات تواصلت لمعالجة الخلافات والتباينات.

ترقب زيارة الموفد الاميركي
على صعيد اخر، يترقب لبنان زيارة الموفد الاميركي الجديد توم باراك الى بيروت الاربعاء المقبل وما سيحمله بعد تنحية مورغان اورتاغوس عن هذه المهمة.

ولم يعرف حتى الان ما اذا كان باراك سيتولى هذه المهمة بشكل دائم او مؤقت، باعتباره سفيرا لدولته في تركيا ومبعوثا خاصًا للرئيس ترامب الى سورية.

وقال مصدر مطلع لـ«الديار» انه لا يملك معلومات عن تحديد مواعيد للقاءات باراك مع المسؤولين، او ما سيطرحه في اطار الدور الاميركي بشأن تنفيذ اتفاق وقف النار والقرار 1701 والوضع بين لبنان و «اسرائيل».

واضاف المصدر ان كل ما ينشر حول ما سيطرحه الموفد الاميركي يندرج في اطار التكهنات والتوقعات، لكنه لم يخف توجسه من الاجواء السائدة في ظل الحرب الايرانية الاسرائيلية والموقف الاميركي المساند لـ «اسرائيل» وما اذا كان ذلك سيترجم بنقل باراك رسالة متشددة موجهة للبنان في اطار الضغط عليه للقبول بالمفاوضات المباشرة بين لبنان و «وإسرائيل»، من اجل ما يوصف بترتيبات امنية وسياسية لاستقرار الوضع بين الطرفين.

وردا على سؤال، قال المصدر ان لبنان عبر ويعبر دائما عن الالتزام الكامل باتفاق وقف النار والقرار 1701، وان الخروقات والانتهاكات تكمن في الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وفي استمرار احتلال العدو لاراض لبنانية، وان الجانب الاميركي الذي يرأس لجنة المتابعة مدعو للضغط على «اسرائيل» لوقف اعتداءاتها وتنفيذ اتفاق وثف النار.

وحول سلاح حزب الله، اوضح المصدر ان هذا الملف بيد رئيس الجمهورية الذي يتعامل معه بمسؤولية، انطلاقا مما اكد عليه في خطاب القسم وحصر السلاح بيد الدولة ووضع استراتيجية للامن الوطني.

على صعيد اخر، اعيد عند العاشرة من صباح امس فتح المجال الجوي اللبناني الذي كان اقفل بوجه الملاحة مساء اول من امس لاسباب امنية بسبب تطورات الحرب الايرانية الاسرائيلية. واعلن وزير الاشغال فايز رسامني والمديرية العامة للطيران المدني فتح المجال الجوي واستئناف حركة المطار والرحلات الجوية.

وجال رسامني في المطار، مؤكدا ان الوضع فيه جيد وكل شيء على ما يرام. واعادت شركة طيران الشرق الاوسط جدولة رحلاتها بعد ظهر امس.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الديار