افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 13 يوليو 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 13 25|08:16AM :نشر بتاريخ

النهار:

اذا كان برّاك قد أثار ارتياح اركان السلطة في مطلع الأسبوع فما الذي دفعه إلى الذهاب أبعد مما ذهبت إليه مورغان أورتاغوس ولو باختلاف النبرة واللهجة؟

 ارتسمت ظلال ملبّدة للغاية فوق مجمل المشهد اللبناني في وقت تتسارع معه معالم تطورات وتحولات مصيرية فعلاً في المنطقة ولا سيما منها اللقاءات المباشرة السورية الإسرائيلية في مؤشر إلى اقتراب قيام إطار ما أمني أو تطبيعي بين إسرائيل وسوريا سيكون له الأثر المباشر وغير المباشر على لبنان  ويمكن القول انه بعد أيام قليلة من الزيارة المثيرة للتفسيرات المتناقضة والمتصادمة التي قام بها الموفد الأميركي توم برّاك إلى لبنان مطلع الأسبوع كانت الأوساط الرسمية والسياسية الإعلامية برمتها أمس على موعد مع موقف صادم لبراك بدأ بمثابة شحنة كهربائية سلبية اثارت ارتدادات واسعة.

هذا الموقف الصادم الذي تمثل في تحذير غير مسبوق لاي موفد أميركي او غير أميركي من عودة لبنان إلى "بلاد الشام" استلزم سيلا من التساؤلات حيال طبيعة التصريحات التي يطلقها براك وما إذا كان تحذيره الخطير البارحة ناجما عن خيبة أمل ربما من الرد اللبناني على ورقته على رغم انه كان فاجأ الجميع في بيروت لدى زيارتها بترحيبه المغالي بالرد.

وما زاد الطينة بلة حول أداء برّاك نفسه انه عاد واصدر توضيحاً لتصريحه الصادم لم يخفف كثيرا من غلواء أصداء موقفه الأول .ولم يكن ممكناً الجزم بما يحمله التحول الحاد في تصريحات براك في اقل من أيام وهل يفترض ان يشكل ذلك الإنذار الأخطر لأركان السلطة في لبنان من ان المضي في التساهل وتضييع الوقت واستهلاكه من دون وضع برمجة زمنية واضحة وحاسمة لنزع سلاح "حزب الله" سيعرض لبنان لأفدح العواقب.

 

واذا كان برّاك قد أثار ارتياح اركان السلطة في مطلع الأسبوع فما الذي دفعه إلى الذهاب أبعد ممّا ذهبت إليه مورغان أورتاغوس ولو باختلاف النبرة واللهجة، حين حذر من اندثار لبنان وإلحاقه ببلاد الشام؟ ولذا ستكتسب زيارته الثالثة لبيروت في الثلث الأخير من تموز أهمية قصوى اذ يفترض أولا ان يحمل الرد الأميركي الحاسم على الرد اللبناني ، كما يتعين ان تتضح صورة الموقف اللبناني نهائيا بعد تلقي الرد الأميركي ولكن عبر موقف رسمي جامع يمثله مجلس الوزراء هذه المرة وليس الرؤساء الثلاثة حتى ان براك نفسه لمح إلى ضرورة اتخاذ موقف كهذا في مجلس الوزراء . وجاء التعليق الوحيد الذي صدر على كلام براك على لسان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي قال أنّ "لبنان لا يزول" .

 

وكان برّاك أعلن في حديث إلى صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية إن "لبنان بحاجة إلى حلّ هذه القضية وإلا فقد يواجه تهديداً وجودياً"، مضيفاُ: "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام".

أضاف: "يقول السوريون إن لبنان منتجعنا الشاطئي. لذا علينا التحرك. وأنا أعلم مدى إحباط الشعب اللبناني. هذا يُحبطني".

وفي مقابلة أخرى مع صحيفة "عرب نيوز" حذر أيضاً من أنّ "إذا لم يُسرع لبنان في الانخراط، فسيتجاوزه الجميع"، وذلك خلال مناقشته لاحتمال تحوّل "حزب الله" من جماعة مسلّحة مدعومة من إيران إلى كيان سياسي بالكامل داخل لبنان.

 

وشدّد المبعوث الأميركي على أن أي عملية لنزع السلاح يجب أن تكون بقيادة الحكومة اللبنانية، وبموافقة كاملة من "حزب الله" نفسه، وقال: "هذه العملية يجب أن تبدأ من مجلس الوزراء. عليهم أن يُصدروا التفويض. وحزب الله، كحزب سياسي، عليه أن يوافق على ذلك."وتابع: "ما يقوله حزب الله هو: حسناً، نحن نفهم أنّه لا بد من قيام لبنان واحد لماذا؟ لأن سوريا واحدة بدأت تتشكّل.، لافتاً إلى أنّ هذا الدفع نحو الوحدة يأتي وسط تغيّرات إقليمية متسارعة، لاسيما في ضوء ما وصفه بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الجريئة" تجاه إيران.وقال: "الجميع يعيد تدوير مستقبله"، في إشارة إلى إعادة تموضع إقليمي أوسع، يشمل إعادة إعمار سوريا واحتمال انطلاق حوارات جديدة تشمل إسرائيل.واضاف: "نحن شكّلنا فريق تفاوض وبدأنا نلعب دور الوسيط. وبرأيي، الأمور تسير بوتيرة متسارعة".

 

وأشار إلى أنّه رغم تصنيف واشنطن لـ"حزب الله" كجماعة إرهابية، فإن جناحه السياسي فاز بمقاعد نيابية ويمثّل شريحة كبيرة من السكان الشيعة في لبنان، إلى جانب حركة "أمل".

وقال: "إن لحزب الله جزئين، فصيل مسلّح مدعوم من إيران ومصنّف كياناً إرهابياً، وجناح سياسي يعمل ضمن النظام البرلماني اللبناني". وأضاف: "برأيي، حزب الله – كحزب سياسي – ينظر إلى الأمور ويقول بمنطقية: من أجل شعبنا، يجب أن يرتكز نجاح لبنان على جمع السنّة والشيعة والدروز والمسيحيين سوياً. الآن هو الوقت. كيف نصل إلى ذلك؟ يجب أن تكون إسرائيل جزءاً من هذه العملية."وأكّد أن جوهر أي اتّفاق سيكون مسألة السلاح؛ ليس الأسلحة الخفيفة التي وصفها بأنها شائعة في لبنان، بل الأسلحة الثقيلة القادرة على تهديد إسرائيل، متابعاً أن هذه الأسلحة "مخزّنة في كراجات ومناطق تحت الأرض تحت المنازل."واعتبر أن عملية نزع السلاح ستتطلّب تدخّل الجيش اللبناني، المؤسسة التي وصفها بأنّها تحظى باحترام واسع، بدعم أميركي ودولي. وقال: "عليكم تمكين الجيش اللبناني. ثم يمكن للجيش أن يقول لحزب الله: هذه هي آلية إعادة السلاح. نحن لا نتحدث عن حرب أهلية".

 

وعصر امس اصدر برّاك توضيحاً قال فيه أن كلامه الذي أشاد فيه بسوريا "لم يكن تهديداً للبنان" . وكتب على حسابه على منصة أكس: :أشادت تعليقاتي أمس بالخطوات الكبيرة التي قطعتها سوريا، وليست تهديداً للبنان. لاحظتُ أن سوريا تتحرك بسرعة البرق لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها رفع العقوبات من قِبل الرئيس الأميركي: استثمارات من تركيا والخليج، وتواصل دبلوماسي مع الدول المجاورة، ورؤية واضحة للمستقبل". وأضاف: "أؤكد أن قادة سوريا لا يريدون سوى التعايش والازدهار المتبادل مع لبنان، والولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه العلاقة بين جارين متساويين وذوي سيادة ينعمان بالسلام والازدهار".

 

في أي حال فان تصلب "حزب الله" حيال تسليم سلاحه بدا إلى مزيد اذ قال عضو المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي "ما قلناه في ردنا ان لا بحث بأي امر جديد ما لم ينفذ اتفاق وقف اطلاق النار، وقبل ذلك لسنا مستعدين للتعاطي باي بند جديد والرد اللبناتي الرسمي تضمن هذه الاولوية لتنفيذ الاتفاق وانهاء الاحتلال".

 

وأضاف قماطي: "هناك خلط بين حصرية السلاح والتي تشمل الامن الداخلي ولا علاقة لسلاح المقاومة بهذا المعنى اما سلاح المقاومة فهو يندرج ضمن اطار الدفاع عن لبنان وهو يبحث على طاولة الحوار مع الرئيس عون بشأن الاستراتيجية الدفاعية." وأوضح: "لا تزال رؤية الرئيس عون هي مسألة السلاح انها تحل على طاولة الحوار عبر الاستراتيجية الدفاعية والاميركي لم يقدم حتى اليوم اي شيء داعم للعهد وللرئيس عون ليسهل مهمته".

 

تزامن ذلك مع انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لأحد "الشيوخ" التابع لحزب الله مخاطبًا جمهوره ومهددا قائلًا: "من يرددون عبارات نزع السلاح" بالقول: “سننزع أرواحكم".

 

 

 

 

 

 الديار:

خرقت تصريحات الموفد الاميركي توم باراك الصادمة والخطرة امس جدار الصوت في الاجواء اللبنانية، مولدة علامات استفهام كبيرة حول اسباب وخلفيات بعض ما ادلى به لا سيما حول تهديد وجود لبنان، والمخاوف من «اعادته الى بلاد الشام».

وساهمت هذه العبارات التي استخدمها في حديثه لصحيفة «ذا ناشونال» الاماراتية في زيادة منسوب القلق مجددا بعد ان كانت تصريحاته خلال زيارته لبيروت واعلانه عن رضاه الكبيرعلى الرد اللبناني قد تركت ارتياحا نسبيا لدى المسؤولين اللبنانيين.

كما طرحت تساؤلات عديدة حول الجواب الاميركي المرتقب على الرد اللبناني الذي يفترض ان يعود به الى بيروت في زيارته الثالثة المرتقبة في 23 او 24 الجاري.

وجاء كلام باراك امس في بعض جوانبه مناقضا للاجواء التي تميزت بها تصريحاته في بيروت، الامر الذي استحضر تفسيرات عديدة مرتبطة بكلامه عن اسلوب العصا والجزرة.

 

تدقيق لبناني وبعض العبارات تستدعي الاستيضاح
وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة ان حديث باراك خضع لتدقيق من قبل المسؤولين اللبنانيين بالنسخة الانكليزية والترجمة العربية، خصوصا ان بعض المفردات التي استخدمها في تحذيراته او الاعراب عن مخاوفه كان مستغربًا ان تصدر عن ديبلوماسي محنك يقوم بمهمة دقيقة وحساسة بحجم المهمة المكلف بها.

واضافت المصادر ان حديث باراك يستدعي استيضاحه حول اسباب وخلفيات التطرق الى مواقف وتحذيرات تتعلق بوجود لبنان وسيادته وكيانه.

واشارت الى ان المسؤولين اللبنانيين تعاملوا مع هذه التصريحات بمسؤولية وحذر شديدين، وان اتصالات جرت على غير صعيد في هذا الاطار.

 

ماذا قال الموفد الاميركي؟
في حديثه لصحيفة «ذا ناشونال» الاماراتية حذر باراك من «ان لبنان يواجه خطر الوقوع في قبضة القوى الاقليمية ما لم تتصرف بيروت لمعالجة اسلحة حزب الله».

واضاف «ان لبنان بحاجة الى حل هذه القضية والا فقد يواجه تهديدا وجوديا».

وقال الموفد الاميركي «لديك اسرائيل على جانب واحد، ولديك ايران على الجانب الاخر، والان لديك سورية تتجلى عن نفسها بسرعة كبيرة لدرجة اذا لم يتحرك لبنان سيكون بلاد الشام مرة اخرى».

وتابع « يقول السوريون ان لبنان هو منتجعنا الشاطىء. لذلك نحن بحاجة الى التحرك، وانا اعلم مدى احباط الشعب اللبناني، انه يحبطني».

وعند سؤاله عما اذا كانت الادارة الاميركية تنظر في شطب حزب الله من قوائم الارهاب اذا تخلى عن سلاحه قال باراك «هذا سؤال مهم، لست اتهرب من الاجابة لكن لا يمكنني الاجابة عنه».

واشار الى انه «رغم تصنيف واشنطن لحزب الله كجماعة ارهابية، فان جناحه السياسي فاز بمقاعد نيابية ويمثل شريحة كبيرة من الشيعة في لبنان الى جانب حركة امل».

واضاف: «ان لحزب الله جزأين: فصيل مسلح مدعوم من ايران ويصنف كيانا ارهابيا، وجناح سياسي يعمل ضمن النظام البرلماني اللبناني».

وشدد على ان عملية نزع السلاح يجب ان تكون من الحكومة اللبنانية وبموافقة كاملة من حزب الله نفسه.

وقال ان عملية نزع السلاح تتطلب تدخل الجيش اللبناني الذي يحظى باحترام واسع وبدعم اميركي ودولي، وعليكم تمكين الجيش اللبناني ان يقول لحزب الله هذه هي الية اعادة السلاح، وهنا نحن لا نتحدث عن حرب اهلية.

 

مصدر لـ«الديار»: تصريحات باراك لا تعكس اجواء زيارة بيروت
وقال مصدر لبناني مطلع لـ«الديار» امس: «ان تصريحات الموفد الاميركي في حديثه الى صحيفة ذا ناشونال الاماراتية لا يعكس ولا يتلاءم بعضها مع اجوائه ومواقفه خلال زيارته للبنان ولقاءاته مع الرؤساء الثلاثة»، متسائلا عن الاسباب التي جعلته يتحدث عن الخطر الوجودي على لبنان، وكلامه على العودة الى بلاد الشام.

واوضح ان الانطباع الذي ساد بعد لقاءات باراك في لبنان والتصريحات التي ادلى بها خلال الزيارة تختلف عن اجواء حديثه امس، خصوصا انه حرص على ابداء رضاه الكبير وتفهمه للموقف اللبناني من الورقة الاميركية.

وحرص المصدر على عدم التعليق حول ما صدر عن باراك امس، ملاحظا ان في بعض الفِقرات التي وردت في حديثه شيئا من الاساءة في التعبير او اجتهادات في غير محلها.

 

مصدر نيابي لـ«الديار»: باراك يهوّل
وعلق مصدر نيابي لـ«الديار» على كلام باراك ايضا معتبرا انه «يتضمن تهويلا واضحا، ويندرج في اطار سياسة العصا والجزرة التي كان تحدث عنها مؤخرا».

واضاف « ان بعض العبارات التي استخدمها مستغربة لان اي ديبلوماسي في موقعه لا يجب ان يجتهد او يتحدث عن دولة ذات سيادة وهي عضو مؤسس للامم المتحدة بهذ الشكل من الخفة والاستهتار».

 

حزب الله
وفي المواقف السياسية قال عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي في حديث لمحطة الـ«otv»: «ان ما قلناه في ردنا انه لا بحث في اي امر جديد ما لم ينفذ اتفاق وقف اطلاق النار، وقبل ذلك لسنا مستعدين للتعاطي باي بند جديد».

واوضح ردا على سؤال «ان هناك خلطا بين حصرية السلاح التي تشمل الامن الداخلي، ولا علاقة لسلاح المقاومة بهذا المعنى. اما سلاح المقاومة فهو يندرج في اطار الدفاع عن لبنان، وهو يبحث على طاولة الحوار مع الرئيس عون بشأن الاستراتيجية الدفاعية».

3 انواع من السجناء السوريين وتواصل لبناني سوري

من جهة اخرى اوضح مصدر مطلع لـ«الديار» امس حول الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوري الى لبنان ان الجهات الرسمية هي في اجواء هذه الزيارة، لكنها لم تتبلغ حتى الامس من الخارجية السورية عن موعدها.

في هذا الوقت بقيت مطالبة دمشق بالافراج عن السجناء والموقوفين السوريين في لبنان تتفاعل، لا سيما بعد تسريب التهديد بخطوات سورية تصعيدية عبر تلفزيون سورية ثم نفيها من قبل مصادر وزارة الاعلام السورية.

وفي هذا المجال قال المصدر المطلع لـ«الديار» : «ان اثارة هذا الموضوع بالشكل الذي اثير ويثار ليس له اي مبرر، خصوصا انه جرى تناوله بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين على ارفع مستوى وباجواء من الايجابية والموضوعية».

واوضح ان هناك 3 انواع من السجناء والموقوفين السوريين في لبنان:

1 - سجناء صدرت بهم احكام ويقضون مدة احكامهم في السجون اللبنانية. وهناك الية يمكن اعتمادها من خلال الاتفاق بين البلدين للتعامل مع هؤلاء السجناء.

2 - هناك نوع من الموقوفين المتهمين بجرائم عادية، ويمكن التعامل مع هذا النوع ايضا من خلال التفاهم بين السلطات المعنية في البلدين الشقيقين.

3 - النوع الاخر من الموقوفين هم المتهمون بارتكاب جرائم ارهابية واغتيال جنود لبنانيين او خطف اخرين، وهؤلاء يجب استكمال التحقيقات معهم ومحاكمتهم في المحاكم اللبنانية لاتخاذ الاحكام الملائمة حيالهم.

واوضح المصدر ان موضوع السجناء والموقوفين السوريين هو موضوع قانوني وليس سياسيا، وان بحثه ومعالجته يتم عبر القنوات المعنية بين البلدين الشقيقين بكل ايجابية وليس عبر التسريبات ووسائل الاعلام.

وذكرت مصادر مطلعة امس ان هناك تواصلا بين لبنان وسورية لمعالجة ملف السجناء والموقوفين السوريين في لبنان. وان من بين الصيغ المطروحة توقيع اتفاقية قضائية بين البلدين تتضمن نقاطا عديدة، منها اكمال محكومية عدد من السجناء في السجون السورية، باستثناء المحكومين بجرائم ارهابية او باغتيال افراد من الجيش والقوى الامنية اواعمال اغتصاب.

 

جلسة مناقشة الحكومة: جردة حساب اولى وسجالات نيابية
على صعيد آخر، يشهد مجلس النواب بعد غد الثلاثاء جلسة مناقشة عامة للحكومة هي الاولى من نوعها منذ فترة طويلة بسبب تعذر عقد مثلها خلال العدوان الاسرائيلي وقبله التطورات المتصلة بالمواجهات معه، عدا استقالة الحكومة السابقة واستمرار تصريف الاعمال لفترة طويلة.

والمعلوم ان مثل هذا النوع من الجلسات التي تندرج في اطار دور المجلس الرقابي على الحكومة تعقد بعد كل ثلاث جلسات تشريعية، وقد اثار بعض النواب في الجلسة العامة الاخيرة هذا الامر، فاكد الرئيس بري احقية ذلك وعلى الدعوة الى جلسة مناقشة عامة.

ومن المنتظر في مثل هذه الجلسات المتلفزة والمباشرة ان يكثر عدد النواب طالبي الكلام لادلاء بدلوهم ليس في شأن مناقشة الحكومة فحسب، بل ايضا باثارة مواضيع سياسية وغيرها من وجهة نظر كل نائب او كتلة نيابية.

وعلمت «الديار» ان عدد النواب طالبي الكلام بلغ حتى بعد ظهر امس اكثر من ثلاثين نائبا، وان هذا الرقم مرشح ان يزداد في الثماني والاربعين ساعة المقبلة لدى الامين العام للمجلس النيابي عدنان ضاهر.

وقالت مصادر مجلسية لـ«الديار» ان هناك ضوابط معينة يتوقع ان تعتمد لعدم الاسترسال في المداخلات النيابية واطالة الجلسة قدر الامكان مع المحافظة في الوقت نفسه على حقوق النواب واهداف مثل هذه الجلسات.

واشارت الى انه سبق واعتمدت مثل هذه الضوابط او القواعد في جلسات سابقة مماثلة، ان كان لجهة تحديد وقت مداخلة النائب او عدد المتكلمين من كل كتلة.

وهناك احتمال بان يعطى النائب من خمس الى عشر دقائق، وان يتكلم نائب واحد عن الكتلة المؤلفة من اربعة نواب، ونائبان عن المؤلفة من 8 نواب، وهكذا صعودا للكتل الكبرى وفق هذه النسبة المعتمدة.

هذا في الشكل، اما في المضمون فان جلسة بعد الغد ستشهد جردة الحساب النيابية الاولى مع حكومة الرئيس نواف سلام التي تذهب الى المجلس للدفاع عن سياستها وادائها في شتى المجالات مستعينة بانجازات وخطوات تعتبرها قياسية، حسب مصدر وزاري لـ «الديار»، خلال الفترة القصيرة من عمرها حتى الان.

واضاف المصدر «ان من بين هذه الانجازات اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بنجاح، واجراء سلسلة تعيينات امنية وعسكرية وقضائية وادارية ومالية في اطار الخطة الاصلاحية التي تعتمدها الحكومة، اقرار بعض القوانين الاصلاحية، ابرزها رفع السرية المصرفية بتعديلاته الاضافية وارسال مشروع هيكلة المصارف الى المجلس، بالاضافة الى اعادة تنشيط عمل الدولة ومؤسساتها».

لكن الحكومة تواجه تحديات وانتقادات نيابية بسبب تباطؤ خطواتها الاصلاحية وتأخر انجاز واقرار قانون الفجوة المالية لترجمة حماية اموال المودعين بخطوات جدية وجادة.

كما تواجه انتقادات نيابية بسبب عجزها حتى الان عن تحريك فاعل لملف اعادة الاعمار والعمل من اجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية.

وقالت مصادر نيابية لـ«الديار» ان جلسة بعد الغد ستعكس الاجواء السياسية الملبدة في البلاد. فهناك المداخلات والانتقادات التي توجه الى الحكومة حتى من قبل بعض الوزراء فيها لا سيما وزراء القوات اللبنانية على خلفية موضوع الرد اللبناني على الورقة الاميركية.

وهناك الانتقادات التي يتوقع ان يوجهها نواب المعارضة للحكومة، لا سيما نواب التيار الوطني الحر الذين وزعوا فيما بينهم المواضيع التي سيثيرونها، ومنها تعاطي الحكومة مع ملف النازحين السوريين، والتعيينات التي صدرت وتعاملها مع الملف الاصلاحي.

واضافت المصادر انه كما كان يحصل سابقا في مثل هذه الجلسات، يتوقع ان تشهد جلسة بعد الغد سجالات سياسية بين الاطراف والكتل النيابية فيما بينها حول العديد من القضايا والملفات، مثل موضوع سلاح المقاومة وحزب الله، والتهديدات التي تحدث عنها الموفد الاميركي من اسرائيل ومن سورية ايضا، عدا قانون الانتخابات ومشاركة المغتربين.

ولم تستبعد المصادر ان تشهد جلسة الثلاثاء سجالات سياسية حامية تتجاوز اطار المناقشة العادية للحكومة.

 

 

 

 

 

الأنباء الإلكترونية:

تغيّرات متسارعة تمرّ بها المنطقة في ظلّ مخاوف حقيقية من الشكل الجديد الذي ستأخذه والتبعات التي قد تنتج عنه، بالإضافة إلى انعكاساته على الداخل اللبناني المنهمك على خط تطبيق الإصلاحات وحل معضلة السلاح ليبنى على الشيء مقتضاه. 

في الأثناء، لا يزال البلد يعيش في همروجة التعيينات التي سلكت طريقها بعدما راوحت مكانها لأكثر من شهر، على وقع التصعيد الاسرائيلي المستمر جنوباً ما يُنذر  بخطورة حقيقية في الأيام المقبلة تستدعي تكثيف الجهد الرسمي لوقفها في أسرع وقت ممكن. 

الكلمة الأخيرة للدولة

في السياق، شدد الصحافي جورج شاهين  على التزام الولايات المتحدة بدور الدولة والتعويل عليه لجهة حل المعضلة القائمة، فإذا تخلى الحزب عن جناحه العسكري سنكون أمام واقع جديد بتنفيذ الوعود الأميركية كما حصل في سوريا والذي تمثّل برفع العقوبات. 

مبادرة جنبلاط نحو الشرعية

شاهين لفتَ إلى مبادرة الرئيس وليد جنبلاط بتسليم السلاح، معتبراً أن الأهمية تكمن بالمبادرة نفسها مهما كان شكلها، وبالتالي يجب على حزب الله ان يقتدي بهذه الخطوة ليسلم سلاحه ويلتزم بالشرعية بهدف بناء الدولة، خصوصاً وأن الجيش اللبناني يعد من الجيوش القوية في المنطقة المحيطة ووحدته ضرورة قصوى. 

لقاءٌ سوري اسرائيلي مباشر 

توازياً، وفي ظلّ التطورات الاقليمية المتسارعة خصوصاً في المشهد السوري، أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق بأنّ لقاءً مباشراً سوف يجمع مسؤولاً سورياً ومسؤولاً إسرائيلياً في باكو على هامش زيارة يجريها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان. 

وبحسب ما ذكر المصدر المطلّع على المحادثات، فإن اللقاء سيجمع بين مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي، لكن الشرع لن يشارك فيه شخصياً".

 

 

 

 

 الشرق الأوسط:

تعثُّر مناقشات الانسحاب من مساحات جديدة احتلتها إسرائيل، الشهرين الماضيين، في قطاع غزة، أدخل مفاوضات الهدنة في الدوحة (التي دخلت يومها السابع) «نفقاً مظلماً» جديداً، مع رفض «حماس» إعادة الانتشار المطروح من جانب فريق حكومة بنيامين نتنياهو.

وسارع الوسطاء، لا سيما واشنطن، بحسب تسريبات إعلامية، إلى طلب ترحيل بند الانسحابات إلى نهاية المفاوضات، وهو مشهد يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» محاولة أخيرة لإنقاذ المفاوضات من فشل جديد لا ترغب فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب، على أمل أن تضغط على نتنياهو لإبداء مرونة، وإلا فسترفض «حماس»، باعتبار أن بقاء إسرائيل على هذا النحو مناورة للتسريع بمخطط التهجير، وفرض مناطق عسكرية بعد انتهاء الهدنة المحتملة والانقلاب على الاتفاق.

وأفاد مصدران فلسطينيان مطلعان، السبت، بأن «مفاوضات الدوحة تواجه تعثراً وصعوبات معقدة، نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها، الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40 في المائة من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه (حماس)».

وشدَّد أحد المصدرين، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، على أن وفد «حماس» المفاوض «لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدَّمة، لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال نحو نصف مساحة القطاع، وجعل قطاع غزة مناطق معزولة دون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية»، في إشارة للمدينة التي تتحدث إسرائيل عن أنها إنسانية، وستكون جنوب القطاع، ويُضمّ لها نحو 600 ألف فلسطيني.

وأشار المصدر الثاني إلى أن «(حماس) طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 مارس (آذار) الماضي»، أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، متهماً إسرائيل بـ«مواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة».

وتحدث عن أن الوسطاء القطريين والمصريين «طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة»، لكنه أشار إلى «تقدُّم» أُحرِز بشأن «مسألة المساعدات وملف تبادل الرهائن».

وبالتزامن، نقلت «أكسيوس» الأميركية عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة طلبت من «حماس» تأجيل مناقشة مسألة حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والانتقال إلى بحث قضايا أخرى، في محاولة لمنع انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

ونقلت «رويترز»، السبت، عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة تأكيداً مماثلاً، مشيرة إلى أن «محادثات الدوحة تتعثر حول مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بعد رفض (حماس) خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل، لأنها ستترك نحو 40 في المائة من الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية، ومنها كل منطقة رفح الجنوبية ومناطق أخرى في شمال وشرق غزة»، لافتة إلى أنه «من المتوقَّع استمرار المحادثات».

عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، يرى أن إسرائيل تريد فرض شروطها، ومن ضمنها إمكانية استمرار تهجير الفلسطينيين؛ بعدم الانسحاب من عدة أماكن، منها ممر موراغ الجنوبي، مع السيطرة العسكرية على المنطقة الشمالية وترحيل السكان منها، ليكون الأمر سهلاً بعد انتهاء الهدنة في تهجيرهم، مؤكداً أن الموقف الأميركي الذي لم يضغط على إسرائيل بعد يضر المفاوضات، ولن يجدي تأجيل قضايا مثل هذه، ويجب أن تُحسَم مبكراً؛ كونها حاسمة.

ويعتقد أن «تأخر الوصول لاتفاق، في ظل تواصل العقبات واستهداف الفلسطينيين، يجعلنا أمام مناورة تريد استسلام المقاومة لإسرائيل، وهذا لن تقبله (حماس)، وليس أمام أميركا سوى الضغط على إسرائيل، خصوصاً أن هناك قضايا أخرى لم تُحسَم، مثل الانسحاب من (محور فيلادلفيا) الحدودي مع مصر الذي تطالب به القاهرة، وهناك غموض بشأنه».

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، أن عدم الانسحاب من غزة، كما تطالب «حماس»، سيفجِّر المفاوضات، وقد يكون عاملاً في تعطيل حدوثها، مشيراً إلى أن ترحيل بند الانسحابات قد يكون محاولة لإنقاذ المفاوضات، ليس أكثر، وما لم تقدم حكومة نتنياهو تنازلات في القضايا السياسية، كالانسحابات، فلن يُنجَز الاتفاق قريباً، كما تروج واشنطن أو إسرائيل.

وقبل عودته، الجمعة، من زيارة إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال نتنياهو، الخميس: «آمل أن يتسنّى لنا إنجاز (الصفقة) خلال بضعة أيام».

وعقب لقاء نتنياهو في البيت الأبيض مرتين، الأسبوع الماضي، كرَّر ترمب الحديث عن هدنة قريبة، وحدد الأسبوع الحالي (أي بعد أيام) موعداً محتملاً. وقال وزير خارجيته، ماركو روبيو، الخميس، إن لديه «أملاً كبيراً» في التوصل إلى اتفاق.

لكن ميدانياً، تخالف الأوضاع تلك الأمنيات؛ إذ أفاد الناطق باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، في بيان بأن أكثر من 20 قتيلاً فلسطينياً سقطوا، السبت، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه «ضرب نحو 250 هدفاً إرهابياً» خلال الساعات الـ48 الأخيرة في أنحاء قطاع غزة.

بينما تواصل «حماس» عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي؛ إذ أعلن الأخير، الجمعة، مقتل ضابط في وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، في معارك بمدينة خان يونس (جنوب غزة)، بخلاف إصابة جنديين في اشتباك شمال القطاع، وذلك بعد يومين من إعلانه مقتل جندي إسرائيلي كاد يُختطف جنوب قطاع غزة.

وحذرت الأمم المتحدة، في إعلان مشترك، السبت، من أن «شح الوقود في غزة بلغ مستويات حرجة»، مشيرة إلى أن «الوقود هو العمود الفقري للبقاء على قيد الحياة في غزة»، وفق ما ذكر بيان مشترك لسبع وكالات أممية، بينها: «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)» و«منظمة الصحة العالمية» و«برنامج الأغذية العالمي».

ووسط تلك المتغيرات السلبية على الأرض، يرى رخا أحمد حسن أن ترمب يملك إنجاز اتفاق فوري من الأمس وليس اليوم، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي قادر على إنهاء كل تلك الأمور بالتوجُّه الحقيقي لفرض اتفاق؛ بالضغط على إسرائيل، والتراجع عن مشاريع التهجير وإبادة القطاع.

ويتفق نزار نزال مع هذا المسار، مؤكداً أن واشنطن ستتدخل حتى لا تفشل جهود ترمب المتطلع لجائزة نوبل للسلام، وستجبر نتنياهو على قبول خرائط انتشار أوسع، محذراً من أن عدم الذهاب لهدنة سيجعل شعبية رئيس وزراء إسرائيل تتضرر أكثر، وقد يخسر مكاسبه السياسية الأخيرة من حربه ضد إيران، وبالتالي فالأقرب لمصالحه تمرير الاتفاق مؤقتاً.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية